المعرض الذي افتتحه وكيل وزارة النقل والخدمات اللوجستية للتشغيل والصيانة المهندس طارق بن زياد الشامي، جاء بمشاركة تضم أكثر من 200 عارض يمثلون 30 دولة، إلى جانب آلاف المتخصصين والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص.
وأكد المهندس الشامي في كلمته خلال حفل الافتتاح، أن المملكة تُعد اليوم الأولى عالميًا في ترابط شبكة الطرق، وهو ما يسهم في تسهيل حركة التنقل وتمكين مختلف القطاعات وترسيخ مكانة المملكة بوصفها مركزًا لوجستيًا عالميًا، موضحًا أن السلامة تشكَّل محورًا رئيسًا في برنامج قطاع الطرق، وأن المستهدف يتمثل في الوصول إلى (90%) من شبكة الطرق بتصنيف ثلاث نجوم أو أعلى وفق البرنامج الدولي لتقييم الطرق (IRAP) بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن نتائج أكبر عملية مسح لشبكة الطرق على مستوى العالم أكدت أن أكثر من (77%) من طرق المملكة مطابقة لأعلى معايير السلامة العالمية.
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين محمد العجلان أن انعقاد معرض التنقل السعودي 2025، ومنتدى طرق المستقبل العالمية يجمع نخبة من رواد الصناعة والمبتكرين وصناع القرار من مختلف دول العالم، لمناقشة مستقبل الطرق والتنقل وتكنولوجيا البنية التحتية، مبينًا أن موضوع المنتدى يلامس أحد أهم القطاعات التنموية في المملكة، وهو قطاع الطرق والبنية التحتية الذي يشكَّل العمود الفقري للتنقل والحركة الاقتصادية والاجتماعية.
الطرق الذكية والبنية التحتية الذكية
شهد الحدث إطلاق مجموعة من التقنيات الجديدة الداعمة لتطوير منظومة النقل وتعزيز كفاءتها واستدامتها، إضافة إلى انعقاد منتدى الطرق المستقبلية العالمية بمشاركة نخبة من قادة قطاع النقل ومخططي المدن من العديد من الجهات من داخل المملكة وخارجها، ومنها الهيئة العامة للطرق, والهيئة الملكية لمدينة الرياض، ووزارة البلديات والإسكان، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وأمانة العاصمة المقدسة.
وناقش المنتدى العديد من الموضوعات الرئيسة، ومنها الطرق الذكية والبنية التحتية الذكية، وتطوير الطرق المستدامة، والسلامة على الطرق, وإدارة المرور، والتنقل الحضري، وتخطيط الطرق، والبنية التحتية للطرق المستقبلية.
ويتضمن المعرض عقد عدة ورش عمل بالتعاون مع المجلس السعودي للمهندسين، ومركز سيفال السعودية، ومدرسة السلامة على الطرق، وآي سوييم، ومؤسسة النقل والطرق السريعة المعتمدة، وأنظمة النقل الذكية؛ مما جعل المعرض منصة متكاملة لتبادل المعرفة، وتبنّي أفضل الممارسات العالمية في تطوير منظومات النقل الذكي.

