يواصل ملتقى الصحة العالمي أعماله في العاصمة الرياض، بعد يوم افتتاح شهد الإعلان عن استثمارات وشراكات نوعية تجاوزت قيمتها 33 مليار دولار، لتعزيز مكانة السعودية كوجهة عالمية رائدة في قطاع الرعاية الصحية، تماشيًا مع رؤية 2030 وبرنامج تحول القطاع الصحي.
افتتح الملتقى وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، مشيرًا إلى التحول الصحي الكبير في السعودية، من الوقاية المبكرة إلى الكشف المبكر للأمراض وخفض الوفيات، مع رفع متوسط العمر المتوقع إلى 79.7 عامًا وتحقيق تقدم ملموس في الكشف عن السرطان وتقليل الحوادث المرورية.
وتضمنت الاستثمارات 8.4 مليارات دولار لتطوير المستشفيات والبنية التحتية، أبرزها توسع مستشفيات الحياة الوطني، دخول مجموعة أكديتال المغربية السوق السعودية، واستثمارات مستشفيات المواساة، الراجحي الطبية، برجيل، المستشفى السعودي الألماني وSMC Healthcare، إضافة إلى استثمارات في قطاع العلوم الحياتية تزيد عن 625 مليون دولار، تشمل شركات BD وRoche وLifera، مع توطين صناعة اللقاحات والتقنيات الطبية.
كما استثمرت صناديق رأس المال الجريء والاستثمار الإستراتيجي مثل Hillhouse وFawzan وTVM Capital وBaraya أكثر من 3.24 مليارات دولار لتطوير الأدوية والبنية التحتية السريرية، بينما أطلقت شركات إسناد المالية وصحة المالية برامج صكوك بقيمة 266 مليون دولار، وأسست Goldtrack Ventures صندوقًا للنمو في التقنيات الحيوية بقيمة 250 مليون دولار.
وشهد الملتقى أيضًا إطلاق مبادرات رقمية وأدوات صحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي من HUMAIN ولين وغوغل كلاود، إلى جانب مشاركة الشركات العالمية الكبرى مثل GE، Siemens Healthineers، Johnson & Johnson، GSK، Samsung، Danaher، وStryker، والجهات الوطنية الرائدة في القطاع الصحي.
وتتنهي فعاليات الملتقى اليوم الأربعاء 30 أكتوبر، مع التركيز على الابتكار والتحول الرقمي في المستشفيات الذكية، الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحسين رحلة المريض، مؤكدًا استمرار السعودية في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للاستثمار والتقدم الصحي.
نائب وزير الصحة السعودي: أكثر من 60% من الاتفاقيات الموقعة في ملتقى الصحة العالمي بين القطاع الخاص
أكد نائب وزير الصحة السعودي المهندس عبدالعزيز الرميح أن أكثر من 60% من الاتفاقيات الموقعة هذا العام في ملتقى الصحة العالمي كانت بين جهات من القطاع الخاص، واختتم الملتقى فعالياته في العاصمة السعودية الرياض أمس الخميس.
الرميح بين أن عدد العلامات التجارية المشاركة في الملتقى ارتفع بنسبة 600% منذ انطلاق الملتقى عام 2017، موضحا أن عدد الزوار ارتفع بنسبة 1500% مقارنة بأول نسخة.
الاتفاقيات بين القطاع الخاص B2B تضاعفت 6 مرات مقارنة بالعام الماضي
وأوضح نائب وزير الصحة أن قيمة الإطلاقات خلال الملتقى قفزت من 20 مليار ريال في 2023 إلى 124 مليار ريال في نسخة 2025، مع ارتفاع الحضور الدولي هذا العام بأكثر من 50%.
وأخيرا أشار الرميح إلى أن البرنامج العلمي للملتقى استقطب أكثر من 620 متحدثا عالميا، مؤكدا أن ملتقى الصحة العالمي يصنف كأسرع ملتقى صحي نموا في العالم للعام الثاني على التوالي.
