تسعى السعودية والهند إلى إبرام اتفاقية للاستثمار في أقرب وقت، لتعزيز التعاون بين البلدين، وفقا لما أعلنته وزارة المالية الهندية عبر منصة "إكس" اليوم الأربعاء.
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح بحث الاتفاقية مع وزيرة المالية وشؤون الشركات الهندية نيرمالا سيتارامان في نيودلهي، بحسب وزارة المالية الهندية.
الوزارة قالت إن الجانبين "يسعيان إلى الانتهاء من الاتفاقية مبكرا، من أجل إطلاق العنان لاستثمارات أجنبية مباشرة ضخمة في الاتجاهين وتعزيز التعاون المشترك".
اتفاقيات مرتقبة بين السعودية والهند
ينتظر أن يعلن الوفد التجاري والاستثماري السعودي الذي يزور الهند عن عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الجانب الهندي خلال الزيارة الرسمية التي بدأت اليوم، وتشمل 3 مدن هندية هي نيودلهي ومومباي وفيساخاباتنام.
الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية بين البلدين واستكشاف الفرص في 11 قطاعا اقتصاديا رئيسيا، وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية " في وقت سابق بندر العامري، رئيس الوفد التجاري في اتحاد الغرف السعودية.
العامري الذي يترأس اللجنة الوطنية للتطوير العقاري، قال إن هذه الزيارة تعد من أكبر الوفود الاستثمارية السعودية إلى الخارج، وتحمل رسالة واضحة بانفتاح الاقتصاد السعودي على الشركاء الدوليين واستعداده لجذب الاستثمارات الأجنبية النوعية.
علاقات تجارية بمليارات الريالات بين الجانبين
بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين السعودية والهند 149.8 مليار ريال العام الماضي، منها 102.3 مليار ريال صادرات سعودية و47.5 مليار ريال واردات هندية.
ويعكس وجود وفد سعودي بهذا المستوى جدية في توسيع شراكات المملكة الاقتصادية وإيصال رسالة واضحة إلى مجتمع الأعمال العالمي بأن السوق السعودية تمثل بيئة استثمارية جاذبة ومستقرة، بحسب العامري.
ووفقا لبيان اتحاد الغرف السعودية الصادر اليوم، يشارك في الزيارة أكثر من 50 مستثمرا سعوديا إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية، حيث تتضمن أجندة الزيارة برنامج عمل حافل باللقاءات والفعاليات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة.
تتركز مهمة الوفد السعودي على جذب استثمارات نوعية من الشركات الهندية إلى السعودية، إلى جانب نقل صورة مباشرة عن التطورات الاقتصادية والتحولات السريعة التي تشهدها البلاد في إطار تنفيذ رؤية 2030.

