الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 1 نوفمبر 2025 | 10 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.82
(0.65%) 0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة199
(0.51%) 1.00
الشركة التعاونية للتأمين136.2
(2.41%) 3.20
شركة الخدمات التجارية العربية118.6
(1.28%) 1.50
شركة دراية المالية5.74
(0.70%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب36.8
(0.82%) 0.30
البنك العربي الوطني24.24
(-1.94%) -0.48
شركة موبي الصناعية12.72
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.52
(0.61%) 0.22
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.9
(-0.32%) -0.08
بنك البلاد29.66
(-1.13%) -0.34
شركة أملاك العالمية للتمويل13.86
(4.21%) 0.56
شركة المنجم للأغذية57.8
(1.40%) 0.80
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.02
(-2.99%) -0.37
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.05
(0.08%) 0.05
شركة سابك للمغذيات الزراعية122.6
(-1.13%) -1.40
شركة الحمادي القابضة34.92
(0.92%) 0.32
شركة الوطنية للتأمين14.61
(0.00%) 0.00
أرامكو السعودية25.9
(-0.08%) -0.02
شركة الأميانت العربية السعودية20.24
(-0.74%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.88
(-2.45%) -1.00
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.5
(-0.23%) -0.08

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من مدينة سمرقند الأوزبكية معاهدة دولية لأخلاقيات تكنولوجيا الدماغ، في خطوة وصفت بأنها تحول نوعي في الجهود العالمية الرامية إلى ضمان بقاء التكنولوجيا في خدمة الإنسان، لا العكس. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الدورة الثالثة والأربعين للمنظمة، التي انطلقت بحضور ممثلي 181 دولة، وسط اهتمام دولي واسع بأجندة اليونسكو للفترة الممتدة حتى 2030.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي الدور المتنامي للمنظمة في رسم ملامح مستقبل العلوم والتقنية والأخلاقيات، مشيرة إلى أن اليونسكو كانت أول من تبنّى توصية عالمية حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعمل حالياً مع أكثر من 80 دولة على إعداد إستراتيجيات وطنية تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات. وكشفت أزولاي عن إعداد أول معاهدة دولية لأخلاقيات تكنولوجيا الدماغ، تُعرض لاعتمادها خلال المؤتمر، وتهدف إلى حماية حرية التفكير وخصوصية الذهن والبيانات العصبية.

وأوضحت المديرة العامة أن المنظمة وسّعت نطاق برامجها في مجالات العلوم والبيئة من خلال تبنّي توصية “العلوم المفتوحة” عام 2021، التي تهدف إلى جعل المعرفة العلمية متاحة للجميع، مشيرة إلى أن جهود اليونسكو أسهمت في زيادة مساحة المناطق المحمية بنسبة 33% خلال الأعوام الماضية، إلى جانب قيادتها أكبر الشبكات البحثية في علوم المحيطات ضمن مساعيها لتعزيز استدامة الموارد البيئية والحفاظ على التنوع الحيوي.

وأضافت أزولاي أن موارد المنظمة شهدت خلال السنوات الثماني الماضية نمواً غير مسبوق تجاوز 82%، أي ما يعادل نحو 800 مليون دولار، بفضل مضاعفة المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء 3 مرات، ما مكّنها من تنفيذ مشاريع كبرى في مجالات التعليم والثقافة والتراث والعلوم. 

وأوضحت أزولاي أن من أبرز المشاريع، إعادة إعمار مدينة الموصل في العراق، الذي يُعد أضخم مشروع في تاريخ المنظمة، وشمل ترميم المسجد النوري وكنيسة الطاهرة والأحياء التاريخية، ما وفر آلاف فرص العمل وفتح برامج تعليمية لأكثر من 120 ألف طفل.

وفي مجال التعليم، أشارت أزولاي إلى أن المنظمة عززت حضورها من خلال الاتفاقية العالمية للاعتراف بمؤهلات التعليم العالي، وتبني توصية جديدة للتربية من أجل السلام، إلى جانب تأسيس التحالف العالمي من أجل التعليم خلال جائحة كورونا لضمان استمرارية التعلم، مؤكدة أن المساواة بين الجنسين تمثل إحدى أولويات اليونسكو، إذ تخصص 20% من ميزانيتها لدعم تعليم الفتيات وتمكين المرأة، خصوصاً في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

أما في الجانب الثقافي، فقد أسهمت المنظمة في تسجيل 19 موقعاً جديداً في إفريقيا ضمن قائمة التراث العالمي، وإزالة 6 مواقع من قائمة الخطر، وإدراج 37 عنصراً من التراث غير المادي، فضلاً عن الإشراف على أكثر من 50 عملية استعادة لقطع أثرية إلى بلدانها الأصلية. وأكدت أزولاي أن إفريقيا باتت محوراً رئيسياً في خطط اليونسكو، حيث جرى مضاعفة التمويل المخصص لها 4 مرات، وإطلاق مبادرات بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي لتطوير خريطة طريق للذكاء الاصطناعي في القارة، واستكمال مشروع التاريخ العام لإفريقيا بإصدار آخر مجلداته.

من جانبه، دعا الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف خلال كلمته أمام المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي والتراث، مقترحاً إنشاء معهد دولي للتراث الرقمي تابع لليونسكو، وتطوير برنامج “ذاكرة العالم” لأرشفة المخطوطات والمعلومات التاريخية وإتاحتها للجميع، إضافة إلى تحديد يوم 19 نوفمبر يوماً عالمياً للوثائق التراثية، وإطلاق أكاديمية للقيادة النسائية ومؤتمر عالمي للنساء في مجالات التعليم والثقافة والعلوم.

وشدد ميرضيائيف على ضرورة مواجهة أزمة المناخ التي تهدد المواقع التراثية العالمية، داعياً إلى تكريم المدن التي تتبنى برامج “البيئة الخضراء” ووضع قرارات دولية لحماية التراث في ظل تحديات العولمة والتغير المناخي. وأكد أن اجتماع سمرقند يمثل خطوة جديدة لترسيخ مكانة اليونسكو كمنصة عالمية للحوار والتعاون، من أجل مستقبل أكثر استدامة يجمع بين العلم والثقافة والتقنية لخدمة الإنسان والبيئة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية