تستعد شركة تويوتا موتور لإبلاغ الولايات المتحدة بخططها لإعادة استيراد سيارات تم تصنيعها في منشآتها الأمريكية إلى اليابان، بهدف الإسهام في تقليص العجز التجاري، وفق ما كشفته صحيفة نيكاي آسيا.
ويتوقع أن يتم الإعلان عن هذه المبادرة خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لليابان من الاثنين إلى الأربعاء، حيث سيلتقي بمجموعة من قادة الأعمال، بمن فيهم رئيس مجلس إدارة تويوتا أكيو تويودا.
تويوتا تبيع عدة طرازات في الولايات المتحدة غير متوفرة في السوق اليابانية، مثل سيارة كامري وبيك أب تندرا، التي قد يتم إعادة استيرادها وطرحها عبر شبكة الوكلاء المحليين في اليابان.
ومن المتوقع أن تسهل الحكومة اليابانية بعد المباحثات الثنائية المتعلقة بالرسوم الجمركية القوانين المتعلقة باستيراد السيارات الأمريكية، وهو ما سيمكن تويوتا من تحديد الموديلات المستهدفة وإستراتيجيات البيع بشكل أدق.
هذه الخطوة ستمنح المستهلكين اليابانيين خيارات أوسع، لكنها تواجه تحديات عدة. فالموديلات الأمريكية الأكبر قد تواجه صعوبة في التنقل على الطرق اليابانية الضيقة، كما أن تصميم عجلة القيادة على اليسار قد يحد من المبيعات.
ورغم أن هذه الخطوة قد لا تعزز أرباح تويوتا بشكل كبير، فإنها توفر مرونة أكبر في الإنتاج العالمي والتصدير، حيث يمكن للشركة ضبط الإنتاج المحلي وفق الطلب في كلا السوقين. كما قد تشجع شركات السيارات الأمريكية على تصميم سيارات أكثر ملاءمة للسوق اليابانية.
أعرب ترمب سابقا عن إحباطه من ضعف مبيعات السيارات الأمريكية في اليابان، مشيراً إلى الاختلافات في معايير السلامة واللوائح كحواجز غير جمركية.
من جانبه، أكد تويودا في يوليو أن الشركة تعمل على تسهيل استيراد السيارات الأمريكية إلى اليابان بالتعاون مع الحكومة اليابانية، بينما أوضح رئيس تويوتا كوجي ساتو أن فكرة إعادة الاستيراد "ما زالت قيد الدراسة".
