سجلت الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية "باستثناء "أرامكو" نموا في أرباحها خلال الربع الثالث من العام الجاري، لتصل إلى 46 مليار ريال، بزيادة 4% على أساس سنوي.
وجاء الدعم الرئيس من قطاع البنوك الذي واصل تسجيل مستويات ربحية قياسية، إلى جانب قطاع التطوير العقاري الذي حقق نموا واسعا في الأرباح، وفقا لوحدة التحليل المالي في "الاقتصادية".
وفي حال احتساب أرباح "أرامكو السعودية"، ترتفع الأرباح المجمعة للشركات المدرجة إلى 143.2 مليار ريال خلال الربع الثالث، محققة نموا طفيفا قدره 1% على أساس سنوي.
البنوك تخفي هشاشة أرباح السوق
حافظ قطاع البنوك على موقعه كأكبر مساهم في أرباح السوق، بعد أن سجل أرباحا بلغت 23.6 مليار ريال خلال الربع الثالث، متجاوزا توقعات المحللين.
ورغم التباطؤ النسبي في وتيرة النمو، واصل القطاع أداءه القوي بنمو 15% على أساس سنوي، مدعوما بتحسن دخل العمولات خصوصا غير التمويلي إلى جانب تراجع المخصصات بنسبة 20% خلال الفترة.
وتظهر أهمية القطاع المصرفي بوضوح في هيكل الربحية الإجمالية للسوق، إذ إنه باستثناء البنوك، تكون أرباح بقية الشركات متراجعة بنحو 6% على أساس سنوي " بستثناء أرامكو"، ما يعكس أداء ضعيفا في بقية الشركات المدرجة.
كيف تضاعفت أرباح القطاع العقاري 6 مرات؟
حقق قطاع إدارة وتطوير العقارات قفزة في نتائجه، إذ تضاعفت أرباحه بنحو 6 مرات لتبلغ 1.86 مليار ريال خلال الربع الثالث مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
جاء هذا النمو نتيجة عودة عدد من الشركات إلى الربحية، وعلى رأسها جبل عمر، إلى جانب البحر الأحمر ومدينة المعرفة والأندلس العقارية.
كما سجلت شركة أم القرى للتنمية والإعمار "مسار" نموا بأكثر من 3 أضعاف لتصل أرباحها إلى 517 مليون ريال، مدعومة بعمليات بيع عدد من أصولها العقارية شملت 10 أراضٍ.
أرامكو الأكثر ربحية و"بترو رابغ" الأعلى خسارة
تربعت "أرامكو السعودية" على قمة الشركات الأكثر ربحية في السوق، بعدما حققت 97.3 مليار ريال تمثل نحو 68% من إجمالي أرباح السوق، رغم التراجع الطفيف في أرباحها مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
جاء البنك الأهلي السعودي في المركز الثاني بأرباح بلغت 6.47 مليار ريال، متفوقا على مصرف الراجحي الذي حل ثالثا بأرباح 6.36 مليار ريال.
في المقابل، تصدرت "بترو رابغ" قائمة الشركات الخاسرة بتسجيلها صافي خسارة قدره 1.24 مليار ريال، مواصلة بذلك سلسلة خسائرها للربع الثالث عشر على التوالي.
فيما شملت قائمة الخاسرين أيضا التصنيع الوطنية وسبكيم العالمية وكيان السعودية بخسائر تراوحت بين 300 و560 مليون ريال.
وحدة التحليل المالي

