تخطط السعودية لبناء قاعدة صناعية خالية من الكربون - وذلك بالاعتماد على استراتيجيات متكاملة تشمل استخلاص الكربون وتخزينه وتطوير تقنيات الطاقة الهيدروجينية والتركيز على مبادئ الاقتصاد الدائري لتقليل الانبعاثات - وفقا لما قاله وزير الصناعة بندر الخريف.
الوزير أكد خلال المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" في الرياض، إن استثمار المملكة في الذكاء الإصطناعي والأتمتة يعزز الإنتاج والتنافسية.
الابتكار ودوره في تعزيز نمو القطاع الصناعي
فيما يتعلق بالابتكار أوضح الخريف أن ربط الاستثمار بالابتكار يعد ضمانة لنمو الصناعة ويعزز التعاون المشترك بين الدول الصناعية الكبرى.
يشار إلى أن الاتفاقية الإستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة في مجال المعادن النادرة، تتضمن جانبا حكوميا يركز على وجود إطار عمل يضمن الاستثمارات المشتركة وتدفقها وسرية المعلومات ونقل التقنيات التي تحول الخامات إلى منتجات نهائية".
كيف يستفيد القطاع من خامات المناجم التي تديرها "معادن"؟
الوزي قال في حديثه سابق لـ"الاقتصادية" على هامش المؤتمر أمس، أن "وجود الخامات وحدها لا يكفي، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة يحتاج إلى تقنيات سيتم توفيرها وفق الاتفاق".
وكشف الخريف أن هناك حديثا بين القطاع الخاص السعودي ممثلا بشركة "معادن" مع إحدى الشركات الأمريكية، حول كيفية الاستفادة من الخامات الموجودة في أحد المناجم التي تديرها "معادن".
السعودية الرابعة عالميا في احتياطيات المعادن النادرة
حول احتياطيات السعودية من المعادن الحرجة، أشار الخريف إلى أن السعودية تعتبر من أكبر أربع دول في احتياطيات المعادن النادرة أو الحرجة.
أوضح أن البيانات تشير إلى حاجتها إلى نحو 15 ألف طن من هذه المواد مقابل خطط إنتاجية قد تصل إلى نحو 20 ألف طن، وهو ما يسهم في ضمان جاهزية سلاسل الإمداد المحلية لتلبية الطلب في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والرقائق والطاقة.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية أن الاتفاقية مع الولايات المتحدة ستحفز الطرفين على بناء قدرات جديدة في هذا القطاع، وتعزيز البحث والتطوير والابتكار، مشيراً إلى وجود فكرة لتوسيع دائرة التعاون مع دول أخرى مع الوقت.

