الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 | 22 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.05
(-0.36%) -0.04
مجموعة تداول السعودية القابضة208.4
(0.05%) 0.10
الشركة التعاونية للتأمين137.6
(-0.65%) -0.90
شركة الخدمات التجارية العربية106.6
(-1.02%) -1.10
شركة دراية المالية5.67
(-0.18%) -0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب38.36
(1.27%) 0.48
البنك العربي الوطني25.48
(-0.93%) -0.24
شركة موبي الصناعية13.24
(-5.36%) -0.75
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.08
(-1.90%) -0.70
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.48
(-0.47%) -0.12
بنك البلاد29.06
(-0.34%) -0.10
شركة أملاك العالمية للتمويل13.16
(1.23%) 0.16
شركة المنجم للأغذية61.2
(-0.49%) -0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.32
(1.73%) 0.21
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61
(0.25%) 0.15
شركة سابك للمغذيات الزراعية121.3
(0.25%) 0.30
شركة الحمادي القابضة34.44
(-0.98%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين15.78
(-1.07%) -0.17
أرامكو السعودية24.97
(0.89%) 0.22
شركة الأميانت العربية السعودية21.49
(0.66%) 0.14
البنك الأهلي السعودي38.94
(1.30%) 0.50
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35
(1.51%) 0.52

في عام يهيمن فيه الذكاء الاصطناعي على العناوين الكبرى، جاء إعلان جائزة نوبل في الاقتصاد لـ 2025 منسجما تماما مع روح العصر. فقد منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الجائزة إلى 3 باحثين بارزين هم جويل موكير، فيليب أجيّون، وبيتر هوويت، تقديرا لأبحاثهم الرائدة في اقتصاديات الابتكار التكنولوجي، التي تمثل حجر الأساس لفهم كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي.

وأوضحت لجنة الجائزة أن أبحاث الفائزين تكشف كيف تسهم الابتكارات في النمو الاقتصادي المستدام، وكيف نشأ نظام اقتصادي يسمح بإدخال منتجات وعمليات جديدة باستمرار في السوق رغم تضارب المصالح الذي تثيره، وفقا لـ "بارونز".

الاقتصادي والمؤرخ جويل موكير ركز على السؤال المحوري: لماذا ظل النمو الاقتصادي راكدًا قبل الثورة الصناعية، ثم انطلق بوتيرة متسارعة بعدها؟ يفسّر موكير ذلك بأن التفاعل بين البحث العلمي والتطبيق الصناعي خلق دائرة فاضلة ما تزال مستمرة حتى اليوم، فالعلماء يجرون أبحاثا أساسية ويُنتجون معرفة لا تؤثر في حد ذاتها على النمو الاقتصادي ، فيما يحولها رواد الأعمال إلى منتجات وخدمات تولّد الثروة، التي تعود بدورها لتمويل مزيد من الأبحاث العلمية.

نظرية "الهدم الخلّاق"

أما أجيّون وهوويت، فقد وسّعا هذه الفكرة عبر تطوير نظرية "الهدم الخلّاق"، التي تصف اللحظات التي تتغير فيها البنية التكنولوجية جذريًا، ما يهدد الشركات الكبرى ويمنح فرصا لوافدين جدد. نظريتهما توضح كيف تُزعزع الابتكارات ميزات الشركات المهيمنة، وتعيد توزيع القوة الاقتصادية. هذه الفكرة أصبحت لاحقًا أساس السياسات التي تشجع على الابتكار وتدعم ديناميكية الأسواق.

ويشير الباحثان إلى أن الاقتصاد الأمريكي يمثل نموذجا حيا لهذه الديناميكية، إذ يشهد باستمرار ولادة شركات جديدة وانقراض أخرى، ضمن منظومة من السياسات التي توازن بين المنافسة والحماية القانونية والابتكار المالي والانفتاح التجاري.

ولا شك أن لجنة نوبل كانت تفكر في ثورة الذكاء الاصطناعي حين منحت الجائزة هذا العام، فالتقنية الجديدة تُحدث نقطة انعطاف تاريخية تشبه التحولات من أجهزة الكمبيوتر إلى الحواسب الشخصية والإنترنت ثم الهواتف الذكية. لا تختفي الشركات القائمة، لكن يمكن للوافدين الجدد تجاوزها بسرعة.

 الآن، تتبدّل قواعد المشهد التكنولوجي بقيادة الذكاء الاصطناعي بطرق لم تُفهم بالكامل بعد. يضخ المستثمرون أموالهم بثقة في هذا التحوّل، منذ 2024 موّلت الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بمبلغ 259 مليار دولار وفقا لموقع كرنش بيس. وتدافع شركات التكنولوجيا الكبرى عن مكانتها، وتنفق أيضا مئات المليارات لتجنّب التهميش في عصر الذكاء الاصطناعي.

"عجلة الابتكار" تتطلب 7 مكونات أساسية

يؤكد أجيّون وهوويت أن استمرار "عجلة الابتكار" يتطلب 7 مكونات أساسية هي: "منافسة متوازنة، وحماية براءات اختراع معتدلة، ودعم التعليم العالي، والابتكار المالي، وسياسة مالية مرنة، وتجارة مفتوحة، وقوانين إفلاس تعيد توزيع الموارد بفاعلية".

ومع أن بعض هذه المبادئ تواجه تحديات في ظل سياسات الإدارة الأمريكية الحالية، فإن الهيكل العام للابتكار في الولايات المتحدة لا يزال صامدًا، ما يعني أن موجات جديدة من "العمالقة الرقميين" قد تكون في طور التشكل، تمامًا كما تنبأ الفائزون بنوبل.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية