رجح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف استمرار الطلب العالمي على المعادن، الذي يتزامن مع ارتفاع عدد تراخيص الاستكشاف والمناجم في السعودية، وذلك ردا عن سؤال لـ"الاقتصادية" في لقاء صحافي أعقب النسخة الأولى من منتدى GIOMEN الذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية في جدة.
وقال الخريف: القطاع التعديني من القطاعات التي تحتاج إلى فترات زمنية طويلة لتحقيق أهدافها، وقد أعلنت السعودية العام الماضي المرحلة الأولى، التي تضمنت المسح الجيولوجي واكتشاف الثروات الطبيعية والمقدرة بـ2.5 تريليون دولار.
مؤتمر التعدين السعودي أصبح المنصة الأولى عالميا لمناقشة القضايا التعدينية مع الحكومات والشركات ومع المستثمرين، وفقا للخريف الذي أكد على أهمية الجانب الفني والعلمي مثل علوم الأرض والجيولوجيا، وهو ما يتم التركيز التركيز عليه خلال منتدى GIOMEN.
الوزير أوضح أن قطاع التعدين يعد الركيزة الثالثة للصناعة في السعودية بعد النفط والبتروكيميات، كما أن البلاد ستسفيد من دعم الجانب الصناعي لقطاع التعدين.
وفي كلمة خلال المؤتمر قال الخريف: إن السعودية تهدف إلى تحسين الاستثمار في هذه الموارد بما يتماشى مع أعلى معايير المسؤولية، مع توفير فرص عمل نوعية لمواطنينا. وفي الوقت نفسه، نلتزم ببناء منظومة تعدين متكاملة ومستدامة تُعزز قاعدتنا الصناعية وتُعزز سلاسل التوريد العالمية.
وقال: تقع السعودية في قلب ما نطلق عليه "المنطقة الكبرى"، وهي ممر إستراتيجي يربط بين إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتضم هذه المنطقة الشاسعة 33% من أراضي العالم، وأكثر من 50% من الموارد العالمية، في حين لا تتجاوز نسبة الاستكشاف العالمي في هذه المنطقة 12%. تمثل هذه المنطقة فرصة استثنائية لإعادة صياغة التعاون الدولي في تعزيز عمليات الاستكشاف الإستراتيجي للمعادن، ودعم التحول العالمي في مجال الطاقة، ونمو اقتصادي مستدام.
منتدى GEOMIN 2025 يعزز التعاون الدولي لإعادة تعريف استكشاف المعادن وتطويرها، ويتزامن انعقاده مع اجتماع قادة هيئة المساحة الجيولوجية الدولية في 11 أكتوبر الجاري ويجمع أكثر من 342 خبيرًا من 34 دولة، إلى جانب أكثر من 130 منظمة مشاركة، وتضمن المنتدى 26 جلسة فنية متخصصة.