أغلقت وول ستريت على انخفاض حاد اليوم الخميس بفعل الهبوط الكبير في أسهم إنفيديا وعدد من الشركات ذات الثقل في قطاع الذكاء الاصطناعي، وسط تقليص المستثمرين لتوقعات خفض أسعار الفائدة نتيجة مخاوف التضخم والانقسامات داخل الاحتياطي الفيدرالي بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي.
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 113.05 نقطة أو 1.65% عند 6737.87 نقطة، بينما خسر ناسداك 532.74 نقطة أو 2.28% ليغلق عند 22873.72 نقطة، وانخفض داو جونز الصناعي 797.29 نقطة أو 1.64% إلى 47457.53 نقطة.
ارتفاع الضبابية بعد استئناف الحكومة وإشارات الفيدرالي
استأنفت الحكومة الأمريكية عملياتها بعد إغلاق قياسي استمر 43 يوماً، ما أحدث قلقاً في الأسواق وعطّل تدفق البيانات الاقتصادية. وزاد من الضبابية أن عدداً من صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي أعربوا خلال الأيام الماضية عن ترددهم في المضي بالمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
موجة خسائر تطال أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
شهدت بعض أقوى الأسهم أداءً خلال السنوات الأخيرة تراجعاً لافتاً، إذ يخشى المستثمرون من التقييمات المرتفعة المدفوعة بالتفاؤل حول الذكاء الاصطناعي. وتراجعت أسهم إنفيديا وتسلا وبرودكوم، فيما اعتبر كبير اقتصاديي السوق في سبارتان كابيتال سيكيوريتيز، بيتر كارديللو، أن ما يحدث هو “تصحيح محدود” داخل قطاع الذكاء الاصطناعي بسبب الشكوك الاقتصادية.
تراجع سهم والت ديزني بعد إشارتها لاحتمال خوض معركة طويلة الأمد مع يوتيوب تي في بشأن توزيع قنواتها، بينما ارتفع سهم سيسكو سيستمز بعد رفع توقعات الأرباح والإيرادات للعام بأكمله بدعم من الطلب على معدات الشبكات.
ورغم الهبوط الواسع اليوم، كان مؤشر داو جونز قد حقق إغلاقاً قياسياً مرتفعاً يومي الثلاثاء والأربعاء، مع اتجاه المستثمرين إلى بيع أسهم التكنولوجيا وتحويل السيولة نحو قطاع الرعاية الصحية.

