سجلت أسعار النفط خسائر للشهر الرابع على التوالي مع تقييم المتداولين مدى تأثير إمكانية تخفيف التوترات الجيوسياسية من كييف إلى كاراكاس على سوق تشهد وفرة في الإمدادات.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط ليغلق دون مستوى 59 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفع في وقت سابق بنسبة 1.7%، مسجلاً بذلك أطول سلسلة انخفاضات شهرية منذ مارس 2023، فيما انخفض برنت إلى 62.38 دولار.
وتراجعت إلى أدنى مستوياتها خلال اليوم قبل دقائق من الإغلاق، بعدما أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو ناقشا اجتماعاً محتملاً في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي.
ومن شأن أي تهدئة بين إدارة ترمب وفنزويلا الغنية بالنفط أن تخفض علاوة المخاطر بأسعار النفط بشكل كبير.
اضطرابات بورصة شيكاغو التجارية
جاء هبوط أسعار النفط في نهاية جلسة تداول متقلبة اتسمت بأحجام تداول ضعيفة بسبب العطلات، وشهدت اضطراب دام ساعات في منصة التداول التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، ما أربك الأسواق العالمية.
وأثر التوقف -الذي قالت الشركة إنه ناجم عن مشكلة في نظام التبريد بأحد مراكز البيانات- أيضاً على عقود البنزين والديزل المقرر انتهاء صلاحيتها يوم الجمعة.
تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية
في ما يتعلق بأوكرانيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب قد تشكّل أساساً لاتفاقات مستقبلية، وأبدى انفتاحاً على المحادثات.
ورغم استمرار نقاط الخلاف التي عرقلت جولات سابقة، من المتوقع أن يزور المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف موسكو الأسبوع المقبل.
وتواجه محادثات السلام عقبات أخرى، بينها فضيحة اختلاس طالت عدداً من الشخصيات العامة البارزة في كييف. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة إن كبير مفاوضي البلاد في محادثات السلام، أندري يرماك، استقال بعد أن أصبح متورطاً في تحقيق فساد مستمر.
وقد يكون لإنهاء الصراع تداعيات كبيرة على سوق النفط. فروسيا تُعد من كبار المنتجين عالمياً، وتخضع تدفقاتها لعقوبات غربية مشددة. ومن شأن أي تخفيف للقيود بموجب اتفاق محتمل أن يطلق إمدادات حبيسة العقوبات لأسواق مثل الصين والهند وتركيا.


