فتحت جمهورية تتارستان اقتصادها للاستثمار العربي والخليجي في مجالات الصناعات التحويلية الثقيلة وإنتاج الطاقة في النفط والغاز، بحسب ما ذكر لـ "الاقتصادية" الدكتور مراد جاتين مساعد رئيس تتارستان.
جاتين أشار إلى أن المحادثات مع السعودية تجري للتعاون في 10 مجالات مع التركيز خاصة فيما يتعلق بالمصرفية الإسلامية والتعليم والثقافة، مشيراً إلى أن ملفات النفط والغاز من اختصاص وزير الطاقة الروسي، وأضاف: البدء في التعاون مع السعودية سيمهد فتح قنصلية لتعزيز التعاون المشترك.
وتعمل في البلاد 11 ألف شركة محلية في صناعات الطائرات المروحية والمعدات الثقيلة والجرافات والسيارات وفي قطاع البتروكيميائيات.
مسؤولون أكدوا لـ"الاقتصادية" أن العقوبات الغربية على روسيا جعلت مئات الشركات تنسحب من البلاد كما توقفت الشراكات الخارجية مع كثير منها، وهذا ما يتيح الشراكة مع الدول العربية.
جمهورية تتارستان هي إحدى الكيانات الفيدرالية في روسيا وتقع على السفوح الغربية لجبال الأورال الفاصلة بين آسيا وأوروبا وعاصمتها قازان، وتبلغ مساحتها 68 ألف كيلومتر مربع، ويقطنها 4 ملايين نسمة.
تاليا مينوليا رئيسة وكالة تنمية الاستثمار في تتارستان قالت لـ"الاقتصادية": إنها تنظر إلى السعودية كشريك مهم جدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
ويعتمد اقتصاد تتارستان بشكل أساسي على الصناعات التحويلية الثقيلة، مثل قطاعات البتروكيماويات، السيارات، وإنتاج الطاقة، حيث تُعد تتارستان موطنًا لبعض كبرى شركات النفط والغاز في روسيا، كما أن صناعة السيارات كبيرة في البلاد، حيث تُعد «كاماز» إحدى أكبر الشركات المصنعة للشاحنات في روسيا.
ويشكل القطاع الزراعي جزءًا مهما من الاقتصاد، حيث ينتج الإقليم كميات كبيرة من الحبوب، والألبان، واللحوم في حين تعد السياحة قطاعًا ناميًا.