تدور حاليًا حرب بين معسكرين داخل إدارة النادي، من جهة، فلورنتينو بيريز وشريكه المقرب أنس لغراري، ومن جهة أخرى، مجلس الإدارة، بقيادة الرئيس التنفيذي خوسيه أنخيل سانشيز وشقيق الرئيس، إنريكي بيريز.
وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، فإن هذين الفصيلين على خلاف حاليًا حول النموذج المستقبلي لنادي ريال مدريد.
لماذا يخشى الأعضاء الخصخصة التدريجية للنادي؟
هذا الوضع أقرب إلى وضع الشركة الخاصة، وسيُحدث تغييرًا جذريًا في حوكمة النادي، حيث ستُخصص الخطة المقترحة 51% من رأس المال لمؤسسة ريال مدريد و49% للأعضاء.
وحرصًا منهم على الحفاظ على هوية ريال مدريد وتاريخه، يخشون الخصخصة التدريجية للنادي، ولا سيما بعد صدور قانون الرياضة الإسباني لعام 2022.
ويسمح القانون للأندية والشركات الرياضية المساهمة بالمشاركة في المسابقات الاحترافية.
يُعزز هذا التطور طموحات فلورنتينو بيريز، الذي يسعى، وفقًا لمقربين منه، إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي للنادي في ظل هيمنة متزايدة من المستثمرين من القطاع الخاص على المشهد الكروي العالمي.
جدل إستراتيجي واقتصادي وصراع على النفوذ
فبينما أنشأ ريال مدريد بالفعل شركات فرعية عدة، ولا سيما لتشغيل ملعب سانتياجو برنابيو الجديد، بالتعاون مع شركة "ليجندز إنترناشونال" الأمريكية، يخشى بعض المسؤولين التنفيذيين من أن يؤدي تحول النادي إلى شركة مساهمة عامة إلى تركيز مزيد من السيطرة في يد الرئيس، على حساب الأعضاء.
وهي نقطة رفضها فلورنتينو بيريز بوضوح، إذ يرى أن هذه الثورة ضرورية للحفاظ على القدرة التنافسية المالية لريال مدريد على المدى الطويل.

