نجح البنك الإسلامي للتنمية في جمع 500 مليون يورو من خلال أحدث إصدار للصكوك الخضراء المعيارية، وذلك ضمن إطار التمويل المستدام المعزز لعام 2025.
ويمثل الطرح، وهو الثاني من نوعه للبنك، محطة مهمة تعزز حضوره في أسواق المال الأوروبية، وترسخ مكانته كمصدر موثوق ومتكرر للصكوك المقومة باليورو خلال الفترة المقبلة.
وسيجري توجيه عائدات الإصدار إلى تمويل وإعادة تمويل مشروعات مؤهلة ذات أثر إيجابي على البيئة، ضمن فئات المشاريع الخضراء المعتمدة في الدول الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وأوضح نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور زامير إقبال، أن العمل على الإطار المحسّن للتمويل المستدام يجسد التزام البنك بتوسيع نطاق التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، مؤكداً أن الإصدار الأخير من الصكوك الخضراء الأوروبية يُعد إنجازاً بارزاً يُبرز تأثير البنك وقدراته في هذا المجال.
وأشار إلى أن الإقبال الكبير من المستثمرين يشكّل دليلاً على مصداقية البنك وثقة الأسواق العالمية في رسالته وإطار عمله للتمويل المستدام، مشدداً على تقدير البنك لهذا الدعم والتفاعل الإيجابي.
من جهته، أفاد أمين صندوق البنك الإسلامي للتنمية، محمد شرف، بأن الإصدار أسهم في استقطاب شريحة جديدة من المستثمرين، مبيناً أن التواصل المكثف مع المستثمرين، إلى جانب قوة إطار التمويل المستدام، كان له دور محوري في تحقيق هذا النجاح. وأكد تطلع البنك إلى مواصلة هذا الزخم في إصداراته المستقبلية مع عودته إلى أسواق اليورو العام المقبل.
البنك الإسلامي للتنمية هو مؤسسة مالية دولية أُسست 1975 ويقع مقره في جدة غرب السعودية. يضم في عضويته أكثر من 50 دولة إسلامية، ويهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، من خلال تمويل المشاريع، وتقديم القروض الميسّرة، ودعم البنية التحتية، وتعزيز الشراكات والاستثمار المستدام.