سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا عند تسوية التعاملات اليوم، وسط تركيز المتعاملين على مخاطر انقطاع الإمدادات الناجمة عن عقوبات أمريكية جديدة وهجمات أوكرانية استهدفت مصافي روسية، في وقت حدّت فيه توقعات فائض المعروض من المكاسب.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 43 سنتًا أو 0.7% لتسجل 64.06 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 سنتًا أو 0.6% ليغلق عند 60.13 دولار للبرميل.
وقادت العقود الآجلة للوقود مكاسب قطاع الطاقة، حيث ارتفع البنزين الأمريكي بأكثر من 1% عند التسوية، وصعدت عقود الديزل بنسبة مماثلة، بعد سلسلة اضطرابات في مصافي التكرير الأمريكية وهجمات بطائرات مسيّرة على منشآت روسية.
اضطرابات في منشآت روسية وتحديات تشغيلية لشركة لوك أويل
ذكرت مصادر مطلعة أن مصفاة فولجوجراد التابعة لشركة لوك أويل الروسية العملاقة أوقفت عملياتها عقب تعرضها لهجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية، في وقت أعلنت فيه الشركة حالة القوة القاهرة في حقل غرب القرنة-2 النفطي العراقي، نتيجة العقوبات الغربية المفروضة التي أعاقت أنشطتها التشغيلية.
وتواجه "لوك أويل" اضطرابات متزايدة مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة في 21 نوفمبر لإنهاء تعاملات الشركات الأجنبية معها، وذلك بعد فشل صفقة بيع عملياتها لشركة جونفور السويسرية.
زيادة في المخزونات وتوقعات بوفرة المعروض تضغط على الأسعار
أظهرت البيانات ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، إلى جانب زيادة كميات النفط المخزّن على متن السفن في المياه الآسيوية إلى الضعف خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة تشديد العقوبات الغربية وتقليص الواردات إلى الصين والهند، إضافة إلى انخفاض حصص الاستيراد التي حدّت من الطلب من شركات التكرير الصينية المستقلة.
وكان الخامان القياسيان قد تراجعا بنحو 2% الأسبوع الماضي، في ثاني انخفاض أسبوعي متتالٍ، وسط توقعات بأن المعروض العالمي سيتجاوز الطلب خلال الأشهر المقبلة.

