سيبقى مضمار بطولة كأس العالم FIA Extreme H أول سباق عالمي لرياضة المحركات التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية في القدية حتى 2029، حيث سيكون جاهزا لاستضافة القدية مستقبلا لأي بطولة سيارات دون الحاجة لبناء المضمار مجددا، ما يقلل التكاليف ويعزز الكفاءة التشغيلية، وفقا لما رصدته "الاقتصادية".
جميع الطرق الداعمة والبنى التحتية ومسارات الوصول ومرافق الحدث في المنطقة، ستبقى أيضا قائمة حتى 2029 لضمان سلاسة الحركة للفرق الإعلامية وكبار الضيوف.
مدير الإستراتيجية لرياضة المحركات في شركة القدية للاستثمار عبدالعزيز العقل قال لـ "الاقتصادية"، "استضافة كأس العالم FIA Extreme H في القدية تمثل خطوة إستراتيجية لترسيخ موقع السعودية كعاصمة لرياضات المحركات في المنطقة والعالم، وتدعم طموحنا في تحويل مدينة القدية إلى وجهة رئيسية لبطولات عالمية مستدامة ومبتكرة".
البطولة انطلقت اليوم على أن تختتم السبت، حيث تقام منافسات السباق في سفح جبل طويق، بالقرب من الموقع الذي يشهد حاليًا تطويرًا شاملًا ليصبح أحد أبرز وجهات رياضة المحركات على مستوى العالم.
العقل أضاف "اختيار القدية لاستضافة البطولة يبرز ما نطمح إليه: توفير تجارب رياضية فريدة ترتبط بالطبيعة والهوية المحلية، وتضع الجماهير في قلب الحدث.
وأوضح أنه من خلال مضمار السرعة والمشاريع النوعية التي تحتضنها القدية مثل عالم مرسيدس AMG، القدية تمهد الطريق لاستقطاب مزيد من البطولات الدولية، بما يحقق عوائد اقتصادية مستدامة ويعزز مكانة السعودية عالميا.
وتابع "هذه البطولة تتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 عبر تنويع الاقتصاد وتنمية قطاع الرياضة والسياحة، ونحن في القدية ملتزمون بأن تكون رياضة المحركات محفزا للتنمية وفرص العمل."
شركة القدية توقعت أن تسهم استضافة البطولة بقيمة اقتصادية قوية على مستوى السعودية، عبر تنشيط قطاعات السياحة والضيافة، والحركة الاقتصادية الناتجة عن تشغيل الحدث والخدمات اللوجستية، إضافةً إلى التغطية الإعلامية العالمية
وأضافت "بالنسبة للمدينة، فستعزز البطولة مكانتها كموطن رياضة المحركات في السعودية، بما يزيد من حضورها الدولي ويجذب شراكات ومروّجين جدد ويُسرّع جاهزيتها لاستضافة كبرى البطولات العالمية وإلى جانب المكاسب الاقتصادية المباشرة، يدعم السباق أهداف رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد، وتنمية قطاع الرياضة، وترسيخ مكانة السعودية كوجهة رائدة لتجارب رياضية عالمية المستوى".
الشركة أكدت لـ "الاقتصادية"، أن الرياض ستحصد من استضافة "القدية" للبطولة مكاسب كبيرة، وقالت "يسهم وصول الفرق الدولية ووسائل الإعلام والرعاة وكبار الضيوف في رفع الطلب على خدمات الضيافة الراقية والنقل وخدمات الفعاليات، بما يخلق قيمة مضافة لقطاع الأعمال والفنادق المحلية، كما تسلط البطولة الضوء على قدرتها المتنامية على تنظيم أحداث رياضية عالمية، وتعزز صورتها على المدى الطويل كمركز للابتكار والاستدامة ووجهة بارزة لرياضات المحركات، بما يجذب استثمارات مستقبلية وفعاليات مرموقة".
"القدية" بينت أن البطولة تجمع نخبة من الشركاء الوطنيين الذين يؤدي كلٌّ منهم دورًا محوريًا في إنجاح الحدث، وقالت "توفر نيوم إمدادات الهيدروجين المستدامة لتشغيل السباق، فيما يشارك صندوق الاستثمارات العامة بصفته الشريك المُقدِّم للحدث بما يبرز أهميته الإستراتيجية، ويضطلع كل من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية (SAMF) وشركة رياضة المحركات السعودية (SMC) بدور رئيسي في التنظيم والرقابة الفنية، مستفيدين من خبراتهم لرفع مكانة السعودية في رياضة المحركات عالميًا، وتدعم أمانة منطقة الرياض البطولة كأحد الرعاة الرسميين، من خلال تسهيل العمليات والترويج محليًا، وتشكّل هذه الجهات مجتمعة فريقًا موحّدًا يضمن تنظيم حدث رياضي عالمي الطراز ويدفع عجلة الابتكار والاستدامة وتطوير الرياضة في السعودية".
كشفت الشركة أن مشروع حلبة سبيد بارك المصمّمة وفق أعلى المعايير الدولية (FIA Grade 1) لاستضافة البطولات الكبرى تتميز بعنصر “The Blade” الفريد عند المنعطف الأول، وقالت "هو هيكل مرتفع بارتفاع 70 مترًا (ما يعادل 20 طابقًا) يوفّر للجمهور تجربة مشاهدة استثنائية".
وأضافت "تعزز القدية حضورها في عالم رياضة المحركات عبر شراكتها مع مرسيدس-AMG وفريق Mercedes-AMG PETRONAS F1 لإنشاء مشروع عالم مرسيدس-AMG للأداء، وهو مركز تفاعلي ممتد على مساحة تقارب 45,000 م² موزعة على 9 طوابق، يتيح للزوار التعرّف على إرث مرسيدس-AMG العريق في رياضة المحركات وأحدث ابتكاراتها". الدكتور ماجد الدسيماني المشرف على المركز الإعلامي بشركة القدية للاستثمار قال "ننظر إلى استضافة البطولة كفرصة لإبراز الوجه الحضاري للسعودية للعالم، وإيصال قصة التحول الكبير الذي تشهده السعودية في مجال الرياضة والترفيه". وزاد "الحدث سيجذب اهتمام الإعلام العالمي، ويضع الأضواء على مدينة القدية بوصفها القلب النابض لرياضة المحركات في السعودية، ووجهة تستقطب الشركاء والجماهير من مختلف أنحاء العالم، نحن واثقون أن هذه البطولة ستسهم في تعزيز صورة مدينة القدية كمركز مبتكر ومستدام، وستفتح المجال لاستضافة مزيد من الفعاليات العالمية في المستقبل القريب".