فقدت الأسهم السعودية معظم مكاسبها المحققة في مطلع الجلسة وذلك بعد انتصاف جلسة تعاملات اليوم الأحد، وكانت مكاسب السوق قد تجاوزت 100 نقطة، قبل أن تقلص نحو ثلثيها ليصل المؤشر العام "تاسي" إلى 10486 نقطة.

كانت مكاسب السوق مدفوعة بارتفاع معظم الشركات متجاوزة عددها 200 شركة، إلا أنها لم تستطع التماسك لتتحول عدد من الشركات للخسائره، و"أرامكو" الداعم الأكبر منذ بداية الجلسة تراجع قليلا لتفقد السوق بعض النقاط الخضراء.

بلغت قيم التداولات 1.6 مليار ريال، وسجلت الأسهم "أرامكو" و"إس تي سي" و"الرمز" أعلى التداولات، واستطاعت الأخيرة أن تحافظ على ارتفاعها منذ بداية الجلسة، بعدما أدرجت الخميس متراجعة 14% في أول جلسة لها. فيما سجلا "ميدغلف للتأمين" و"الراجحي ريت" أدنى سعر سنوي لهما رغم تداولات السوق الإيجابية.

على صعيد القطاعات، تراجع 3 قطاعات مقابل ارتفاع البقية، تصدر المتراجعة "التطبيقات وخدمات التقنية" بنحو 1%، فيما كان "الأدوية" على رأس المرتفعة بـ1.9%، بينما "المواد الأساسية" الأعلى تداولا بقيمة 270 مليون ريال.

تراجعت الأسهم السعودية إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 2023 في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، لتعمّق خسائرها منذ بداية العام، إلا أن الجلسات الأخيرة من الأسبوع أظهرت قدرًا من التماسك، ما يُبقي فرص توقف التراجع قائمة عند المستويات الحالية، بحسب تحليل "الاقتصادية".

وأغلق المؤشر العام "تاسي" عند 10450 نقطة، فاقدًا 2.5%، في حين أظهرت السوق خلال الجلستين الأخيرتين تماسكًا ملحوظًا من خلال الدفاع عن مستوى 10400 نقطة، وسط تداولات إيجابية في جلسة الخميس.

في العام الجاري، لم تسجل السوق أسبوعًا سلبيا بعد الوصول إلى المستويات الحالية، إذ ارتدت في مناسبتين خلال العام الجاري، في يونيو وسبتمبر، بنسب راوحت بين 3 و4%. ويشير ذلك إلى أن المستويات السعرية الحالية لا تزال تجذب اهتمام قوى الشراء.