سجل البنك السعودي الأول صافي ربح بعد الزكاة وضريبة الدخل بـ 6,405 مليون ريال سعودي، بارتفاع سنوي نسبته 8% مقارنة بنفس الفترة من 2024. كما ارتفع إجمالي دخل العمليات بنسبة 5% ليصل إلى 10,990 مليون ريال، ما يعكس النمو المستمر والأداء القوي عبر مختلف قطاعات العملاء، وفقا لما أعلنته رئيسة مجلس إدارة البنك السعودي الأول لبنى العليان اليوم عن النتائج المالية للبنك للفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2025.
وفي تصريحها على النتائج المالية قالت لبنى العليان: " حقق "الأول" أداءً مستقرًا خلال هذا الربع، ما يعكس قوة نموذج أعماله والتنفيذ المنضبط لإستراتيجيته. بقي العائد على حقوق المساهمين الملموسة قويًا عند 15% بما يتماشى مع أهداف البنك متوسطة المدى والتزامه المستمر بتحقيق عوائد مستدامة للمساهمين".
وقد بلغ صافي القروض والسلف 293 مليار ريال، بزيادة قدرها 13% منذ بداية العام وبنسبة زيادة 16% على أساس سنوي، حيث وصلت قيمة إجمالي القروض 300 مليار ريال. كما بلغت ودائع العملاء 315 مليار ريال بارتفاع 18% منذ بداية العام وبنسبة زيادة 14% على أساس سنوي، الأمر الذي يُشير إلى كفاءة البنك في إدارة التمويل.
كذلك كان نمو القروض متوازيًا بين قطاعي المؤسسات والتجزئة، مع توسع بسيط في قطاع التجزئة مدعومًا بقوة محفظة التمويل العقاري، وفي الوقت نفسه استمر البنك في الحفاظ عى مكانته القوية ضمن البنوك الرائدة في مجال التمويل العقاري المدعوم من صندوق التنمية العقارية.
وبلغ إجمالي حقوق الملكية ما قيمته 78 مليار ريال، ما يؤكد قوة مركزه المالي وإدارته الحكيمة للميزانية العمومية واستمراريته بتحقيق أرباح. وواصل البنك تركيزه على الكفاءة التشغيلية حيث حقق نسبة تكلفة إلى دخل أقل من 30% منذ بداية العام، مدعومًا بتحقيق انجازاته في التحول الرقمي وتطوير الكفاءة التشغيلية.
وأضافت العليان: " يسرني أن أؤكد بأن "الأول" يواصل تحقيق أداء مالي قوي، مستندًا إلى التنفيذ المُتقن لإستراتيجيته وإدارته الناجحة لجميع قطاعات الأعمال لديه. لقد أسهم التحول الذي شهده البنك خلال السنوات الماضية في تعزيز قاعدة الإيرادات وجعلها أكثر تنوعًا ومرونة تجاه التغيرات في الأسواق الخارجية. نحن واثقون من مسارنا الإستراتيجي وقدرتنا على الإسهام بفاعلية في رحلة التحول الاقتصادي للسعودية."
يواصل "الأول" مواءمة أنشطته مع رؤية السعودية 2030، من خلال دعم التنوع الاقتصادي في قطاعات رئيسية مثل: السياحة، والعقار، والطاقة المتجددة، وتملك المنازل. كما يتمتع البنك بقدرة عالية على التكيف مع ظروف السوق المُتغيرة، بما في ذلك احتمالية انخفاض أسعار الفائدة، بفضل ميزانيته المتوازنة التي تعزز الاستقرار والنمو طويل المدى. ورغم استمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي وتقلب أسعار النفط، يظل "الأول" متفائلًا حيال آفاق النمو في المملكة، مدعومًا بصلابته المالية واستمرار استثماراته في مشاريع متنوعة اقتصاديًا.
وخلال الفترة، واصل البنك تعزيز جهوده في التحول الرقمي والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، من خلال تركيز مساهماته على التمويل المستدام وتحسين تجربة العملاء عبر الحلول التقنية. وقد حاز البنك في وقت سابق من هذا العام على اعتماد "آيزو 20400 للمشتريات المستدامة" من المعهد البريطاني للمعايير، ليصبح أول بنك في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والجهة الـ42 عالميًا التي تنال هذا الاعتماد الدولي.
كما تُسهم مبادرات التمويل الحديثة له ونهجه الاستباقي في تنويع مصادر التمويل محليًا ودوليًا، الأمر الذي يوضح مرونته المالية وقوة سيولته. ويؤكد "الأول" التزامه المتواصل بدعم أهداف السعودية في مجال الاستدامة، من خلال توسيع محفظة التمويل المستدام واستكشاف الفرص الداعمة للانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون.

