أنهت الأسهم الأمريكية تداولات اليوم على تراجع، حيث أغلق مؤشر ناسداك منخفضًا بعد أسبوع اتسم بالتقلبات الحادة وسط مخاوف اقتصادية متزايدة واستمرار الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة. كما أسهمت التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا في تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة، ما ضغط على مؤشرات السوق الرئيسية.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 8.52 نقطة أو 0.13% ليغلق عند 6729.02 نقطة، بينما تراجع ناسداك المجمع 47.87 نقطة أو 0.21% إلى 23006.12 نقطة، في حين زاد مؤشر داو جونز الصناعي 76.28 نقطة أو 0.16% ليصل إلى 46988.58 نقطة.
تفاؤل حذر مع أنباء التقدم في أزمة الكونجرس
ورغم الضغوط، قلصت الأسهم خسائرها بشكل ملحوظ في أواخر الجلسة بعد ورود تقارير تشير إلى إحراز تقدم في المفاوضات داخل الكونجرس لإنهاء أزمة الإغلاق الحكومي. وقال تيري ساندفين، كبير خبراء الأسهم في أحد البنوك الأمريكية، إن التوصل إلى حل من شأنه "أن يعزز الثقة في السوق، لا سيما في وقت يضيق فيه هامش الخطأ"، مضيفًا أن "الأسهم في أعلى مستوياتها على الإطلاق، والتقييمات المرتفعة تجعل إنهاء الإغلاق أولوية أقل للمستثمرين مقارنة بمخاطر أخرى".
أسهم التكنولوجيا تحت الضغط وناسداك يسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس
وبالمقارنة مع إغلاق الأسبوع الماضي، سجلت مؤشرات وول ستريت الثلاثة تراجعًا، حيث تكبد مؤشر ناسداك أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أواخر مارس، نتيجة مخاوف من المبالغة في تقييم أسهم الذكاء الاصطناعي التي قادت موجة الصعود الأخيرة في السوق.
وأشار ساندفين إلى أن "فترات الصعود والهبوط والتماسك تمثل جزءًا من المد والجزر الطبيعي للأسواق الصاعدة".

