قالت وكالة الطاقة الدولية إن استخدام الفحم بلغ سقفه الأقصى، على أن يبدأ بالتراجع تدريجياً خلال السنوات الخمس المقبلة، مع توسّع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال.
ووفقاً لتقرير الفحم السنوي الصادر عن الوكالة اليوم الأربعاء، يُرجّح أن يرتفع الطلب بشكل طفيف بنسبة 0.5% هذا العام إلى مستوى قياسي يبلغ 8.845 مليون طن، قبل أن ينخفض بنسبة 3% بحلول عام 2030.
الصين المستهلك الأكبر للفحم
لطالما شكل تحديد "ذروة الفحم" تحدياً أمام المحللين، في ظل استمرار الاستهلاك القوي في الصين والهند، رغم إغلاق العديد من المناجم في الاقتصادات المتقدمة وتسارع الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقد أقرت الوكالة بحالة الغموض القائمة، مُحذرةً من أن توقعاتها للخمس سنوات المقبلة "لا تزال عُرضةً لكثير من عدم اليقين الذي قد يؤثّر عليها بشدة".
تُعزى صعوبة تحديد ذروة استهلاك الفحم بدرجة كبيرة إلى الصين، التي تشكل أكثر من نصف الاستهلاك العالمي. وبينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية تراجعاً طفيفاً في استهلاك البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة، حذّرت من أن "انخفاض إنتاج الطاقة المتجددة أو تسارع مشاريع تغويز الفحم قد يحوّل هذا الانخفاض المحدود إلى زيادة طفيفة".
استخدام الفحم ينتعش مجدداً في أمريكا
في الولايات المتحدة، يُتوقع أن يرتفع استهلاك الفحم بنسبة 8% في عام 2025، مدفوعاً بارتفاع أسعار الغاز وتباطؤ إغلاق المحطات العاملة بالفحم، إلى جانب الدعم الذي توفره السياسات الفيدرالية الحالية.
ويشكّل هذا الارتفاع استثناءً عن اتجاه نزولي استمر 15 عاماً، سجّل خلاله استهلاك الفحم تراجعاً سنوياً بمعدل يُقارب 6%.

