تبحث 6 شركات ألمانية متخصصة في الألبان والعسل والقهوة عن فرص استثمارية وشراكات تجارية مع المستثمرين والموردين السعوديين، وفق ما ذكرته لـ"الاقتصادية" روابي بسيوني مديرة مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية في المنطقة الغربية.
وأشارت إلى أن الشركات الألمانية تخطط خلال المراحل المقبلة للتوسع في السوق السعودية وتعمل على إنشاء مصانع محلية لإنتاج وتصنيع المواد الغذائية.
أهم المجالات التي تبحث عنها الشركات الألمانية هي الألبان والأجبان والعسل والمربى والقهوة، وهي تأخذ في اعتبارها أن السوق السعودية كبيرة، وأن الصناعات الوطنية المشابهة ذات جودة عالية ، وفقا لبسيوني.
جاء ذلك خلال لقاء وفد الشركات الألمانية المتخصصة في قطاع المواد الغذائية وذلك في غرفة جدة بحضور مجموعة من المهتمين والمستثمرين في قطاع المواد الغذائية.
ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تتصدر ألمانيا قائمة الدول المنتجة للحليب في الاتحاد الأوروبي، بإجمالي إنتاج سنوي يبلغ نحو 33 مليون طن متري، ومن المتوقع أن يرتفع حجم سوق الألبان الإجمالي في البلاد من نحو 30 مليار دولار في 2024، ليصل إلى نحو 39 مليار دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يقارب 5%.
كما يعد الجبن حاليا أكبر فئة من حيث القيمة في السوق الألماني، ويتوقع أن يكون الأسرع نموا في السنوات المقبلة، مدفوعا بالطلب المتزايد على الأجبان عالية الجودة والمتخصصة.
من جانبه أوضح فهد الغامدي، رئيس لجنة منتجات الغذاء والدواء في الغرفة التجارية بجدة، لـ"الاقتصادية" أن اللجنة ناقشت ونسقت مع عدد من الشركات الألمانية المتخصصة في قطاع المواد الغذائية، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يمثل فرصة مهمة لبناء وتعزيز الفرص الاستثمارية بين البلدين.
وأكد وجود تعاون مستمر لتعزيز الشراكات بين الشركات السعودية ونظيرتها الألمانية في مجال التمور، نظرا للطلب الكبير على التمور السعودية في الأسواق الأوروبية، موضحا أن بعض أنواع التمور تستخدم في صناعة الأدوية، فيما تستخدم أنواع أخرى في صناعة الألبان ومشتقاتها.
وبيّن الغامدي أن السوق الألماني يتميز بالقوة والتنافسية، كما أن السوق السعودية يعد بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، متوقعا توقيع عدد من الاتفاقيات والصفقات بين الشركات السعودية والألمانية في مجال الصناعات الغذائية.
