وسط توقعات بـ 60 مليار دولار اتفاقيات ودعم من 50 جهة دولية ومحلية لمعهد FII، انطلق المؤتمر الصحافي الاستباقي لمبادرة مستقبل الاستثمار 2025 في الرياض تحت شعار "مفتاح الازدهار".

وأشاد بسرعة وتيرة التحول التي تشهدها السعودية، واصفًا إياها بأنها "رائعة وغير مسبوقة"، مؤكدًا أن وراء هذا التحول رؤية وقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يقف وفق تعبيره "وراء كل ما يحدث من نقلة نوعية في مختلف المجالات".

وكشف الرئيس التنفيذي أن المسؤول الثاني في الحكومة الصينية أكد مشاركته في الفعالية، بعد أن تم تأكيد حضوره أمس فقط، موضحا أنه سيصل على رأس وفد رفيع يضم ستة وزراء، ما يبرز أهمية الحدث ومكانة السعودية المتنامية على الساحة الدولية.

وعن كيف أسهمت مبادرة مستقبل الاستثمار في رفع مستوى رضا المواطنين السعوديين، وكيف يمكن لهذا الرضا أن يكون نموذجاً يُحتذى به لبقية الدول، قال أتياس: أعتقد أن الحلول موجودة، فليس هناك ما يفرض علينا كقدر محتوم، لكنه النجاح يحتاج إجراءات حقيقية، فالناس يريدون الاستثمار في التعليم، والاستثمار في الرعاية الصحية وهذا جزء من دور المبادرة.

وأضاف "نرى كيف يمكن للشراكة بين القطاعين العام والخاص في السعودية أن تكون جزءا مهما من قصة النجاح السعودي، لأنني أعتقد أنه من أهم التحديات التي تواجهها الدول هي الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

 مؤتمر مبادرة الاستثمار سيشهد حضور 8 آلاف مشارك من كل قارات العالم بينهم 21 رئيس دولة و40 وزيرا ريتشارد أتياس

يشار إلى أن مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) هي مؤتمر سنوي عالمي ومنصة حوار استثماري، تنظمها مؤسسة "مبادرة مستقبل الاستثمار" التي تأسست بعد النسخة الثالثة من المؤتمر بهدف إحداث تأثير إيجابي في الإنسانية. تُعرف باسم "دافوس الصحراء"، وتُعد أداة فعالة لرسم مسارات الاستثمار، وجمع القادة والمستثمرين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لمناقشة فرص النمو الاقتصادي وتجاوز التحديات المستقبلية. 

 أتياس أكد  أن المؤتمر سيشهد حضور 8 آلاف مشارك من كل قارات العالم بينهم 21 رئيس دولة و40 وزيرا، وسيحضر المسؤول الرئيس السوري فعاليات المبادرة، كما تم توجيه دعوة لرئيس دافوس ومن المقرر حضوره للمرة الأولى.

ويركز المؤتمر على التحديات التي تُعيق التقدم من خلال استعراض "تناقضات الابتكار"، وستناقش الجلسات كيف تدفع التطورات في التقنية والسياسات عجلة النمو، وكيف تُتيح طفرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة فرصًا جديدة، إضافة إلى تأثير التوترات الجيوسياسية، وتفاوت الموارد على التواصل العالمي.

يذكر أن الدورة التاسعة المرتقبة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9) ستعغقد في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2025 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

وأضاف رئيس المبادرة أن الدورة التاسعة من المبادرة ستكون منصة عالمية تجمع أبرز القادة والمستثمرين والمبتكرين وصانعي السياسات من حول العالم؛ لتحديد حلول قابلة للتطبيق وإقامة شراكات جديدة بين الحكومات والقطاع الخاص.

وأوضح ريتشارد أتياس أن دورة هذا العام ستشهد مشاركة نخبة من قادة العالم والشخصيات المؤثرة، منهم الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، ونائب الرئيس الصيني هان تشنغ، والبروفيسور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام (2006)، ومؤسس بنك غرامين، وكبير مستشاري حكومة بنغلاديش، والمبعوث الرئاسي الخاص والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية الدكتورة نغوزي أوكونجو إيويالا، وحاكمة طوكيو – اليابان يوريكو كويكي، وعضو البرلمان، وزيرة الخزانة، المملكة المتحدة راشيل ريفز، كما سيشارك رئيس رواندا بول كاغامي.

وبين أن من بين قادة الأعمال والاستثمار العالميين المشاركين في الحوار مديرة لجنة بريتون وودز لورا تشا، والرئيسة السابقة لبورصات ومقاصة هونغ كونغ (HKEX)؛ عضو مجلس أمناء مؤسسة روكفلر، والرئيسة والمديرة التنفيذية لتكنولوجيا المعلومات في ألفابت وجوجل روث بورات، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة عائلة شميدت وعلوم شميدت الدكتور إريك شميدت، والرئيس التنفيذي السابق ورئيس مجلس إدارة جوجل، والرئيسة التنفيذية لـ "سيتي" جين فريزر، والمؤسس والموجه لتكنولوجيا المعلومات وعضو مجلس إدارة شركة بريدج ووتر أسوشيتس؛ مؤسس، مكتب عائلة داليو، راي داليو، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سناب إيفان شبيغل.

وأفاد أن المؤتمر في دورته التاسعة سيعقد أكثر من (250) جلسة نقاش وحلقة حوار تتناول أكثر القضايا إلحاحًا التي ترسم ملامح المستقبل ومنها إعادة تعريف الازدهار ومعالجة عدم المساواة في الدخل، التحول ما وراء التجارة الحرة وآثاره الجيوسياسية، الشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تدفع النمو المستدام، والسباق العالمي نحو الحوسبة الكمومية والريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، التقدم والتحديات في عملية تحول الطاقة.