أعلنت أرامكو السعودية، بالشراكة مع “باسكال” المتخصصة في مجال الحوسبة الكمية الذرية المحايدة، عن الاستخدام الناجح لأول حاسوب كمي في السعودية، وأول حاسوب كمي في المنطقة مخصص للتطبيقات الصناعية، بحسب بيان اليوم.
ويشكّل استخدام الحاسوب الكمي من “باسكال” القائم على تقنية الذرة المحايدة في مركز بيانات أرامكو السعودية في الظهران، خطوة نحو تعزيز الخبرة الإقليمية وتسريع تطوير التطبيقات الكمية في قطاعات الطاقة، والمواد، والصناعة في المملكة والشرق الأوسط على نطاق أوسع.
ويتماشى ذلك مع إستراتيجية أرامكو السعودية للاستفادة من التقنيات الرقمية المتقدمة لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتسريع الابتكار، وتحقيق قيمة على المدى الطويل. كما يعكس رسالة “باسكال” العالمية المتمثلة في تقديم حلول كمية عملية وجاهزة للقطاعات الإستراتيجية حول العالم.
واستثمر واعد فنتشرز، وهو جزء من برنامج أرامكو السعودية لرأس المال الجريء، في البداية في شركة باسكال يناير 2023، ليصبح من أوائل المستثمرين الإستراتيجيين للشركة.
ومنذ ذلك الحين، دعم واعد فنتشرز جهود “باسكال” لتوطين تقنياتها وأعمالها في المملكة، ما مكّن الشركة من بناء حضور قوي في السعودية والإسهام في تطوير منظومة إقليمية للتقنيات الكمية.
وقال النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية، أحمد الخويطر: "أرامكو السعودية شركة رائدة في مجال التقنية، وتواصل الابتكار من خلال تطوير واستخدام حلول رقمية متطورة ذات فوائد ملموسة".
أضاف، "نعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات أخرى على نطاق واسع لتعزيز أعمالنا، وتحقيق أقصى قدر من الكفاءة، وإطلاق قيمة مضافة في جميع أعمالنا".
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة باسكال، لويك هنرييت: "يُمثّل استخدام أقوى حاسوب كمي لدينا حتى الآن حدثًا تاريخيًا بارزًا وعلامة فارقة في مستقبل تقنيات الكم في الشرق الأوسط. وتواصل باسكال توسّعها، مقدّمةً قدرات حاسوبية كمية عملية تخدم قطاع الصناعة".
ويمكن لنظام “باسكال” الذي تم تركيبه في مركز بيانات أرامكو السعودية التحكم في 200 كيوبت مرتبة في مصفوفات ثنائية الأبعاد قابلة للبرمجة، ما يوفر منصة مناسبة لاستكشاف خوارزميات الكم المتقدمة وحالات الاستخدام الواقعية ذات الصلة بالأعمال الصناعية.
وكجزء من الشراكة، ستقدم “باسكال” أيضًا برامج تدريبية وفرصًا بحثية مشتركة للمهندسين والعلماء السعوديين، ما يعزز النظام البيئي الكمي في السعودية ويدعم تطوير المواهب ذات القدرات التقنية العالية.

