أنهت الأسهم السعودية سلسلة تراجع دامت 3 جلسات لتعود للربحية رغم تراجع معظم الشركات إلا أن ارتفاع أسهم قيادية واجهت الضغوط البيعية، فيما تحسنت قيم التداول.
أغلق المؤشر العام عند 11586 نقطة بمكاسب 0.4%، وجاء الأداء متوافقا مع تحليل "الاقتصادية" السابق، ما يشير إلى فرص عودة السوق للربحية مع الزخم الإيجابي الذي يتمتع به مؤشر"تاسي" وتفوقه على أداء متوسطاته.
سجلت السيولة تحسنا بنحو 9% لتبلغ 5.3 مليار ريال، وكان النصيب الأكبر في النمو لسهم "أرامكو" الذي شهد تداولات لافتة بتحقيقه أفضل أداء يومي في عامين ونصف ليصل إلى 25.98 ريال بمكاسب 3.8%.
تحسن الأساسيات يدعم "أرامكو"
تأتي تحركات سهم إحدى أكبر شركات الطاقة والكيميائيات في العالم بعد المحادثات الإيجابية بين "ترمب" و"مودي" والتي بدورها ترجح عدم اعتماد الهند على النفط الروسي، ما يعزز تراجع المعروض ودعم الأسعار.
في المقابل، يجد السهم زخما إيجابيا مع زيادة "أرامكو" الإنتاج على إثر قرارات أوبك+، إلى جانب انخفاض الاستهلاك المحلي، ما يزيد من كمية الخام المتاحة للتصدير بنحو نصف مليون برميل يوميا في سبتمبر مقارنة بالشهر السابق وفقا لـ"كبلر" للتحليلات.
بلغ متوسط سعر خام العربي الخفيف المصدر للأسواق الآسيوية في شهر نوفمبر 72.21 دولار للبرميل، وهو يزيد عن متوسط النصف الأول البالغ 71 دولارا للبرميل، حيث تعتمد "أرامكو" على خام عمان/دبي لتسعير صادراتها، إضافة إلى علاوة سعرية.
تظهر متوسط تقييمات المحللين لسعر سهم "أرامكو"عند 28.66 ريال لفترة 12 شهرا مقبلة، بينما تراجع صافي أرباح الشركة المعدلة بـ0.8% في الربع الثالث، وفقا لبيانات "بلومبرغ".
السوق تستقبل "المركز الكندي" بالأحمر
أرجعت الشركة سبب الأداء إلى 3 عوامل وفقا لبيان لها نشر في "تداول": تحمل مصاريف انتقالها إلى السوق الرئيسية "تاسي"، وتراجع غير محقق في تقييم محفظة الاستثمارات بسبب تقلبات الأسواق، إضافةً إلى مصاريف ما قبل التشغيل لمشاريع التوسع الجديدة. وأوضحت الشركة أن هذه العوامل استثنائية ولا تعكس أداءها التشغيلي، مؤكدة استمرارها في تحقيق نمو وتوسع يتوقع أن ينعكس إيجابا على النتائج المستقبلية.

