تعتزم "مجموعة المصريين للصناعة والاستثمار" دخول السوق السعودية مع التركيز على قطاعي الطاقة والزراعة، وذلك مع نهاية العام المقبل أو مطلع 2027، حيث تخطط المجموعة لبناء مصانع في السعودية، منها مصنع للطاقة مختص بالألواح والخلايا الشمسية وآخر للزراعة، وفقا لما ذكره لـ"الاقتصادية" رئيس المجموعة، أحمد أبو هشيمة.
وعلى هامش مشاركته في ملتقى ريادة الأعمال في الرياض، قال أبو هشيمة: إن السوق السعودية تمثل وجهة إستراتيجية للتوسع الإقليمي في ظل النمو الكبير الذي تشهده، إلى جانب الحوافز الصناعية الجاذبة التي توفرها البلاد للمستثمرين.
أبو هشيمة دعا إلى حماية الصناعات العربية من المنافسة الأجنبية، مشيرا إلى أهمية توطين الصناعات النوعية واستقطابها إلى الدول العربية، أسوة بالإجراءات التي تتخذها بعض الدول الكبرى لحماية صناعاتها، كما شدد على أهمية توفير المحفزات والتمويل المناسب للقطاع الصناعي في الدول العربية، في ظل التحديات التي تواجه السوق الصناعية العربية والمنافسة المتزايدة.
وفي جلسة بعنوان "الشركات الناشئة في عصر الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والاقتصاد الأخضر"، اعتبر أبو هشيمة أن دخول الصناعات الثقيلة قرار إستراتيجي رغم صعوبته، لافتا إلى وجود فرص واعدة لرواد الأعمال العرب في ظل الطلب المتزايد على حلول مبتكرة.
أبو هشيمة أشار إلى أن التفوق في الذكاء الاصطناعي لا يرتبط فقط بإتقان التقنية، بل في القدرة على توظيفها بشكل فعّال لخدمة الأعمال، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة بروز شركات عملاقة قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن الاستدامة لم تعد مجرد شعار، بل أصبحت عنصرا رئيسيا لتحقيق الربحية والكفاءة والميزة التنافسية، كما شدد على أن التوسع الحقيقي يتمثل في بناء شركات تعمل بكفاءة دون الاعتماد على وجود المؤسس.
من جهة أخرى، شهد الملتقى توقيع بنك التنمية الاجتماعية نحو 11 اتفاقية تعاون مع جهات من قطاعات مختلفة، شملت التمويل، والتعليم، والطاقة، والصحة، والتراث، والعمل الحر، والقطاع غير الربحي، إلى جانب وزارات وهيئات رسمية.
الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية السعودي، سلطان الحميدي، قال إن الملتقى يمثل منصة وطنية لمناقشة تطورات قطاع ريادة الأعمال، ويعكس دور البنك في تمكين رواد ورائدات الأعمال والمنشآت الناشئة والمتناهية الصغر.
الحميدي أشار إلى ارتفاع عدد المنشآت في السعودية من 430 ألف منشأة عام 2016 إلى 1.7 مليون منشأة حاليا، لافتا إلى أن البنك قدم تمويلات تجاوزت 166 مليار ريال منذ تأسيسه، منها أكثر من 46 مليار ريال لدعم أكثر من 600 ألف رائد ورائدة أعمال، شكلت النساء السعوديات 59% منهم.
وتضمنت الاتفاقيات الموقعة اتفاقية تعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، تهدف إلى تعزيز التمكين المالي وغير المالي لرواد الأعمال في السعودية عبر برنامج "إمبريتيك" العالمي، وذلك حتى عام 2030، دعما لتوجهات التنمية الوطنية وتعزيز تنافسية المشاريع السعودية.

