اختتم وزير المالية محمد الجدعان، ومحافظ البنك المركزي السعودي (ساما) أيمن السياري، مشاركتهما في الاجتماع الرابع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت رئاسة جنوب إفريقيا الذي عُقد الأربعاء والخميس في واشنطن.
وقال الوزير في كلمته: إن الاقتصاد العالمي واجه بعض التحديات هذا العام، وأن بعضها قد يمتد إلى العام 2026 مع استمرار انعكاس آثار التغيرات الكبرى على السياسات.
وأوضح أن الحل ليس في الانعزال عن النظام التجاري متعدد الأطراف، بل في العمل الجماعي في تحسينه لتعزيز الثقة والاستثمارات طويلة الأجل.
كما شدد على أن الالتزام بالانضباط المالي واستدامة الديون العامة يمثلان ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي الكلي، داعياً إلى تعزيز الشفافية والحوكمة المالية، ورفع كفاءة الإنفاق.
وأشار إلى أن التطور السريع في الابتكارات التقنية مثل البيانات الضخمة والأصول المشفّرة، يتطلب أطرًا تنظيمية استباقية توازن بين الاستفادة من الفرص وتقليل المخاطر.
وحث المؤسسات المالية الدولية على تقديم إرشادات واضحة لمساعدة الدول على مواءمة سياساتها الوطنية مع الاستقرار المالي العالمي.
وفي إطار المناقشات حول حلول دعم نمو القارة الإفريقية، أوضح الوزير أن إفريقيا تمثل منطقة ذات أهمية متزايدة للنمو العالمي، مشيرًا إلى أهمية أن تكون الحلول عملية وقابلة للتنفيذ وتركّز على خفض تكلفة رأس المال، وتحفيز الاستثمارات الخاصة، ودعم الاستدامة المالية.
وأكد أن تحقيق التقدم المستدام في القارة الإفريقية، يتطلب الدعم من المؤسسات متعددة الأطراف لتطبيق إصلاحات هيكلية تعزز الإنتاجية وتُهيئ الظروف لنمو القطاع الخاص. كما أشار إلى أن شراكة السعودية مع إفريقيا راسخة، إذ موّلت العديد من المشاريع في مجالات البنية التحتية والطاقة والصحة في أكثر من 40 دولة إفريقية.
واختتم بالتأكيد على الدور المحوري لمجموعة العشرين في دفع مسار الإصلاح المالي العالمي، وتعزيز أطر معالجة الديون، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء نظام مالي عالمي أكثر مرونة وشمولية واستدامة.