من قاعات الاجتماعات في العاصمة السلوفينية ليوبليانا إلى حاضنات الابتكار على أطرافها، تحرك وفد تجاري سعودي رفيع لإعادة رسم خريطة التعاون الاقتصادي بين الرياض وليوبليانا. وجمع ملتقى الأعمال السعودي - السلوفيني أكثر من 60 شركة من الجانبين، في خطوة تترجم رغبة متبادلة بتحويل الحوار التجاري إلى شراكات فعلية في مجالات الصناعة، الصحة، الأغذية، والتقنيات المتقدمة والاقتصاد الدائري.
وشهد الملتقى عروضا تفاعلية من هيئة تنمية الصادرات عبر برنامج "صنع في السعودية"، وهيئة تسويق الاستثمار ضمن مبادرة "استثمر في السعودية"، إلى جانب لقاءات ثنائية بين الشركات بحثت فرص الدخول إلى السوقين وتوسيع الصادرات والاستثمارات المشتركة.
كما عقد مجلس الأعمال السعودي - السلوفيني اجتماعه الأول، مؤكدا استعداد الجانب السلوفيني لإيفاد وفد قريب إلى السعودية.
وفي جانب الابتكار، زار الوفد شركة Insight التقنية وحاضنة الأعمال Inkubator Sežana التي أسهمت في إنشاء أكثر من 400 مشروع و56 شركة ناشئة، مقدمة فرصا جديدة في مجالات التكنولوجيا.
فرح الغريب نائبة رئيس مجلس الأعمال السعودي - السلوفيني، قالت: إن هذا الملتقى يمثل خطوة نوعية نحو بناء شراكات اقتصادية أكثر عمقا واستدامة بين السعودية وسلوفينيا، ويعكس الاهتمام المتبادل بتوسيع آفاق التعاون في قطاعات تتماشى مع أولويات رؤية السعودية 2030، مثل التقنية، البيئة، والصحة، والطاقة، والابتكار.
اهتمام الشركات السلوفينية بدخول السوق السعودي يؤكد مكانة السعودية كمركز جاذب للاستثمار في المنطقة، فيما يفتح الجانب السعودي المجال أمام شراكات تسهم في نقل الخبرات وتعزيز القيمة المضافة في سلاسل الإمداد والتقنيات الحديثةفرح الغريب نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي السلوفيني
وأضافت الغريب أن ما لمسناه من اهتمام الشركات السلوفينية بدخول السوق السعودية يؤكد المكانة المتنامية للسعودية كمركز جاذب للاستثمار في المنطقة، فيما يفتح الجانب السعودي المجال أمام شراكات تسهم في نقل الخبرات وتعزيز القيمة المضافة في سلاسل الإمداد والتقنيات الحديثة.
الغريب أكدت إيمان المجلس على أن العلاقة بين الجانبين تجاوزت مرحلة التبادل التجاري التقليدي، لتتجه نحو بناء تحالفات إستراتيجية قائمة على الابتكار والاستثمار المشترك، بما يخدم مصالح القطاعين الخاصين ويعزز موقع البلدين في الأسواق الأوروبية والعربية.
وأضافت الغريب، إن ما طرحه الجانب السعودي حول التعاون في مجالات التدوير والاقتصاد الدائري وتطوير التقنيات الصحية يمثل رؤية ذكية وعملية تُبرز تكامل الاستدامة مع الابتكار التقني، مؤكدة أن هذا التوجه يجسد فرصا حقيقية للتعاون بين سلوفينيا والسعودية، خصوصا في القطاعات التي تجمع بين الاقتصاد الأخضر والتقنيات الصحية المتقدمة.
ومنها تطوير معدات تقنية صحية مبتكرة تعزز كفاءة الموارد وتقلل الهدر من خلال أنظمة التعقيم والصيانة المتقدمة، مضيفة أن الجانب السلوفيني رحب بهذا الطرح ويراه منطلقا عملياً لتوسيع الشراكات المستقبلية بين مؤسسات البلدين.