واجه الطرح العام الأولي لشركة الرمز للعقارات إحجاما من المستثمرين الأفراد في السوق السعودية (تاسي)، مسجلا واحدة من أضعف نسب مشاركتهم في الطروحات خلال العقد الأخير.

وبلغت تغطية الشريحة المخصصة للأفراد، البالغة 2.57 مليون سهم، نحو الثلث فقط، بعدما ضخوا قرابة 65 مليون ريال، مقارنة بالقيمة المخصصة لهم والبالغة 180 مليون ريال.

وتعد هذه ثاني حالة خلال شهر لا يتم فيها تغطية كامل اكتتاب الأفراد، بعد طرح اتحاد جروننفلدر سعدي القابضة (CGS)، الذي سجلت تغطيته 70.9%.

يعود تراجع إقبال الأفراد إلى عدة عوامل، أبرزها ضعف السوق، إذ انخفض مؤشر تاسي بنحو 11% منذ بداية العام، بالتزامن مع تراجع أحجام التداول مؤخرا.

وظهر ذلك على أداء الشركات الجديدة، في ظل مراجعات مستمرة لتقييمات السوق نتيجة أرباح غير مثالية، إضافة إلى ضبابية النظرة المستقبلية.

كما يظل عامل التوقيت عنصرا حاسما في نجاح الإدراجات، سواء من حيث الأداء السعري أو مستوى الإقبال من الأفراد والمؤسسات.

ويمكن استحضار مثال إدراج مجموعة الدكتور سليمان الحبيب  2020، حيث جاء الطرح في سوق ضعيفة نسبيا، فحافظ السهم على التداول قرب سعر الطرح ضمن نطاق 9%–4% لفترة، قبل أن ينطلق لاحقا مع تحسن أساسيات السوق.

رغم عدم إعلان الرمز للعقارات حتى الآن عن عدد المكتتبين الأفراد، فإن بيانات الطروحات السابقة تشير إلى انخفاض واضح في متوسط عدد المشاركين مقارنة بالعام الماضي.

وتراجع متوسط عدد المكتتبين الأفراد للطرح الواحد بنحو الثلث ليصل إلى 367.8 ألف مكتتب. وسجل طرح شركة أم القرى للتنمية والإعمار “مسار” خلال الربع الأول من العام الجاري أعلى مشاركة عند 1.05 مليون مكتتب، في حين لا يزال طرح منزل التسوق الأدنى مشاركة بنحو 77.4 ألف مكتتب.

حلت السعودية في المرتبة السابعة عالميا في سوق الطروحات الأولية من حيث الحجم، بعد جمع نحو 4.4 مليار دولار (ما يعادل 16.5 مليار ريال) حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، بحسب بيانات "EY".

وعلى مستوى المنطقة، واصلت السعودية تصدر نشاط الطروحات، تلتها سوق دبي بإجمالي 584 مليون دولار. وتصدر طرح طيران ناس طروحات المنطقة من حيث الحجم، فيما جاء طرح أم القرى “مسار” في المرتبة الثالثة.