وزعت الشركات السعودية المدرجة في السوق المالية الرئيسية "تاسي" نحو 77% من أرباح النصف الأول لمساهميها، التي بلغت 199.6 مليار ريال مدعومة بالتوزيعات السخية من "أرامكو"، إضافة إلى توزيعات البنوك وقطاع الاتصالات.
وفي حال استثناء توزيعات أرامكو السعودية، فإن معدل التوزيعات للأرباح تبلغ 50% تقريبا.
أخيرا، سعت عديد من الشركات إلى زيادة توزيعاتها النقدية آخر 12 شهرا، في محاولة لمنافسة العوائد الأخرى في ظل ارتفاع معدلات الفائدة.
وقد ظهر ذلك على العائد على السوق، الذي بلغ نهاية جلسة أمس الأحد نحو 3.5%، حيث تراجع العائد مع مكاسب السوق خلال شهر سبتمبر وكذلك مطلع الشهر الجاري الذي وصل إلى مستوى 4% تقريبا.
خلال النصف الأول وزعت نحو 76 شركة أرباحا نقدية لمساهميها، فيما لم تقم 163 شركة أي توزيعات خلال الفترة ما يمثل نحو 68% من الشركات المدرجة، بستثناء صناديق الريت.
.
"أرامكو" الأعلى توزيعات
بطبيعة الحال فإن "أرامكو السعودية" الأعلى من حيث قيمة التوزيعات النقدية، حيث وزعت عن النصف الأول 160.2 مليار ريال، منها 158.6 مليار ريال توزيعات أساسية، و1.64 مليار ريال توزيعات مرتبطة بالأداء.
وبذلك وزع عملاق الطاقة نحو 88% من أرباحه خلال الفترة والبالغة 182.6 مليار ريال، و منذ إدراج الشركة في السوق السعودية عام 2019، شهدت السوق السعودية تدفقات نقدية ضخمة، حيث وزعت الشركة لوحدها منذ ذلك الحين نحو 2.13 تريليون ريال.
تهدف "أرامكو" إلى تحقيق مرونة تشغيلية ومالية تمكن مجلس إدارتها من الإعلان عن توزيعات منتظمة ونمو مستدام، من خلال دورات أسعار النفط، وتستخدم الشركة التدفقات النقدية الحرة لتقييم قدرتها على دعم توزيعات الأرباح والأنشطة التمويلية الأخرى.
x
10 % حصة توزيعات البنوك
وزعت البنوك السعودية نحو 18.9 مليار ريال خلال الفترة ما يمثل نحو 10% من إجمالي توزيعات السوق، أما في حال استثنينا أرامكو، فإن توزيعات القطاع المصرفي تمثل نحو 48% من توزيعات السوق ما يؤكد أهمية القطاع في التوزيعات والأرباح.
مع ذلك، تراجعت التوزيعات النقدية للبنوك خلال الفترة بنحو 4% على أساس سنوي، متأثرة بانخفاض توزيعات "مصرف الراجحي" بشكل رئيسي، وكذلك تراجع طفيف للبنك العربي.
"سابك" تدعم توزيعات المواد الأساسية
في المرتبة الثالثة يأتي قطاع المواد الأساسية، الذي بلغت توزيعاته نحو 8.3 مليار ريال، منها 4.5 مليار ريال توزيعات شركة "سابك"، التي وزعت أرباحا على مساهميها رغم تحقيقها خسائر خلال الفترة بلغت 5.3 مليار ريال والتي جاء جزء منها عبر تسجيل مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول تتعلق بإغلاق وحدة التكسير في مصنع تيسايد بالمملكة المتحدة.
يأتي قطاع "الاتصالات" رابعا بتوزيعات 6.4 مليار ريال، وكان الجزء الأكبر من هذه التوزيعات من خلال شركة "إس تي سي" التي بلغت 5.5 مليار ريال، بعد ذلك قطاع الرعاية الصحية بتوزيعات نصفية بلغت 1.1 مليار ريال، حيث وزع القطاع نحو ثلث أرباحه.
وحدة التحليل المالي