تشهد السعودية زيادة في الطلب على أحذية الخيول ما يعكس التوسع في التصنيع ونمو الاهتمام بالفروسية في المملكة، وزيادة المرابط والأندية وسباقات الخيل.
شركة ميدان السرعة المتخصصة بأحذية الخيول تجاوزت مبيعاتها السنوية 4 ملايين ريال، فيما وصلت نسبة الربح في القطاع إلى 60%، وفقا لما ذكره لـ "الاقتصادية" الرئيس التنفيذي للشركة طلاع الظفيري.
قال على هامش ملتقى "ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة" في الرياض، إن مصنع الشركة يعد الأول على مستوى دول الخليج والشرق الأوسط في تصنيع أحذية الخيول، مشيرا إلى أن الفكرة انطلقت من حلم بتصنيع أحذية خيول سعودية مستوحاة من التراث الوطني، باستخدام مواد محلية تشمل حديد سابك وألمنيوم التيسير.
أوضح أن الشركة تصدر منتجاتها حاليا إلى الإمارات والكويت وتركيا وليبيا، مع وجود طلبات من أمريكا وأوروبا، في ظل طلب متزايد على المنتجات المصنعة محليا.
بين أن أسعار أحذية الألمنيوم تنقسم إلى عدة أنواع، حيث يباع النوع الخفيف بسعر 40 ريالا، فيما يباع نوع "الدقري" بسعر 50 ريالا، ونوع "التوكليب" المخصص للقدرة والتحمل بسعر 60 ريالا، مع توفر مقاسات متعددة، أما الحديدية، فتشمل نوعين خفيف وثقيل، بأسعار 200 ريالا للخفيف و220 للثقيل، وتباع بالكرتون الذي يحتوي على 10 تطبيقات.
الرئيس التنفيذي للشركة أشار إلى أن دورة تغيير أحذية الألمنيوم تبلغ 25 يوما، فيما تتراوح مدة تغيير الأحذية الحديدية بين شهر إلى شهر ونصف، كما أوضح أن الشركة تنتج أحذية مطاطية مخصصة للمسيرات والاحتفالات على الأسفلت، بسعر 1700 ريال للكرتون ، مع فترة استخدام تصل إلى 30 يوما حسب الاستهلاك.
ذكر أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تراوح بين 1400 و1500 قطعة يوميا من مختلف الأنواع، لافتا إلى أن مراحل التصنيع تمر بعدة مراحل تشمل التسخين في الأفران، والتشكيل، والكبس، والتخريم، والتقسية، ثم التنظيف والتغليف.
أفاد أن أسعار السروج تبدأ من 350 ريالا وتصل إلى 3000 ريال بحسب الخامات وجودة التصنيع، مع اعتماد على الاستيراد بنسبة تراوح بين 70% و 80%، فيما تقل تكلفة استيراد الأقمشة إلى أقل من نصف السعر.
تطرق إلى الخطة المستقبلية للشركة، التي تركز على زيادة الطاقة الإنتاجية ورفع حجم التصدير إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، بجانب التوسع في تغطية الأسواق العربية، من خلال تشغيل المصنع بكامل طاقته لتلبية الطلب الخارجي والداخلي.
الملتقى ناقش ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تطرق الملتقى عبر جلسة "دليل النمو التقني"، جاهزية السوق والتحول الرقمي، بمشاركة قيادات حكومية، وشركات تقنية واستثمارية رائدة، ما أسهم في إثراء النقاشات وطرح رؤى عملية حول التحديات والفرص في الاقتصاد الريادي.
تمويل بـ 150 ألف ريال يجلب 600 ألف عميل
وفي سياق ريادة الأعمال، قالت مالكة مؤسسة متخصصة في كتب الأطفال من الولادة حتى سن 15 عاما، إن المؤسسة عملت على تجهيز مكتبات الأطفال للمدارس والحضانات والمراكز التعليمية، مع توفير خدمات الشحن إلى مختلف دول العالم عبر موقع إلكتروني وفرعين داخل السعودية.
الحنيني أوضحت لـ "الاقتصادية" خلال الملتقى، أن انطلاقة المشروع كانت في 2018 عبر موقع إلكتروني، ثم جرى افتتاح مقر للمؤسسة، أعقبه افتتاح فرع في الرياض، قبل التوسع لاحقا في الوجود على منصات بيع متعددة.
بينت أن المؤسسة حصلت على تمويل من بنك التنمية الاجتماعية بقيمة 150 ألف ريال، فيما تجاوز عدد الهدايا المبيعة مليون، ووصل عدد العملاء إلى 600 ألف حول العالم.
أشارت إلى أن تكلفة المنتجات تختلف بحسب المحتوى، حيث تبدأ أسعار الكتب من 20 ريالا، بينما تتراوح أسعار الباقات المتكاملة بين 150 و 250 ريالا، دون أن تتجاوز 300 ريال، مبينة أن نسبة نمو الأرباح منذ انطلاق المشروع في 2018 وحتى 2025 تجاوزت 100%.
يواصل الملتقى أعماله على مدى 3 أيام ببرنامج نوعي يضم جلسات حوارية وورش عمل متخصصة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمستثمرين ورواد الأعمال المحليين والدوليين، في إطار يعكس المكانة المتنامية للسعودية بوصفها منصة إقليمية لريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة.
