أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض اليوم الخميس، بعد موجة صعود قياسية شهدتها في الجلسة السابقة، إذ عمد المستثمرون إلى تعزيز مراكزهم استعدادا لموسم أرباح الربع الثالث، في ظل غياب بيانات اقتصادية أو محفزات جديدة تؤثر في معنويات السوق.
وتراجع المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك من أعلى مستوياتهما القياسية التي سجلاها أمس الأربعاء، فيما سجل مؤشر داو جونز الصناعي أكبر انخفاض نسبي بين المؤشرات الثلاثة الرئيسية.
وقال ماثيو كيتور الشريك الإداري في شركة كيتور جروب لإدارة الثروات في لينوكس بولاية ماساتشوستس: "إن دورة الأرباح قد بدأت، وهناك حالة من الترقب لمعرفة ما إذا كنا سنشهد مستوى الثبات ذاته في نمو الأرباح خلال الربع القادم كما حدث في الربعين الماضيين".
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 18.50 نقطة، أي بنسبة 0.27%، ليغلق عند 6735.22 نقطة، فيما تراجع مؤشر ناسداك المجمع نحو 18.75 نقطة، بنسبة 0.08%، ليصل إلى 23023.95 نقطة. كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 238.58 نقطة، ما يعادل 0.51%، ليستقر عند 46363.20 نقطة.
وأضاف كيتور: "مع الأخذ في الاعتبار حالة عدم اليقين المحيطة بنقص البيانات الصادرة من واشنطن، وكيفية تعامل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) مع الوضع، فمن الطبيعي أن نشهد تراجعا طفيفا في السوق".
ويأتي هذا التراجع في وقت دخل فيه إغلاق الحكومة الأمريكية يومه التاسع، وسط مؤشرات محدودة على إحراز تقدم في مفاوضات الكونغرس، ما حرم الأسواق من البيانات الاقتصادية الأساسية التي يعتمد عليها المستثمرون عادة في تقييم توجهات السوق.
ومع اقتراب موسم أرباح الربع الثالث، تركز أنظار المستثمرين حاليًا على تصريحات صانعي السياسة النقدية في الفيدرالي، بحثا عن إشارات محتملة بشأن نية البنك المركزي خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام.