الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 11 ديسمبر 2025 | 20 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.47
(-1.97%) -0.17
مجموعة تداول السعودية القابضة158.1
(-2.95%) -4.80
الشركة التعاونية للتأمين123.8
(-0.16%) -0.20
شركة الخدمات التجارية العربية125.8
(0.00%) 0.00
شركة دراية المالية5.35
(-0.19%) -0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب33.28
(-0.54%) -0.18
البنك العربي الوطني22.63
(0.98%) 0.22
شركة موبي الصناعية10.9
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.74
(-1.27%) -0.42
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.81
(-0.64%) -0.14
بنك البلاد25.78
(-0.23%) -0.06
شركة أملاك العالمية للتمويل11.36
(-1.73%) -0.20
شركة المنجم للأغذية53.7
(-0.56%) -0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.7
(-0.09%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.6
(0.37%) 0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية116
(0.00%) 0.00
شركة الحمادي القابضة28.74
(-0.90%) -0.26
شركة الوطنية للتأمين13.04
(-2.03%) -0.27
أرامكو السعودية23.95
(-1.52%) -0.37
شركة الأميانت العربية السعودية17.06
(-1.10%) -0.19
البنك الأهلي السعودي38.02
(0.32%) 0.12
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.68
(0.00%) 0.00

شهد منتدى القطاع غير الربحي الدولي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض في نسخته الأولى حضورًا لافتًا للذكاء الاصطناعي والتمويل التنموي، بعد أن تحوّلا إلى محورين رئيسيين في النقاشات والجلسات والمبادرات التي تناولت مستقبل القطاع ودوره في بناء منظومة أكثر استدامة وتأثيرًا.

الذكاء الاصطناعي محرك التحول داخل القطاع غير الربحي

استحوذ الذكاء الاصطناعي على اهتمام واسع منذ انطلاق المنتدى، إذ أصبحت تقنياته عنصرًا محوريًا في الجلسات الحوارية والعروض الابتكارية، مع تركيز على دوره في تمكين قيادات جديدة قادرة على اتخاذ قرارات دقيقة قائمة على البيانات والتحليلات بدلاً من الاجتهادات الفردية.

وأشار المتحدثون إلى أن الأنظمة الذكية باتت أداة فاعلة في قياس الأداء، وتتبع السلوك التنظيمي، وتحديد الاحتياجات التدريبية، وتطوير بيئات العمل داخل المنظمات غير الربحية، بما يسهم في رفع مستوى المهنية وتعزيز الكفاءة.

كما رأى المشاركون أن الذكاء الاصطناعي تجاوز كونه تقنية مساندة، ليصبح إطارًا يعيد تشكيل مفهوم الحوكمة من خلال تعزيز الشفافية، ومراقبة الأنشطة التشغيلية، وتسهيل تقييم الأثر الاجتماعي، وهو ما يكتسب أهمية مضاعفة مع توسع القطاع ونمو عدد منظماته.

مبادرات تضع السعودية في مسار ريادة الذكاء الاصطناعي

شهد اليوم الثاني من المنتدى حضورًا أعمق للذكاء الاصطناعي عبر مبادرة Challenge for Change التي جمعت مشاريع شبابية تقدم حلولًا مبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية والتقنية.

وبرز مشروع DALS Academy كخطوة إستراتيجية لإعداد جيل متخصص في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، عبر برنامج يمتد لـ11 شهرًا لبناء قدرات 600 موهبة سعودية في تطوير النماذج اللغوية (LLMs) وسد فجوة البيانات، بما يعزز استقلالية السعودية التقنية.

وفي السياق نفسه، قدم مشروع Nakhil Sentinel نموذجًا عمليًا لتوظيف الذكاء الاصطناعي في حماية الأمن الغذائي، اعتمادًا على الطائرات المسيّرة وخوارزميات الرؤية الحاسوبية للكشف المبكر عن إصابة النخيل بسوسة النخيل الحمراء، مع استهداف حماية آلاف الأشجار وتدريب مئات الطلاب.

كما تناولت جلسات الثقافة والحرف التقليدية دور الذكاء الاصطناعي في توثيق التراث وتصنيف النقوش ودعم الحرفيين للوصول لأسواق جديدة عبر قنوات رقمية، مؤكدين أن التقنية تمكّن الأصالة ولا تهددها.

التمويل التنموي أداة لبناء القدرات وتعزيز الاستدامة

إلى جانب حضور الذكاء الاصطناعي، استحوذ التمويل التنموي على اهتمام خاص، باعتباره أحد أهم الأدوات الداعمة للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وداعمًا رئيسا لتمكين الأفراد والمنظمات غير الربحية على حد سواء.

وفي هذا الإطار، برز حضور مؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي ضمن فعاليات المنتدى المقام في فندق الريتز كارلتون بالرياض، حيث قدمت عرضًا شاملًا لمنهجيتها في التمويل التنموي المستدام، ودورها في تعزيز الشمول المالي وزيادة إسهام القطاع غير الربحي في الناتج المحلي.

دعم المشاريع وتمكين الفئات المستحقة

استعرضت المؤسسة عدة تجارب بارزة، من بينها تجربة صندوق "جنى" الذي أطلق عام 2018 لمعالجة تحديات صاحبات المشاريع المنزلية، ونجح في تقديم تمويلات صغيرة مكّنت المستفيدات من تأسيس قواعد عمل قوية وتحقيق دخول ثابتة بلغت لدى بعضهن 2,500 ريال شهريا.

كما سلط العرض الضوء على تجربة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في ينبع، التي تبنت بعد مشاركتها في ورشة عمل للمؤسسة نموذجا استثماريا حقق استدامة مالية، وأسهم في بناء مبنى مدرسي أهلي وتوسيع البرامج التعليمية.

قصة نجاح ملهمة بعد تمويل يغير حياة الأفراد

تضمّن العرض قصة مستفيد من صندوق "مسلك" كان يعمل في وظيفة بسيطة قبل حصوله على تمويل تعليمي مكنه من استكمال دراسته في التخصصات الصحية.

وبعد تجاوز العقبات المالية واجتياز سنة الامتياز والاختبارات المهنية، بدأ عمله اليوم كطبيب في أحد المستشفيات الحكومية، في قصة تجسد أثر التمويل التنموي في تغيير المسارات المهنية والحياتية للشباب.

القطاع غير الربحي يستعد لمرحلة ابتكار جديدة

خرج المنتدى بمؤشرات تؤكد مسارا جديدا للقطاع غير الربحي، أبرزها: "انتقال الذكاء الاصطناعي من دور "أداة" إلى "بنية تحتية" في التخطيط والتنفيذ، وتحول الشباب من مستخدمين للتقنية إلى مطورين لنماذج عربية متقدمة، وصعود نماذج استدامة تعتمد على تقنيات تقلل التكلفة وترفع الكفاءة، وتوسع التكامل بين القطاع غير الربحي والتقنية ليشمل الثقافة والبيئة والقيادة والتنمية".

ويؤكد المنتدى، الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي بين 3 و5 ديسمبر الجاري، أن الذكاء الاصطناعي والتمويل التنموي يشكلان ركيزتين لمرحلة تحول اقتصادي واجتماعي، تدفع السعودية نحو نموذج جديد قائم على الابتكار والمعرفة والاستدامة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية