تجاوزت إيرادات عشرة أفلام سعودية منذ بداية العام الجاري، أكثر من 124 مليون ريال عبر بيع ما يزيد على 2.8 مليون تذكرة، وفقا لرصد "الاقتصادية" لبيانات هيئة الأفلام السعودية.
وتظهر الأرقام أن الأفلام الأربعة الكبرى من حيث حجم الإنتاج وهي (الزرفة)، (شباب البومب 2)، (هوبال)، و(إسعاف)، استحوذت على 80% من إجمالي إيرادات الأفلام السعودية بما يعادل 100 مليون ريال، مع استمرار سيطرة الأفلام الكوميدية على المشهد السينمائي، رغم نجاح أفلام درامية جادة مثل (هوبال) و(سوار) و(القيد).
وتصدر فيلم (الزرفة: الهروب من جحيم هنهونيا) القائمة بإيرادات بلغت 30.5 مليون ريال، وعدد تذاكر تجاوز 729 ألفا خلال 17 أسبوعا من العرض.
وسبق للفيلم تحقيق تسجيل أسرع نمو لفيلم عربي في تاريخ شباك التذاكر السعودي، بعد أن استطاع أن يتخطى في أول 21 يوما من بداية عرضه حاجز 505.36 ألف تذكرة و 24.3 مليون ريال.
وبذلك يصبح الفيلم السعودي الأول الذي يحقق هذا المستوى من الإيراد والاستمرارية منذ عام 2022، و ثاني أعلى فيلم سعودي من حيث مبيعات التذاكر بعد فيلم (سطار)، وكلا العملين من إنتاج الشركة نفسها.
ووصف المنتج والرئيس التنفيذي لشركة أفلام الشميسي، إبراهيم الخيرالله في حديثه لـ"الاقتصادية"، أن هذا الإنجاز يثبت أن السينما السعودية قادرة على منافسة أضخم الإنتاجات العالمية والوصول إلى قلوب الجماهير على نطاق واسع، كما أنها تأكيد على قوة الفيلم السعودي في شباك التذاكر".
وجاء في المرتبة الثانية، فيلم (شباب البومب 2) بنحو 27 مليون ريال و603 آلاف تذكرة خلال 14 أسبوعا، مستفيدا من نجاح الجزء الأول في 2024 من السلسلة الممتدة من التلفزيون إلى السينما والمستمرة منذ عام 2013 بنسب مشاهدات عالية.
الفيلم أكد أن الكوميديا السعودية لا تزال الأعلى جذبا للجمهور السعودي، رغم الحضور القوي للكوميديا المصرية والأمريكية.
ويصف المنتج والمخرج أيمن خوجة في حديثه لـ"الاقتصادية"، ظاهرة (شباب البومب) بأنها أصبحت براندا محلية ذات جماهيرية كبيرة لا تقل عن أفلام عالمية مثل bad boys و mission impossible، وهو بالتأكيد شيء إيجابي لصناعة السينما السعودية ويزيدها تنوعا في التصنيفات الفنية.
أما فيلم الدراما (هوبال)، فسجل 24.5 مليون ريال و587 ألف تذكرة خلال 15 أسبوعا، ليصبح أحد أنجح الأعمال الدرامية وأكثرها استحسانا نقديا هذا العام.
تدور أحداثه في قلب الصحراء حول الجد ليام (إبراهيم الحساوي)، الثمانيني الذي يؤمن باقتراب علامات الساعة، ويدفعه خوفه من ضياع القيم إلى فرض عزلة صارمة على أسرته بعيدا عن مظاهر الحضارة، ومع مرور الوقت، تتحول الصحراء من ملاذ روحي إلى سجن نفسي.
وهذا العمل الروائي يعد الأول للمخرج أسامة الخريجي، وتدور أحداثه حول واقعة عام 2003، حين تم استبدال طفلين — أحدهما سعودي والآخر تركي — عن طريق الخطأ في مستشفى في نجران.
أما فيلم الكوميدي (فخر السويدي)، فسجل 6.4 مليون ريال و142 ألف تذكرة خلال 9 أسابيع، رغم حضوره النقدي الجيد قياسا بالأفلام الكوميدية الأخرى.
وفيلم (ليل نهار)، سجل 3.8 مليون ريال من بيع 86 ألف تذكرة، وفي المقابل لم تتجاوز إيرادات فيلم (القيد) مليوني ريال خلال 6 أسابيع، بعد بيع أكثر من 61 ألف تذكرة، لكنه حظي بتقدير نقدي واسع، واعتبر من أفضل الأفلام السعودية فنيا في السنوات الأخيرة.
في حين كانت إيرادات كل من فيلم (صيفي) و(تشويش) 325.19 و 144.14 ألف ريال.

