حققت الأندية الفرنسية إيراداتٍ من انتقالات اللاعبين المحليين دوليًا خلال العقد الماضي تفوق أي دولة أخرى في عالم كرة القدم، وفقًا لأحدث بيانات مرصد كرة القدم CIES.
بين عامي 2014 و2024، حققت الأندية الفرنسية أرباحًا هائلة بلغت 3.98 مليار يورو من بيع اللاعبين المدربين محليا، بمتوسط يقارب 400 مليون يورو سنويًا، ما يؤكد هيمنة البلاد على تطوير اللاعبين والتصدير العالمي.
وبحسب المرصد، البرازيل (2.60 مليار يورو) وإسبانيا (2.24 مليار يورو) تجاوزتا حاجز الملياري يورو، بينما تجاوزت 6 دول أخرى: البرتغال، وهولندا، وإنجلترا، وألمانيا، وإيطاليا، والأرجنتين - عتبة المليار يورو.
المواهب المدربة أصبحت مصدر دخل رئيسي للأندية
تُبرز هذه النتائج كيف أصبح السوق الدولي للمواهب المُدربة في الأكاديميات مصدر دخل رئيسي للأندية، ولا سيما تلك التي تعمل في نطاق أدنى من المستوى المالي للنخبة في أوروبا.
تُظهر الأرقام أن انتقالات اللاعبين المحليين تحت 20 عامًا تُمثل نحو ثلث إجمالي الإيرادات العالمية، وهو اتجاه واضح في دول مثل صربيا (64.7%)، والبرازيل (50.1%)، والدنمارك (48.4%)، والسويد (47.9%)، وبلجيكا (43.8%).
وتكشف البيانات عن حقيقة مفادها أن الانتقالات الدولية المبكرة بشكل متزايد تُشكل مسارات اللاعبين واقتصادات كرة القدم للشباب، أكثر من أي وقت مضى.
الأكاديميات تمثل شبكات تغذية لأكبر الدوريات الأوروبية
كما تُبرز بيانات المركز الدولي للدراسات الرياضية (CIES) الهياكل القائمة على التصدير في بعض الأنظمة الوطنية - لا سيما في أمريكا الجنوبية والأسواق الأوروبية الأصغر - حيث تُمثل الأكاديميات الكبرى شبكات تغذية لأكبر الدوريات الأوروبية.
يُعد استمرار تفوق فرنسا دليلاً على بنيتها التحتية الأكاديمية الواسعة والمتطورة، والتي تقودها مؤسسات مثل كليرفونتين وشبكة عميقة من برامج تطوير الدوريين الأول والثاني الفرنسيين.
إن قدرتها على إنتاج الأكاديميات أو مصانع كرة القدم لاعبين من المستوى النخبة باستمرار من كيليان مبابي وإدواردو كامافينجا إلى أوريليان تشواميني - لم تدعم نجاح فريقها الوطني فحسب، بل غذت أيضًا سوق تصدير مزدهرة تعتمد عليها عديد من الأندية للبقاء مستدامة مالياً.

