قال المدير العام لشركة "كاسبرسكي" في السعودية والبحرين محمد هاشم لـ«الاقتصادية»، إن الشركة تتعامل يوميا مع أكثر من نصف مليون برمجية خبيثة جديدة، وتمنع نحو 15 مليون هجمة إلكترونية، مستندة في ذلك إلى تقنيات ذكاء اصطناعي طورت على مدى 20 عاما، وأسهمت في تسجيل 100 براءة اختراع في مجال الكشف والتحليل.
الهاشم بين خلال معرض «بلاك هات» في الرياض، أن الشركة حققت نموا بنسبة 16% في السعودية خلال 2024، وبنسبة 12% في الأرباع الثلاثة الأولى من 2025، موضحا أن الطلب يتزايد على حلول الاستخبارات الأمنية، وأمن البنية التحتية الصناعية، وحماية النقاط الطرفية عبر منصة Kaspersky Next.
أشار إلى أن كاسبرسكي توظف أكثر من 60 موظفا في مقرها الإقليمي بالرياض، وتعمل مع عدد من القطاعات الحكومية، إضافة إلى إطلاق برامج تدريب متخصصة للطلاب السعوديين عبر أكاديمية كاسبرسكي.
تقدم أرقام السوق صورة أوضح لحجم هذا النشاط، إذ بلغ حجم سوق الأمن السيبراني في السعودية 4 مليارات دولار في 2024، بزيادة 14% عن العام السابق، وفقا للهيئة الوطنية للأمن السيبراني.
على مستوى المنطقة، يتوقع أن يصل الإنفاق على تقنية المعلومات إلى 169 مليار دولار بحلول 2026، فيما تشير تقارير «PwC» إلى أن 15% من مؤسسات الشرق الأوسط تعرضت لاختراقات بيانات في 2025، وأن 40% من قادة التقنية جعلوا حماية البيانات أولوية للاستثمار.
بحسب بيانات كاسبرسكي، تجاوز عدد التهديدات المحظورة في الخليج 50 مليون تهديد بين يناير وأغسطس 2025، مع ارتفاع في برامج التجسس 34%، وسرقة كلمات المرور بنسبة 21%، بينما أصبحت هجمات الفدية أقل عددا وأكثر استهدافًا. كما تتابع الشركة 900 حملة تهديد متقدم حول العالم، بينها 25 في الشرق الأوسط تستهدف قطاعات الحكومة والطاقة والدفاع والاتصالات والقطاع المالي.
تبرز هذه الأرقام حجم التحول الذي يشهده القطاع، وما يتطلبه من أدوات وقدرات بشرية أكثر تخصصًا. فبين الرصد والتحليل، تتشكل اليوم طبقة أساسية من الحماية الرقمية، تقودها بيانات دقيقة ونظم تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في مواجهة تهديدات تتغير أسرع من أي وقت مضى.



