سجلت سوق الأسهم السعودية بنهاية تداولات اليوم الاثنين أكبر تراجع يومي منذ يونيو الماضي، لتواصل مسارها الهابط منذ نهاية الشهر الماضي، وسط ضعف شهية المخاطرة لدى المتعاملين.
فقد المؤشر مستويات فنية كانت تعد داعمة لعمليات الارتداد، إلا أن العوامل السلبية المحيطة بالسوق من تباطؤ ربحية الشركات، وتراجع أسعار النفط، إضافة إلى المخاوف من تضخم تقييمات شركات التكنولوجيا الأمريكية، أسهمت في تقليص الإقبال على فتح مراكز استثمارية جديدة.
المؤشر تحت ضغط البنوك والطاقة
وسط تراجع القطاعات جميعها خلال تعاملات اليوم، برزت أسهم قطاع الرعاية الصحية، التي ارتفعت وحيدة وبشكل هامشي عند 0.3%، مع مكاسب لسهم سليمان الحبيب عند 0.7%.
أنهى المؤشر العام "تاسي" الجلسة متراجعا بنسبة 1.4% عند مستوى 10852 نقطة، بضغط رئيسي من قطاعي البنوك والطاقة، إلى جانب قطاع المواد الأساسية.
تواصل أسهم البنوك أداءها الضعيف، بعد تسجيلها أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 2022، إذ لم تكن أرباح الربع الثالث القياسية كافية لدعم القطاع، في ظل تباطؤ نمو الإقراض وتراجع هامش صافي الفوائد.
كما اتسع مؤخرا الفارق بين معدل السايبور ومعدل "SOFR" (معيار رئيسي للفائدة على الدولار)، بحسب بيانات بلومبرغ، مما يعكس ضغوطا على مستويات السيولة لدى البنوك.
ارتفاع القطاعات الدفاعية
في مقابل التراجع العام للقطاعات، برزت القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية والأدوية، التي حققت مكاسب قاربت 1%.
ساهم سهم "الحبيب" في دعم قطاعه بعد ثلاث جلسات متتالية من التراجع، فيما قاد سهم "أفالون فارما" ارتفاع قطاع الأدوية بصعود بلغ 2.8%.
3.8 مليار ريال تداولات مزاد الإغلاق
شهدت فترة مزاد الإغلاق نشاطا في التداولات بلغت 3.8 مليار ريال عبر 92 مليون سهم، لتشكل نحو 52% من إجمالي السيولة المتداولة خلال الجلسة البالغة 7.3 مليار ريال، وذلك بالتزامن مع المراجعة الدورية لمؤشرات "MSCI" التي تضمنت عدة تغييرات.
جاءت أكبر الصفقات على سهم "النهدي" بقيمة تجاوزت 395.1 مليون ريال (10% من تداولات المزاد)، تلاه سهم "لوبريف" بتداولات بلغت 362 مليون ريال.

