الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 23 أكتوبر 2025 | 1 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.65
(0.85%) 0.09
مجموعة تداول السعودية القابضة198.8
(-1.49%) -3.00
الشركة التعاونية للتأمين128.1
(-0.31%) -0.40
شركة الخدمات التجارية العربية105.2
(-0.94%) -1.00
شركة دراية المالية5.55
(0.73%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب37.78
(1.45%) 0.54
البنك العربي الوطني23.94
(-0.62%) -0.15
شركة موبي الصناعية13.4
(6.10%) 0.77
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.32
(3.48%) 1.22
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.3
(1.21%) 0.29
بنك البلاد29.06
(0.48%) 0.14
شركة أملاك العالمية للتمويل12.76
(-0.70%) -0.09
شركة المنجم للأغذية57.55
(0.35%) 0.20
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.22
(-1.37%) -0.17
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.35
(0.58%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية123.7
(2.23%) 2.70
شركة الحمادي القابضة35.54
(0.40%) 0.14
شركة الوطنية للتأمين14.65
(-1.74%) -0.26
أرامكو السعودية25.86
(-0.46%) -0.12
شركة الأميانت العربية السعودية19.97
(-0.15%) -0.03
البنك الأهلي السعودي39
(-0.05%) -0.02
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.22
(0.53%) 0.18

لن يتخلى مديرو احتياطيات البنوك المركزية العقلانيون عن الأمان النسبي مقابل أصول في ذروة موجة صعوده

لا تزال الأسهم الأمريكية تداني المستويات القياسية التي بلغتها رغم التهويل

المضاربون يحبون الذهب و“بتكوين“ لكنهما بلا دخل ويصعب تسييلهما وتكلف حيازتهما مالاً 

الخلاصة

تشهد الأسواق المالية حالة من القلق تجاه "تجارة خفض القيمة الكبرى" مع ارتفاع أسعار الذهب والعملات المشفرة، لكن الدولار لا يزال قوياً والأسهم الأمريكية مستقرة. السندات الحكومية لا تزال ملاذاً آمناً رغم تقلبات العوائد، ويُتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قريباً. المعادن الثمينة والعملات الرقمية لا تحل محل الدين الحكومي كملاذ آمن.

لقد غدا لما يحدث اسم رسمي هو ”تجارة خفض القيمة الكبرى“. إنه مصطلح جذاب يُطلق على جميع أشكال تسخط المستثمرين حيال العجز المنفلت وتهديد هيمنة الدولار وبوادر الهرب نحو الملاذات الآمنة، أي تجنب الديون السيادية والعملات المرتبطة بها، والتوجه نحو المعادن الثمينة والعملات المشفرة وغيرها من الأصول اللامعة.

أعرب كبار رجال المال، ومنهم راي داليو وكين جريفين وجيمي ديمون عن قلقهم. لكن كثيراً منهم إما عرافون تقليديون أو يديرون صناديق تحوّط مهتمة بالترويج لما يُسمى بصفقات الزخم، وفيها يراهن المرء على أن الأصول مفرطة الارتفاع مثل الذهب ستواصل ارتفاعها.

مع أنني أحب الحكايات الجيدة، إلا أن كثيراً من هذا مبالغ فيه -حتى الآن على الأقل- وممزوج ببعض المخاوف المبررة حيال الإنفاق الحكومي الخارج عن السيطرة.

لنبدأ من القمة، الدولار في وضع جيد. فبعد أن ارتفع 3% الشهر الماضي، لا يزال أعلى من متوسطه على مدى 40 عاماً. لا يزال الذهب يستحوذ على حصة الأسد من تداول العملات واحتياطيات البنوك المركزية العالمية، حتى مع زيادة تحوط المستثمرين الدوليين من المخاطر.

لا تزال الأسهم الأميركية على حافة أعلى مستوياتها على الإطلاق. وتواجه في فكرة تخفيض القيمة تحدياً كبيراً في مجالها.

لماذا يتوقد الذهب سعراً ويزداد بريقاً بين المستثمرين؟

سعر الذهب قد ارتفع بنسبة 50% هذا العام، لكن هذا لا يعني بالضرورة حدوث زيادة مماثلة في استخدامه كأصل احتياطي. في الوقت نفسه، شهدت سندات الخزانة الأمريكية تدفقات صافية من المستثمرين الأجانب الذين اجتذبتهم عوائدها المرتفعة. بينما تشهد العملات المشفرة ازدهاراً كبيراً، فإن الانهيار الحاد في أسعارها في نهاية الأسبوع الماضي من شأنه أن يذكّر المستثمرين الأميل للسذاجة بأن الأمر لا يزال أشبه بالغرب المتوحش مع حماية ضئيلة.

يحب المضاربون الذهب و“بتكوين“، لكن هل يُمكنهما حقاً استبدال أسواق الأوراق المالية والعملات الرئيسية؟ لا يدرّ أي منهما دخلاً، ويصعب صرفه نقداً، ويكلف الاحتفاظ به مالاً.

يكاد يكون مؤكداً أن الارتفاع الأولي في أسعار الذهب كان نتيجةً لقرار بعض البنوك المركزية، بقيادة الصين، بمصادرة الاحتياطيات الروسية في عام 2022.

أما المكاسب الأخيرة، فتتعلق بالمضاربة مع إقبال المتداولين على الشراء. أما ارتفاع الفضة بنسبة 70% منذ أبريل، فهو جزء من مواكبة الذهب، لكنه مدفوع أيضاً بالمخاوف من نقص السيولة في سوق لندن.

هل لا تزال السندات الحكومية ملاذاً آمناً؟

هذا ليس نذير شؤم على الاقتصاد الكلي. ولن يتخلى مديرو احتياطيات البنوك المركزية العقلانيون عن الأمان النسبي مقابل أصول في ذروة موجة الصعود.

إن نظرة سريعة على العوائد الأخيرة على السندات السيادية طويلة الأجل لا تقدم كثيراً من الدعم لمؤيدي تخفيض القيمة. فعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاماً أدنى بمقدار 50 نقطة أساس من ذروتها عند 5.1% في مايو.

رغم أن هذا لا يزال أعلى بكثير من المعدلات القريبة من الصفر خلال فترة التحفيز الاقتصادي، إلا أن الوضع بدأ يتغير. وعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين هي الأدنى منذ 3 سنوات.

إذا خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الرسمية مجدداً في 29 أكتوبر، وهو ما يُحتسب بالكامل تقريباً في العقود المستقبلية، يُرجح أن تنخفض عوائد آجال الاستحقاق الأخرى أيضاً. كما أنه ليس مؤكداً أن انخفاض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي سيؤدي إلى تفاقم التضخم. في نهاية المطاف، بالكاد أثرت زيادات الرسوم الجمركية الأمريكية في أسعار المستهلك حتى الآن.

حتى في المملكة المتحدة، التي تعاني انتقادات كثيرة، فإن عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل أقل بمقدار 30 نقطة أساس عن أعلى مستوياتها. ولا تزال عوائد السندات اليابانية طويلة الأجل قريبة من ذروتها، لكن هذا يعود إلى حد كبير إلى اضطرابات سياسية غير عادية.

بالمثل، على الرغم من كل الصراع الحكومي في فرنسا، لا يزال عائد سنداتها لأجل 30 عاماً أقل من عائد إيطاليا. وهذا لا يُنذر بأزمة أخرى في منطقة اليورو حتى الآن.

لا ينبغي أن يشجع أي من هذا على التراخي. لا تزال الفجوة بين عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين و30 عاماً أكبر بنحو 100 نقطة أساس عن العام الماضي، ما يبين أن المستثمرين لا يزالون متشككين بشأن المدى الأطول. على الحكومات أن تتحرك بناءً على إشارات واضحة مفادها أن الإنفاق الجامح لن يكون مقبولاً بعد الآن، وبهذا قد بلغت.

مع ذلك، فإن ارتفاع العائدات على السندات طويلة الأجل يُعزى في المقام الأول إلى إحجام المستثمرين عن تعزيز مراكزهم، وليس إلى نزوح جماعي. يتكيف مديرو الديون الحكومية، ويبيعون مزيداً من الديون قصيرة الأجل. وسيستمر هذا التوجه.

في نهاية المطاف، لا يمكن للعملات الرقمية والمعادن الثمينة أن توفر الراحة المتأتية من الدين الحكومي. لا يزال الوعد بدعم الوضع المالي في الأزمات قائماً- كما أظهر بنك الاحتياطي الفيدرالي من خلال برنامج التمويل المصرفي طويل الأجل الذي أنشأه بسرعة بعد انهيار بنك ”سيليكون فالي“. لقد تعلم النظام النقدي الورقي السائد كيف يعتني بنفسه.

كاتب في بلومبرغ أوبينيون، يُغطي الأسواق الأوروبية. أمضى ثلاثة عقود في القطاع المصرفي، وكان آخر منصب شغله  كبير إستراتيجيي الأسواق في هايتونج للأوراق المالية في لندن.

خاص بـ "بلومبرغ"

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية