تكتسب مستويات تسجيل الملكية الفكرية في السعودية زخما كبيرا نتيجة النمو السنوي لبراءات الاختراع المقدمة من الشركات والأفراد السعوديين التي تمثل نحو 40% من إجمالي الطلبات المراد تسجيلها في البلاد، وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبدالعزيز السويلم.
وقال السويلم: "هناك توازن في السعودية بين تسجيلات الأفراد والمنشآت، في مجال براءات الاختراع تحديدًا، حيث تشكل التسجيلات الدولية نحو 60% من إجمالي الطلبات، بينما تُقسَّم النسبة المتبقية بين الأفراد والشركات"، وهو ما يعكس - بحسب السويلم- "مؤشراً إيجابيًا يدل على نمو الإبداع المحلي للأفراد والشركات السعودية، إضافة إلى جاذبية المملكة للاستثمار الأجنبي، حيث تحرص الشركات العالمية على تسجيل وحماية حقوقها فيها".
وأضاف خلال جلسة لقائه مع القطاع الخاص في اتحاد الغرف التجارية السعودية اليوم أن "الفكرة المجردة لا يمكن حمايتها، وأن ما يُحمى هو التعبير عن الفكرة من خلال تصميم أو نموذج أو براءة اختراع".
ودعا جميع المبدعين وأصحاب الأفكار في المملكة إلى الإسراع بتسجيل أعمالهم وحماية حقوقهم الفكرية، مؤكدًا أن ذلك يمثل خطوة أساسية في تعزيز الاقتصاد المعرفي وتمكين الابتكار السعودي.
وارتفع تسجيل براءات الاختراع في السعودية 13% سنويا، فيما ارتفعت العلامات التجارية 16%، وذلك ووفقا للتقرير الإحصائي لمعلومات الملكية الفكرية لعام 2024 الذي يستعرض أبرز المؤشرات في مجالات الملكية الفكرية.
عدد طلبات براءات الاختراع المودعة لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية بلغ في العام المنصرم نحو 8 آلاف طلب، من بينها نحو 5 آلاف طلب لبراءات الاختراع مودعة من خارج السعودية بزيادة قدرها 15%، كما سجلت طلبات تسجيل العلامات التجارية 16%.
وقال السويلم "إن الهيئة تستهدف من خلال اتحاد الغرف السعودية تعزيز مشاركة القطاع الخاص في حماية الابتكار والإبداع الوطني"، مبينًا أن عدد المشتركين في الاتحاد يبلغ نحو 1.750 مليون مشترك، والهيئة تسعى لأن يكون لهم دور أكبر في تسجيل ابتكاراتهم وحماية حقوقهم داخل المملكة وخارجها".