ارتفع سعر النحاس إلى مستوى قياسي، مع قرب الولايات المتحدة والصين من التوصل إلى اتفاق شامل يهدف إلى تهدئة التوترات التجارية، بينما أدت سلسلة من اضطرابات الإنتاج في المناجم إلى شح المعروض في السوق العالمية.

قفزت العقود المستقبلية للتسليم بعد ثلاثة أشهر إلى 11,142 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن، متجاوزة الذروة المسجلة في 2024، وقد ارتفعت أسعار النحاس، المعدن الصناعي الأساسي والذي يُعد مؤشراً على نمو الاقتصاد العالمي، بأكثر من الربع منذ بداية العام.

في آسيا، من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نظيره الصيني شي جين بينغ في قمة ثنائية على هامش مؤتمر منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية الخميس. وقبل الاجتماع، أبدى ترمب تفاؤله تجاه احتمالات التوصل إلى اتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم.

يضيف المستوى القياسي للنحاس مفاجأة جديدة إلى عام شهد فيه أحد أهم السلع الأولية في العالم العديد من التقلبات، إذ تذبذبت الأسعار نتيجة الحرب التجارية التي يشنها ترمب والعقوبات القطاعية التي فرضها، ما أفضى إلى جذب كميات ضخمة من المعدن إلى الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، وقعت مجموعة من الأزمات في المناجم الكبرى، من بينها انهيار طيني في منجم "غراسبرغ" التابع لـ"فريبورت مكموران" في إندونيسيا.

أما على صعيد الطلب، فهناك تفاؤل واسع النطاق تجاه الاحتياج إلى كميات أكبر من النحاس لتلبية متطلبات تحول الطاقة وبناء مراكز البيانات المخصصة للذكاء الاصطناعي. إضافة لذلك، تعهدت الصين برفع حصة الاستهلاك في اقتصادها "بشكل ملموس".

جرى تداول العقود المستقبلية عند 11,140 دولاراً للطن في الساعة 3:03 عصراً في سنغافورة.