أطلقت القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات 2025 (IMS25) في العاصمة السعودية الرياض شراكاتٍ عالية القيمة بين كبرى الشركات العالمية.
وبحثت القمة بحضور مسؤولين حكوميين، ورؤساء تنفيذيين عالميين، وقادة مراكز ومعارض، وروّاد الصناعات الإبداعية، وخبراء السياحة، مستقبل القطاع عالمياً، والدور المتنامي لفعاليات الأعمال في دعم التحولين الاقتصادي والاجتماعي ضمن إطار رؤية السعودية 2030.
واختُتمت اليوم في الرياض أعمال القمة، بعد يومين من النقاشات رفيعة المستوى، والإعلانات الإستراتيجية، والتعاون الدولي، لترسّخ مكانة المملكة كإحدى أسرع الوجهات نموًا في العالم، على مستوى قطاع فعاليات الأعمال والمؤتمرات والمعارض (MICE).
واستضافت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات القمة التي شهدت حضور أكثر من 3,000 مشارك، بنسبةٍ فاقت التوقعات بشكلٍ لافت. وقد شهدت أعمال القمّة حضور مسؤولين حكوميين، ورؤساء تنفيذيين عالميين، وقادة مراكز ومعارض، وروّاد الصناعات الإبداعية، وخبراء السياحة، لبحث مستقبل القطاع عالمياً، والدور المتنامي لفعاليات الأعمال في دعم التحولين الاقتصادي والاجتماعي ضمن إطار رؤية السعودية 2030.
كم عدد الاتفاقيات التجارية التي تم توقيعها؟
على مدى يومين، شهدت القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS25) سلسلةً من الإعلانات الاستثمارية النوعية، شملت الكشف عن 20 اتفاقية تجارية، ومذكرة تفاهم مع شركات يتجاوز إجمالي إيراداتها 9 مليارات دولار.
كما استقطبت القمّة أكثر من 90 متحدثًا ومدير جلسة من كبرى الشركات العالمية في قطاع الاجتماعات وفعاليات الأعمال والمؤتمرات والمعارض، ولينضموا إلى أكثر من 10,000 خبير وقائد فكري عالمي شاركوا كمتحدثين في الفعاليات التي استضافتها السعودية حتى اليوم.
وضمّت قائمة المتحدثين في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات نخبة استثنائية من القادة العالميين، الذين تناولوا مستقبل صناعة الفعاليات، وتصميم الوجهات المستدامة، والابتكار، وتطوير المواهب، ودور قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في دفع النمو الاقتصادي العالمي. وكان من بينهم عددٌ من أبرز وأهم القيادات الوطنية في هذا القطاع، من بينهم: الأمير فيصل بن بندر، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، الذي سلط الضوء على التأثير المتنامي للفعاليات الضخمة للرياضات الإلكترونية؛ وفهد حميدالدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة؛ ونُهى قطان، وكيلة وزارة الثقافة للشراكات الوطنية والتنمية؛ ومحمد الربيان، وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتقنية؛ وخالد الخطاف، الرئيس التنفيذي لهيئة ترويج الاستثمار السعودية (SIPA).
وانضم إلى جلسات القمّة، نخبةٌ من كبار القيادات في مؤسساتٍ دولية مثل Messe Frankfurt وMCH Group وComexposium و Honegger وTerrapinn وRX Global وOVG وMesse München وKoelnmesse وClarion Events وGL Events وUFI وICCA وdmg events وSela و AIPC وFT Live و World Football Summit ، وغيرها من كبرى الجهات العالمية في القطاع، في انعكاسٍ واضحٍ للأثر الدولي الواسع للقمة، واتساع نطاق حضورها.
6 جهات دولية منظمة للفعاليات تخطط لدخول السوق السعودية
عززت القمّة تكامل السعودية مع قطاع الفعاليات العالمي، وهو ما تؤكده سلسلة الشراكات والاستثمارات الجديدة التي تمّ الإعلان عنها خلال القمّة. فقد أعلنت 6 من كبرى الجهات الدولية المنظمة للفعاليات عن خططٍ لدخول السوق السعودية عبر مجموعةٍ من المبادرات الجديدة، إلى جانب عزمها لافتتاح مكاتب جديدة لها في الرياض؛ وشملت هذه الإعلانات كل من Messe Frankfurt وKoelnmesse وMCH Group و Oak View Group (OVG) وComexposium وHonegger، في إشارةٍ واضحة إلى تنامي الثقة في صعود السعودية كمركزٍ عالمي لاستضافة الفعاليات الكبرى. كما أعلنت شركة Richard Attias & Associates (RAA) عن نيتها الإدراج في السوق المالية السعودية (تداول)، بما يعكس التزامها المتزايد بالمنطقة.
ومن بين الإعلانات البارزة التي شهدتها القمة أيضًا، الإعلان عن إطلاق فعالياتٍ دولية جديدة كبرى، من أبرزها BAUMA Saudi Arabia التي تنظمها Messe München، وMIPIM Arabia التي تطلقها RX Global، إلى جانب توسيع نطاق الشراكات مع كل من GL Events وClarion وdmg events وKoelnmesse. كما اكتسبت القمة زخمًا إضافيًا، من خلال ست مذكرات تفاهم حكومية تغطي مجالات التنمية الوطنية، وإدارة المياه، والبحوث الاجتماعية، وتمكين ذوي الإعاقة، فضلًا عن الإعلان عن خططٍ لإنشاء مركز مؤتمرات متعدد الاستخدامات في جازان ضمن مشروع الواجهة البحرية جيدانة، الذي تُقدر استثماراته بنحو 2.9 مليار دولار.
وقال حاتم الكاهلي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، خلال اختتام أعمال القمة: "من خلال جمع أكثر من 3,000 من أبرز قادة وخبراء القطاع حول العالم، أسهمت القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في إطلاق شراكاتٍ عالية القيمة بين كبرى الشركات العالمية، وأبرزت عمق الخبرات التي تقود قطاع فعاليات الأعمال في السعودية. وستسهم الشراكات والاستثمارات والأفكار التي طُرحت خلال اليومين الماضيين في تعزيز البنية التحتية وتمكين المواهب السعودية".
واختُتمت أعمال القمة بجلساتٍ استشرافية للمستقبل ركزت على الاستدامة، ومناطق الابتكار، وتطوير جيل جديد من الوجهات والمنشآت، إضافةً إلى حفل تكريم لأبرز المتميزين في صناعة الفعاليات عالمياً.

