اختتمت الأسهم الأمريكية تعاملاتها اليوم الخميس على انخفاض جماعي، في ظل استمرار عمليات البيع المكثّفة التي بدأت مطلع الأسبوع، وتزايد حالة الضبابية بشأن آفاق الاقتصاد وأسعار الفائدة.
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 75.43 نقطة أو 1.10% ليغلق عند 6721.21 نقطة، فيما خسر ناسداك المجمع 443.03 نقطة أو 1.88% ليصل إلى 23056.77 نقطة. كما انخفض داو جونز الصناعي بنحو 389.47 نقطة، أي 0.82%، مسجلاً 46921.53 نقطة عند الإغلاق.
ضعف أسهم الذكاء الاصطناعي يعيد المخاوف للسوق
جاءت الخسائر مدفوعة بتراجع أسهم التكنولوجيا، خصوصاً تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتي كانت المحرك الرئيسي لصعود الأسواق في الأشهر الماضية. ومع اتساع المخاوف بشأن تضخم تقييمات الشركات، فقدت الأسهم الزخم الذي دعم موجة الارتفاعات القياسية الأخيرة.
ويؤكد مراقبون أن ضعف القطاع التكنولوجي شكّل تذكيراً باعتماد وول ستريت المفرط على القطاع في تحقيق مكاسبها الأخيرة.
شهية المخاطرة تتراجع رغم بقاء الاتجاه الصاعد
قال بول نولتي، كبير مستشاري الثروات وإستراتيجي السوق في شركة مورفي آند سيلفست في ولاية إيلينوي، إن "التقييمات لا تزال مصدر قلق كبير على المدى الطويل، لكن السوق لا تزال صاعدة".
وأضاف أن "عقلية شراء الانخفاض ما زالت مهيمنة على سلوك المستثمرين"، مشيراً إلى أن الأسواق شهدت في وقت سابق من الأسبوع تراجعاً بين 1% و1.5%، لكنها استعادت جزءاً من خسائرها سريعاً في اليوم التالي.

