الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 | 14 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.84
(-4.37%) -0.45
مجموعة تداول السعودية القابضة193.1
(-2.96%) -5.90
الشركة التعاونية للتأمين130.8
(0.15%) 0.20
شركة الخدمات التجارية العربية114.5
(-4.02%) -4.80
شركة دراية المالية5.5
(-0.72%) -0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب35.4
(-1.39%) -0.50
البنك العربي الوطني23.49
(-2.61%) -0.63
شركة موبي الصناعية12.12
(6.13%) 0.70
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.34
(-2.44%) -0.86
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.72
(-1.98%) -0.48
بنك البلاد28.52
(-1.86%) -0.54
شركة أملاك العالمية للتمويل12.9
(-2.42%) -0.32
شركة المنجم للأغذية54.3
(-1.54%) -0.85
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.99
(-0.08%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية58.3
(-0.77%) -0.45
شركة سابك للمغذيات الزراعية120.1
(-1.96%) -2.40
شركة الحمادي القابضة32.5
(-2.11%) -0.70
شركة الوطنية للتأمين14.15
(-1.74%) -0.25
أرامكو السعودية25.6
(-0.62%) -0.16
شركة الأميانت العربية السعودية19.09
(-1.34%) -0.26
البنك الأهلي السعودي39.4
(-1.10%) -0.44
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات32
(-1.11%) -0.36


محمد كركوتي

[email protected]

         العالم كله كان ينتظر لقاء الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والصيني شي جين بينغ، الذي تم أخيراً في كوريا الجنوبية. الوضع الاقتصادي العالمي الراهن يتطلب اتفاقاً ما بين أكبر اقتصادين على المستوى الدولي، بصرف النظر عن ماهيته. والسبب، ضرورة التهدئة في حرب تجارية طالت بالفعل وكانت تتوسع، مع انضمام مزيد من الأطراف إلى "جبهاتها".

ليس مهماً المخرجات النهائية لاتفاق واشنطن وبكين في هذه المرحلة، المهم أن تكون هناك منساحة لالتقاط الأنفاس، وتشجيع الأطراف الأخرى على المضي في هذا المسار، حتى أن المفوضية الأوروبية أسرعت في أعقاب الاجتماع الذي وُصف من قبل البعض بـ "المحوري"، للإعلان أنها والصين ستواصلان التعاون بشأن سياسات ضبط الصادرات. أي أن بعض العقبات باتت في طريقها إلى الزوال ولو مؤقتاً.

         لا يمكن وصف هذا الاتفاق إلا بـ "الهدنة" فالأمور العالقة لا تزال حاضرة، ناهيك عن فقدان الثقة بين القيادتين الصينية والأمريكية. كان على ترمب، أن يسعى بالفعل إلى حل ما بأسرع وقت ممكن، وكذلك الأمر في بكين.

فالأضرار تنال من الجميع، ليس من ناحية التعريفات الجمركية المتبادلة المرتفعة فحسب، بل من جهات متعددة، في مقدمتها ضمان توريد سلس للمعادن الأرضية الصينية النادرة إلى الصناعة الأمريكية، وقوانين الصين المقيدة للشركات الأمريكية، وغير ذلك من "متعلقات" الحرب التجارية التي توقفت، ولكن ليس بصورة نهائية بالطبع.

هذه "الهدنة التجارية" لا تضمن "سلاما"، إلا أنها إذا ما استثمرت بشكل صحيح، ستكون بمنزلة بداية لمرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية العالمية. واللافت، أن الرئيس الأمريكي، يعتقد ذلك، وهذا مؤشر إيجابي.

         لا تزال الرسوم الأمريكية مرتفعة جداً على السلع الصينية، صحيح أن واشنطن خفضتها من 57 إلى 47 %، إلا أنها الأعلى. المهم أن الرسوم التي تصل إلى 100 % التي كان ترمب سيقرضها قريباً، باتت الآن مجمدة، ما يعني أن الأجواء أصبحت مريحة لمزيد من المفاوضات المستقبلية اتي قد تفضي إلى اتفاقات أكثر قوة واستدامة. ما يهم بكين الآن، موقف البيت الأبيض من استثماراتها في البر الأمريكي، وهذه نقطة أساسية في الحراك الاقتصادي الصيني العام.

ولا يبدو أن الأمر سهلاً في المدى القصير على الأقل، لا بد أن ترمب يريد اختبار الاتفاق الأخير، قبل الانتقال إلى ملفات تجارية وجيوسياسية متشعبة أخرى.

         لكن أن الذي يضمن إمكانية مضي الاتفاق المشار إليه قدماً، أن الإدارة الأمريكية، لا تركز في أدائها على النقاط الإستراتيجية، بقدر تركيزها على حل المشكلات بصورة آنية. فالعلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم، تعج بالملفات التاريخية والحالية المعقدة، بما في ذلك علاقات الصين مع عدد من الأطراف الدولية غير "المحببة" لواشنطن، لا تحلها لقاءات هنا أو هناك.

كاتب اقتصادي

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية