أطلقت أوبر مبادرة "رحلة"، وهي منصة طموحة تهدف إلى دعم تطوير مستقبل التنقل في السعودية، مع التركيز في عامها الأول على السياحة والفعاليات الكبرى.
وتم إطلاق "رحلة" بالتعاون مع شركاء سعوديين، منهم الهيئة العامة للنقل، برنامج جودة الحياة، ومؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، حيث تجمع المبتكرين وصانعي السياسات والمجتمعات لاستكشاف كيف يمكن للتنقل أن يربط بين الناس والثقافات والفرص في جميع أنحاء السعودية.
وتُمثل مبادرة "رحلة" الفصل التالي في التزام "أوبر" تجاه السعودية. وبصفتها شركة مُبادرة وداعمة، تطمح أوبر إلى مضاعفة الأثر الاقتصادي والاجتماعي في قطاع التنقل من خلال التعاون والابتكار، ما يسرّع وتيرة التقدم بما يتماشى مع طموحات رؤية 2030 نحو بناء السعودية متصلة، ديناميكية وشاملة للجميع.
السياحة والفعاليات الكبرى: من هنا تبدأ الرحلة
سيحتفي الفصل الأول من "رحلة" بقطاع السياحة والفعاليات الكبرى، الذي يعد أحد أكثر محركات رؤية 2030 حيوية وديناميكية. ومن جبال العلا إلى واجهات جدة البحرية وأفق الرياض المستقبلية، ستكتشف "رحلة" كيف يمكن لخدمات التنقل الأكثر ذكاءً وسلاسة أن تساعد العالم بالاستمتاع بجمال السعودية بطريقة غير مسبوقة.
ومن بين المبادرات الأولى التي سيتم إطلاقها عبر المنصة:
● هاكاثون حلول التنقل لمدينة محمد بن سلمان غير الربحية (مدينة مسك) مبادرة من منتدى مسك العالمي، تحدٍ عالمي للابتكار يدعو العقول الشابة لتصميم حلول تنقل جديدة لمدن المستقبل، ويُتوج بفعالية نهائية في منتدى مسك العالمي 2025 بالرياض.
● شراكة مع "بونجور السعودية": ستتعاون "أوبر" و"بونجور سعودي" معًا لتقديم ورش عمل توعوية ثقافية للسائقين، بهدف مساعدتهم على مشاركة تقاليد السعودية الغنية مع الزوار على نحو أفضل. وتهدف هذه المبادرة إلى إثراء تجربة التنقل الشاملة، عبر الجمع بين سهولة التنقل والتبادل الثقافي الهادف.
وستركز المشاريع المستقبلية لمنصة "رحلة" على المعالم التاريخية والفعاليات الكبرى، لاستكشاف كيف يمكن لخدمات التنقل أن تحسن تجربة سكان وزوار السعودية.
وتعليقًا على الإعلان، قال يوسف أبو سيف، المدير العام لأوبر في السعودية والبحرين: "لا يقتصر التنقل على الانتقال من مكان إلى آخر، بل يتعلق أيضا بربط الناس والأفكار والفرص. ومن خلال منصة "رحلة"، نعمل جنبًا إلى جنب مع المجتمع السعودي لنشارك في بناء مستقبل يجسد تطلعات السعودية ويشكل ملامح المرحلة المقبلة. وتمثل طموحنا في مواصلة هذا النمو وتعميق إسهام أوبر في التحول الاقتصادي والاجتماعي في السعودية".
وأكدت الهيئة العامة للنقل دعمها لمثل هذه المبادرات التي تعزز الابتكار والشراكة مع القطاع الخاص في منظومة النقل، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون مع شركة "أوبر" على تمكين التقنيات الحديثة وتبني الحلول الذكية التي ترتقي بجودة الخدمات وتدعم الاستدامة في قطاع النقل الذي يتطور بشكل متسارع بالسعودية، وتحقق تطلعات المستفيدين.
بينما قال سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة: "يتطور قطاع التنقل في السعودية ليصبح منصة ديناميكية للابتكار، حيث يتعاون برنامج جودة الحياة و"رحلة" لإحداث تحول جذري في تجربة وطننا. وفي سعينا لتعزيز التجارب الثقافية وترسيخ مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية رائدة، تسهم "رحلة" في تحقيق هذه الطموحات من خلال دمج السرديات الثقافية مباشرةً في رحلتنا، سواءً من خلال القصص التي يسردها السائقون، أو المسارات المنظمة، أو تجارب النقل التي تحتفي بتراثنا الغني. ومع كل مبادرة نقل جديدة، نحفز طرقًا جديدة للتفكير والعمل والعيش معًا".
ومن جهتها، قالت مشاعل الزغيبي، المدير العام للمبادرات العالمية في مؤسسة مسك: "تأتي مشاركة مسك في مبادرة "رحلة" انسجامًا مع رؤيتها في تمكين الشباب وتنمية قدراتهم ليكونوا روادًا في مختلف مجالات المستقبل. وانطلاقًا من برامجها ومساراتها الأربعة (المهارات، والريادة، والقيادة، والمجتمع)، تعمل مسك على بناء جيل طموح قادر على الإسهام في مسيرة التنمية الوطنية. ويجسّد هاكاثون حلول التنقل لمدينة مسك هذا الدور بوضوح، إذ يوفّر مساحة للشباب للإبداع والتجربة وتطبيق المعرفة في بيئة عملية محفّزة، ما يعزز مهاراتهم في الابتكار وحل المشكلات، ويمكّنهم من تقديم حلول مستقبلية تخدم المجتمع وتسهم في تطوير المدن الذكية والتنقل المستدام. وتواصل مسك من خلال هذه المبادرات ترجمة أهدافها إلى واقع ملموس، عبر توفير فرص حقيقية للشباب السعودي للمشاركة في بناء مستقبل أكثر تقدّمًا واستدامة."

