ملحق الطيران المدني في المملكة

Author

دور الإعلام في إبراز الأنشطة والمنجزات التنموية

|
جاء وقع الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لرفع المملكة حجم إنفاقها على المشاريع التنموية خلال السنوات القليلة الماضية كبيراً بكل المقاييس، خاصة أن تلك الخطوة لامست كثيرا من المجالات في حياة المواطن، شملت مجالات الصحة، التعليم، والخدمات المساندة بغية استكمال منظومة النمو الاقتصادي والاجتماعي. وضم ذلك النمو أحد القطاعات الحيوية في الدولة، المتمثل في قطاع النقل، الذي شرعت الكثير من الجهات الحكومية والخاصة في تنفيذ مشاريعه الضخمة التي ستسهم بكل تأكيد في تحسن سبل الحياة المعيشية للمواطنين. #2# ويأتي قطاع النقل الجوي في مطلع قائمة تلك القطاعات الحيوية، الذي حظي بنصيب وافر من المشاريع العملاقة، تأهباً لوثبة غير مسبوقة على النطاق الإقليمي، تتضح في مشاريع ضخمة يجري العمل على تنفيذها في قطاع المطارات المحلية والدولية، حيث ستشهد مطارات المملكة في السنوات القادمة تحسنا جذريا في بناء مطارات من الجيل الجديد بتقنية بناء حديثة تعتمد على استخدامات تقنية التشغيل وتوفر الخدمات المطلوبة للمسافرين بعد الانتهاء منها. #3# إن الحديث عن هذه المنجزات والمشاريع التي تقوم على تنفيذها الهيئة العامة للطيران المدني وفق توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يقودنا إلى الإشارة إلى عنصر مهم وشريك أساسي في العملية التنموية، ألا وهو قطاع الإعلام، الذي تربطه بالتنمية علاقة تكاملية، سواء الإعلام الحكومي والخاص من جهة أو إدارات الإعلام والعلاقات العامة في الأجهزة الحكومية، حيث يؤدي دورا محوريا في الحراك التنموي، إذ يتكفل بضمان تدفق المعلومات عن تلك المشاريع ليكون المواطن شريكا في التنمية ومساهما فيها، فالدور المنوط بوسائل الإعلام من تقديم المعلومة بشفافية يكرس أرضية مواتية للتغلب على التحديات والمصاعب التي قد تواجه مشاريع التنمية، بشرط أن يتسم العمل الإعلامي الذي يتناول تلك المشاريع بالموضوعية والنقد البناء المفيد لضمان نجاح رسالة الإعلام في مساندة العمل التنموي في بلادنا. #4# وتأتي أهمية الإعلام الواعي المدرك بأنه يصنع رأياً ويزرع وعياً ويبني عقولاً ويقدم حقائق، لكنه في المقابل ربما يعمل عكس ذلك، ويتوقف ذلك على القيمين عليه، فالإعلام الناضج هو وعاء حسن ينشر القيم والأخلاقيات التي تغير وعي أفراد المجتمع وتأخذ بأيديهم إلى الرقي والتقدم في كل المجالات. وبقدر ما يكون الإعلام قوياً ويمتلك الوسائل التقنية والبشرية المتطورة القادرة على مجاراة عجلة التطور السريعة، تتحقق أهداف الرسالة الإعلامية ويكون الإعلام بالنتيجة ناجحاً ومؤثراً. #5# وحيث إن العالم يعيش ما يمكن أن يطلق عليه «عصر التخصص الدقيق»، فان أداء الإعلام دوره الأساسي في التنمية بنجاح يتطلب أن يتواكب مع النقلة الحديثة باستخدام الوسائل التقنية العصرية، ما يساعد على سرعة نقل الرسالة الإعلامية للمستفيدين من الخدمات العامة، والاستنارة بوجهات نظرهم في الخدمات المقدمة، والتعبير عن احتياجاتهم بغية توسيع مشاركة المجتمع المدني في النقاشات التنموية، ذلك لأن هناك قصوراً يعتري الأداء في هذا الجانب وضرورة رفع المستوى المهني للعاملين في هذا المجال، ما يتطلب الاستثمار في التدريب الإعلامي للعاملين في أقسام العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات العامة والمؤسسات الإعلامية على اختلاف أقسامها.
إنشرها
«عبد العزيز رجب وعبد الله سلسلة» .. عقدان من التميُّز والريادة في الأجهزة الأمنية

«عبد العزيز رجب وعبد الله سلسلة» .. عقدان من التميُّز والريادة في الأجهزة الأمنية

شركة عبد العزيز رجب وعبد الله سلسلة شركة سعودية 100 في المائة تأسست في مكة المكرمة عام 1938م ويوجد مقر...

هيئة الطيران المدني: هدفنا بناء وإدارة وتطوير التجهيزات الأساسية لخدمات قطاع النقل الجوي وفق أحدث النظم
هيئة الطيران المدني: هدفنا بناء وإدارة وتطوير التجهيزات الأساسية لخدمات قطاع النقل الجوي وفق أحدث النظم

أنشئت الهيئة العامة للطيران المدني في عام 1354هـ الموافق 1934م، حيث كانت بداية الطيران المدني في المملكة...

صناعة النقل الجوي وانعكاسها على التطور والنماء الاقتصادي
صناعة النقل الجوي وانعكاسها على التطور والنماء الاقتصادي

مرت صناعة النقل الجوي بمنعطفات كبرى عبر تاريخها الطويل لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من اصطفافها مع الموارد...

Author

صناعة الطيران السعودية .. نحو آفاق جديدة

|
خلال العقود الأخيرة والعقد الحالي شهدت صناعة الطيران وما يتصل بها من صناعات مختلفة تطورات نوعية وكمية كبيرة سواء فيما يتعلق بالمعدات والتجهيزات كالطائرات ومعدات الخدمات الأرضية وغيرها أو ما يتعلق بالمرافق مثل المطارات وما يتبع لها من خدمات ومنظومات متعددة. ومع تزايد الطلب والنمو العالمي على النقل الجوي وحرص كثير من الدول على مواكبة ذلك، تغيرت خريطة كثير من المطارات وقوائم شركات الطيران على المستويين العالمي والإقليمي، ونجحت بعض المطارات وشركات الطيران الإقليمية في أن تحقق مراكز متقدمة في قوائم أفضل المطارات وشركات الطيران على المستوى العالمي لسنوات عديدة. وعلى المستوى المحلي تم العمل على تطوير صناعة الطيران في المملكة من خلال إعادة هيكلة الطيران المدني وتحويله إلى هيئة عامة «الهيئة العامة للطيران المدني» واعتماد ميزانيات مالية ضخمة لتطوير المطارات، وتحرير إجراءاتها وسياساتها التشغيلية والتجارية ومنحها مزايا تنافسية لتطوير مطارات المملكة. وبالفعل بدأت ثمرات هذه الخطط والبرامج تظهر تباعاً سواء من ناحية السياسات التشغيلية وفتح الأجواء أمام شركات طيران عدة تعمل في الأجواء السعودية أو من ناحية إنجاز عدد من مشاريع تطوير المطارات الدولية والإقليمية والمحلية ورفع طاقتها التشغيلية ومرافقها والبنى التحتية فيها. إضافة إلى ذلك - وبإذن الله تعالى، فمن المتوقع خلال العامين القادمين الانتهاء من تنفيذ العديد من المشاريع الرئيسة لتطوير ورفع الطاقة التشغيلية لكل من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، إضافة إلى البدء بمشاريع تطويرية لمطارات أخرى جار العمل عليها، التي من المؤكد أنها ستحقق نقلة نوعية لصناعة الطيران في المملكة. وفي الإطار ذاته، تجدر الإشارة إلى خروج شركة أرامكو السعودية من نشاط تزويد الطائرات بالوقود في جميع مطارات المملكة وطرح هذه الفرص أمام شركات وطنية وعالمية محل شركة أرامكو السعودية، ما يتطلب من الهيئة العامة للطيران المدني وإدارات المطارات النظر في الاستراتيجيات والسياسات التشغيلية لهذا القطاع آخذة في الاعتبار المتطلبات العالمية الفنية والتشغيلية، خاصة أن نشاط تزويد الطائرات بالوقود يعتبر واحدا من الأنشطة الاستراتيجية في صناعة الطيران ويرتبط بشكل مباشر بالسلامة التشغيلية والجودة والنوعية للوقود والخدمة، وكذلك متطلبات حماية البيئة والتكاليف المرتفعة لهذه الخدمة التي تمثل نحو 35 في المائة من التكاليف التشغيلية لشركات الطيران، ما ينعكس مباشرة على صناعة الطيران. ومع الدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة لقطاع الطيران، والطموحات الجبارة للقائمين على هذا القطاع للارتقاء بهذا الوطن الغالي فإن صناعة الطيران السعودية تعيد صياغة نفسها نحو آفاق ومستويات عالمية جديدة، وبالله التوفيق.
إنشرها
Author

مشاريع المطارات الجديدة .. مطار جدة نموذجا

|
تعتبر المطارات بمنزلة البوابة الرئيسة للدخول إلى عالم الدول العصرية الحديثة. واهتمت الدول منذ بداية عصر الطيران المدني ببناء أساطيلها وإنشاء المطارات المحلية والدولية، والعناية بمدرجات هبوط وصعود الطائرات، كما كانت الحكومات تهتم بوسائل الراحة في صالات الوصول والمغادرة وتصمم مطاراتها بمزيد من وسائل الراحة والرفاهية. ولكن في العقدين الأخيرين لم تعد المطارات مجرد أسطول من الطائرات، ومدرجات ترتاح إليها الطائرات في الهبوط والصعود، كذلك لم تعد المطارات مجرد صالات للوصول وصالات للمغادرة، بل أصبحت بمنزلة مدن فارهة تتوافر فيها مجموعة من الفنادق الكشخة والأندية الصحية، ومجموعة من الأسواق الغنية لشراء الهدايا والتحف والمجوهرات والحلويات، وفى المطارات اليوم المقاهي والمطاعم ودور السينما، وفيها أيضاً المراكز التجارية الغنية بأحدث «الماركات»، وفيها مراكز المال والأعمال كي يمارس رجال الأعمال من المطارات أعمالهم ويديرون ثرواتهم كما لو كانوا يجلسون على أريكة في مكاتبهم وشركاتهم الأم. وباختصار المطارات لم تعد محطة للوصول والسفر، إنما أصبحت مدناً للسفر والإقامة ، وتمارس فيها كل الأعمال الطبيعية، فكل وسائل الراحة متاحة، حتى التسلية متوافرة، ولم يعد للسفر عناء. ونستطيع القول إن المملكة ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني أعلنت أنها خصصت 20 مليار دولار ــ كدفعة أولى ــ للاستثمار في إعادة بناء وتطويرالمطارات السعودية الدولية حتى عام 2020. وفي هذه المقالة لا نستطيع أن نستعرض كل المطارات التي دخلت في برنامج تطوير المطارات السعودية، لذلك دعونا نتحدث في هذه المقالة عن مطار واحد من المطارات التي بدأت هيئة الطيران تنفذ مشروعها العالمي الكبير، فمنذ عامين ونيف بدأ العمل في بناء مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وصمم هذا المشروع العملاق بحيث تتوافر له إمكانات منقطعة النظير في جميع المجالات الفنية والتسويقية والترفيهية والجمالية. لقد صمم المخطط العام على أن يبدأ تطوير المطار على ثلاث مراحل حتى تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى خدمة 80 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2035، وستنتهي المرحلة الأولى من هذا المشروع الضخم بنهاية العام المقبل 2014. وعندئذ ستصبح صالة المطار التي صممت وفق أرقى المواصفات الفنية متطورة جداً وقادرة على خدمة 30 مليون مسافر سنوياً مع إمكانية استخدامها لكل من الرحلات الداخلية والدولية، كما سيضم المطار مركزاً للاتصالات، ومحطة قطار حديثة تتصل مع مشروع قطار الحرمين السريع الذي يتم بناؤه الآن متوازياً مع بناء المرحلة الأولى من مطار الملك عبد العزيز بحيث يربط المطار مدينة جدة بالمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما تشمل المرحلة الأولى من مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز برنامجاً متكاملاً لدعم البنية التحتية المتمثلة في برج جديد للتحكم في حركة وأنظمة وأجهزة الطيران، وشبكة جديدة من الطرقات داخل أرض المطار وخارجه، وشبكة حديثة للخدمات والمرافق العامة، كذلك تشمل المرحلة الأولى من أعمال التطوير إتاحة الفرص الجديدة لاستثمارات القطاع الخاص، بمعنى أن المرحلة الأولى لعمليات التطوير القائمة ستعزز فرص مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروع، وذلك من خلال الاستفادة من الطابع الحيوي (الديناميكي) للمشروع، بما يتيحه من التنوّع والجودة العالية للنشاطات التجارية المختلفة. الجميل في مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد أن مجمّع صالات المسافرين التي تقام على أرض تبلغ مساحتها 670 ألف متر مربع، وهي منشأة فائقة التطور بتصميمها الفريد، ستجهز صالات السفر بـ 46 بوابة لصعود الطائرات، تتصل بـ 96 جسراً للوصول إلى صالات الانتظار. كذلك فإن المرحلة الأولى من مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز في جدة تتضمن إنشاء فندق سبع نجوم ومنطقة للأسواق التجارية الحديثة، وإقامة نظام آلي لنقل الركاب يصل بين مركز استقبال الركاب ومركز الرحلات الدولية، وذلك لتسهيل انتقال المسافرين آلياً، كذلك يتضمن المشروع إقامة مركز حديث للمواصلات يضم أحدث وسائل النقل المتنوعة بما فيها محطة قطار متكاملة، وذلك لانتقال الركاب وسفرهم بمنتهى اليسر، كذلك فإن المشروع الكبير يحتوي على نظام متطور لتحميل ومناولة أمتعة المسافرين، يمتد لأكثر من 60 كيلو متراً من سيور النقل المتحركة، وسينفذ ضمن المرحلة الأولى لمشروع مطار الملك عبد العزيز أحدث نظام تقني للتحكم في حركة المرور الجوي، مع برج المراقبة الملاحي بتصميمه الفني المميز الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 130 متراً، وشبكات واسعة من الطرق والأنفاق ومدارج الطائرات، ومرافق ومنشآت متنوعة للدعم والمساندة. وفى ضوء ذلك فإن من المؤمل أن يصبح مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد مركزاً اقتصادياً متطوراً ومعلماً حضارياً بارزاً للممكة، وعندئذ ستصبح جدة محوراً عالمياً في مملكة فتية زاهية تبني ولا تستكثر، تُعلِي ولا تتوقف، تنهض ولا تتراجع.
إنشرها
Author

الخدمات الأرضية .. التطوير مستمر

|
الالتزام بالتطوير المستمر للخدمات يعتمد على منهجيات علمية معتمدة من خلال التركيز على مبادئ التخطيط الاستراتيجي، وعلى قِيَم التميز والجودة والابتكار، ومن هنا تؤكد شركة الخدمات الأرضية أنها دائمًا منكم وإليكم، حريصة على تقديم كل جديد لكسب ثقتكم واستحسانكم، فذلك هو المقياس الحقيقي لما نحققه من نجاح بدعم ورعاية واهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة التي لا تبخل على مواطنيها بكل ما من شأنه توفير سبل الراحة والرفاهية في إطار سعيها الدؤوب لمواكبة التطورات التي تشهدها جوانب الحياة كافة .. وتسعى شركة الخدمات الأرضية وفق رسالتها الهادفة إلى تقديم خدمات مناولة أرضية احترافية لعملائنا الكرام من شركات الطيران وتحقيق التميز في مجالات السلامة والجودة والأمن في العمليات، كما تسعى الشركة، التي يقودها نحو التميز والريادة ويشرف على النمو الاستراتيجي لها وتحقيق رؤيتها وأهدافها، رئيسها التنفيذي عبد الرحمن الهلالي، إلى الارتقاء بمفاصل العمل ومنها التدريب المستمر للموظف للارتقاء بأدائه، خصوصا ما يتعلق بالسلوكيات والبرامج التقنية التي يوليها مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم جل اهتمامه، لقد مرت الشركة بالعديد من المراحل، حيث كانت جزءا من الخطوط الجوية العربية السعودية، وتمت عملية الدمج بين ثلاث من كبريات شركات المناولة الأرضية في المملكة العربية السعودية وهي «الوطنية لخدمات المناولة الأرضية» و»قطاع الخدمات الأرضية في الخطوط السعودية» و شركة العطار للمناولة الأرضية. وسمح هذا الدمج بتقديم أفضل الخدمات وفقاً للمعايير العالمية لمنظمة إياتا الدولية، واليوم تقدم الشركة خدماتها للركاب المسافرين في 27 مطارا في المملكة، ويتكاتف موظفو الشركة جميعا لتقديم خدمة متكاملة للمسافرين ابتداء من تقديم بطاقة صعود الطائرة وتصعيد المسافرين وذوي الاحتياجات الخاصة إلى الطائرة عبر البوابات المخصصة لهم، إعداد كشف وتوزيع الحمولة لقائد الطائرة ومركز مراقبة الحركة، سحب ودفع الطائرات داخل الساحات وفي الممرات المخصصة لذلك، توفير المعدات اللازمة كالسلالم ونقل حقائب الركاب، تنظيف الطائرات، توفير رافعات طبية للمرضى، فضلا عن توفير الطاقة الكهربائية لمحركات الطائرات وتكييف المقصورة، إضافة إلى تجهيز الرحلات بما تحتاج إليه من مواد لضمان توفير سلامة المسافرين، استقبال الركاب وتسليمهم حقائبهم، التنسيق مع قائد الطائرة وجميع الملاحين لضمان توفير المعلومات المطلوبة، فضلا عن التنسيق مع العمليات الجوية والصيانة والتموين والجمارك والجوازات وجميع سلطات المطار وجوازات بعض الدول الأجنبية وتأمين سلامة الركاب والطائرات والمعدات داخل ساحات المطارات والصالات، ونحن في الشركة نسعد دائما بالاستماع والإنصات إلى اقتراحات العملاء الكرام من أجل تقديم خدمة مميزة وراقية على مدار الساعة.
إنشرها
Author

صناعة الطيران بين الواقع والمأمول

|
تتفاوت أهمية القطاعات الاقتصادية بناء على مدى حاجة الناس إليها, كما تتفاضل القطاعات الاقتصادية على بعضها بعضا بناء على مدى مساهمة القطاع في توليد قطاعات وصناعات أخرى. فبعض القطاعات الاقتصادية ذات تأثير جوهري في الوضع الاقتصادي للدولة لما له من امتدادات متشعبة على الوضع الاقتصادي ككل. ولعل أحد أهم القطاعات الاقتصادية تأثيرا في الاقتصاد بمجمله قطاع الطيران. ولأن قطاع الطيران يلامس حاجة أساسية للمواطنين في بلادنا, ولأن نجاح هذا القطاع يؤسس لنجاحات قطاعات اقتصادية مهمة جدا لبلادنا, ولأننا نرى دولا أقل إمكانات مادية منا تتفوق وتتقدم علينا في إدارة هذه الصناعة البالغة الأهمية، ستظل المطالبة بأداء أفضل لإدارة هذه الصناعة سيدة الموقف. الانطباع العام لدى الأغلبية أن هناك تقدما في صناعه الطيران عندنا, والمطلوب أن يكون هذا التقدم بسرعة الصاروخ لما سيكون لهذا التقدم من آثار فائقة الإيجابية ليس فقط على صناعة الطيران, بل على صناعات أخرى ذات أهمية فائقة لاقتصاد بلادنا, وعلى رأس القطاعات المستفيدة من كفاءة أعلى لصناعة الطيران قطاع السياحة, الذي يعتبر أكبر موظف للموارد البشرية على مستوى العالم. وصناعة الطيران ليست فقط تنظيم رحلات خارجية وداخلية, (والله أعلم متى ستدار الرحلات الداخلية في مواسم الذروة بطريقة «أكثر كفاءة» تضمن انسيابية في حركه المسافرين في مواسم الذروة), بل تشمل التأسيس لتوطين صناعة قطع الغيار والصيانة وفي أقصى الحالات صناعة المحركات ذاتها. الواقع يشير إلى أن «الطاقة الحالية للخطوط لا تسمح برفع عدد الرحلات الداخلية» كما صرح بذلك أحد مسؤولي الخطوط. وما لا شك فيه أن خصخصة الخطوط السعودية ستزيد من قدرتها على الاستغلال الأمثل لمواردها بما يمكنها من التوسع لتلبية الاحتياج الداخلي للرحلات, وبما يمكنها أيضا من تمويل احتياجاتها إلى التوسع في أسطول طائراتها, وبما يرفع من قدرتها على المنافسة مع القادمين الجدد إلى الساحة الداخلية. كما أن الواقع يشير أيضا إلى أن الخطوط تشغل 27 مطارا في بلادنا. والمأمول أن تتم خصخصة المطارات بالكامل وتحويلها لكيانات ربحية كفؤة. إن خصخصة المطارات ستكون ذات عائد إيجابي كبير على صناعة الطيران وعلى مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين في المطارات بما يضمن راحتهم وتحقيق احتياجاتهم. كما أن تخصيص المطارات سيؤسس لصناعة إدارة المطارات في بلادنا، ما سيسهم في تنوع شركات الخدمات في المملكة. إن ما حققته صناعة الطيران في بلادنا, من خلال الناقل الوطني, من مستوى عال من كفاءة انضباطية الرحلات (نحو 90 في المائة) مدعاة للتفاؤل بأن القادم أفضل, إلا أننا نأمل أن تتم خصخصة «الخطوط العربيه السعودية» حتى تتمكن من التحلي بمرونة أكبر في إدارة ذاتها وإدارة مواردها, فنحن نطمح إلى أن تكون كفاءة الانضباط فوق 95 في المائة. كما أن الواقع يقول إن الخطوط نجحت في بيع 30 في المائة من شركة ‹›الخطوط السعودية لهندسة الطيران›› التابعة لها مع شركة ‹›ترابط لصيانة الطائرات المحدودة›› المملوكة لشركة ‹›النقل المتكامل››, والمأمول أن تثمر هذه الصفقة عن تحول شركة «الخطوط لهندسة الطيران» إلى كيان صناعي ضخم يؤسس لتوطين صناعة صيانة الطائرات في بلادنا, كما نأمل أيضا أن تكون هذه الصفقة نواة لتأسيس صناعة قطع غيار الطائرات, ونأمل كذلك أن نسمع عن خطوات فعلية في استغلال البنية التحتية الموجودة في بلادنا كالمدن الاقتصادية وعلى رأسها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لتحقيق هذا التطلع الطموح الذي نريد الوصول إليه. أمام صناعة الطيران في بلادنا طريق طويل للوصول إلى أقصى درجات الاستفادة من هذا القطاع المهم الذي يمس جميع مواطني وزائري المملكة. والمأمول الإسراع في خطوات تحقيق أقصى درجات كفاءة تشغيل هذه الصناعة العملاقة من خلال خصخصة «الخطوط السعودية», وخصخصة المطارات وغيرها من الإجراءات المهمة. فإيجابيات صناعة طيران قوي وصحي وكفؤ على الاقتصاد الكلي وعلى توظيف أبناء وبنات بلادنا، يجب أن تدفعنا للإسراع في وتيرة العمل لتحقيق ما نستحق وينبغي أن نكون عليه.
إنشرها
Author

هيئة الطيران الجوي نقلة حضارية لخدمات الطيران في المملكة

|
تعتبر المطارات في العالم أهم وأسرع نقاط تواصل بين الشعوب في مختلف أنحاء العالم. كما تعتبر المطارات من أهم وسائل تطوير التجارة والتبادل التجاري بين الدول لبعض من السلع التي لا تنتظر الوقت الطويل للشحن عبر البحار أو الطرق البرية. والمملكة تفخر بالهيئة العامة للطيران المدني التي استطاعت منذ إنشائها باسمها القديم أن تربط المسلمين في مختلف أنحاء العالم بمركز الإسلام وقبلته مكة المكرمة ومسجد رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فملايين المسلمين حول العالم استفادوا من الإمكانات المتاحة في المطارات السعودية والتسهيلات الكبيرة التي وضعتها هيئة الطيران الجوي ابتداءً من المطارات الرئيسة ومروراً بالخدمات الأساسية المساندة أرضاً وجواً، التي مكنت المسلمين من أداء ركن دينهم الخامس لحج بيت الله. والحقيقة التي لا يعرفها البعض أن المملكة كانت من أوائل الدول العربية في توسعة شبكة المطارات الداخلية لتتجاوز الـ 20 مطارا تخدم ملايين المواطنين والمقيمين في المملكة. ويعتبر مطار الملك خالد في العاصمة الرياض أكبر إنجاز حضاري للمطارات في العالم. كما يعتبر مطار الملك عبد العزيز الجديد في جدة (تحت الإنشاء) من أحدث مطارات العالم تصميماً وتخطيطاً مدعوماً بمجموعة من الخدمات المساندة التي ستجعل منه مطاراً مميزاً في العالم. إن الفكر الحديث الذي تقوم به هيئة الطيران المدني بقيادة الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود، الذي استطاع أن ينقل الهيئة إلى العالمية في خدمات الطيران الجوي والأرضي وتحويل العديد من خدمات المطارات إلى القطاع الخاص والسماح له بمشاريع البناء والتشغيل، كما حرصت الهيئة على متابعة كل ما هو جديد من الأجهزة والتجهيزات الحديثة في مجال خدمات الطيران الجوية والأرضية، ولم تكن المطارات الرئيسة هي فقط محور اهتمام الهيئة، إنما وضعت خطة تطوير المطارات الداخلية، التي حظيت بنصيب وافر من الاعتمادات في ميزانية الهيئة العامة للطيران المدني، حيث وصلت الاعتمادات في العام الماضي إلى أكثر من ملياري ريال فقط لتطوير المطارات الداخلية. إن سياسة هيئة الطيران الجوي الجديدة في فتح باب المنافسة للخطوط السعودية في بعض المطارات الداخلية يؤكد أن الهيئة سوف لن تربط مطارات المملكة بعقود امتياز واحتكار للخطوط السعودية أو لأي شركة طيران أخرى، وإن الهدف الأساسي هو المنافسة في تقديم خدمات متطورة ومتوافرة لسكان المملكة بين المدن وبين دول الخليج والعالم الخارجي. رحم الله الأمير سلطان الذي وضع اللبنات الأساسية لهيئة الطيران المدني ووضع بصماته الذهبية منذ إنشاء الرئاسة العامة للطيران. وأطال الله في عمر الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي حرر هيئة الطيران المدني من تبعية الارتباط بأي وزارة أخرى وتحويلها إلى هيئة مستقلة تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء ونائبه وذلك لإعطائها مزيداً من الدعم والمساندة مع إعطائها كامل المرونة في التطوير والسماح لها بأن تخصص جزءا من خدماتها ليس لتحقيق أرباح على حساب المسافرين أو شركات الطيران وإنما لضمان استمرار التطوير والتحديث للمطارات السعودية والخدمات المقدمة. ولا أود أن أستبق الأحداث والأخبار إلا أنني أؤكد أن هيئة الطيران المدني بتركيبتها الجديدة ستفاجئ شركات الطيران والمسافرين بخدمات متميزة وفريدة في المرحلة المقبلة. ولن تكون الخدمات حكراً على شركة طيران واحدة. وإن أهم ما يميز هيئة الطيران المدني هو توجهها الوطني نحو تأهيل وتدريب الكفاءات السعودية من المهندسين والفنيين المتخصصين وتأهيلهم تأهيلاً عالياً فنياً داخل المملكة وخارجها على كل جديد في مجال خدمات الطيران الجوي والمطارات.
إنشرها
Author

الجانب الآخر في مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد

|
تنفَّذ وتشرف على مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد نخبة من الشركات المتخصصة في مجالات التصميم والإشراف والتنفيذ، حتى يُصار إلى استكمال إنشاء هذا الصرح العظيم يتطلب توفير المهندسين والفنيين والعمالة المتخصصة الماهرة التي تحتل الدور الأبرز في العمل في الموقع وتحت الظروف المناخية المتقلبة، وعلى الرغم من ذلك يُتوقع منهم الإتقان في التنفيذ وتطبيق التعليمات والإرشادات الفنية من قبل المهندسين والفنيين المشرفين على هذه المواقع، حيث وفرت لهم إدارة المشروع جميع احتياجات ومتطلبات العمل الإنسانية والطبيعية في شتى نواحي مواقع المشروع، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فيما يخص متطلبات السلامة فقد تم تزويد الموقع بثلاث سيارات إسعاف وأربع سيارات إطفاء وإنقاذ وثمانية صهاريج مياه للمساندة والدعم، وبالنسبة للجانب الإنساني فقد تم توفير مناطق مظللة عدة للاستراحة والصلاة منتشرة في أرجاء المشروع، إضافة إلى دورات المياه المنتشرة على مساحات مناسبة في الموقع، إلى جانب توفير جميع وسائل المواصلات من وإلى الموقع لبعد المسافات ولضمان تحقيق متطلبات الأمن والسلامة، ناهيك عن المكاتب الإدارية والمختبرات والمستودعات بكامل مرفقاتها المنتشرة في القرية اللوجستية التي تقع على مساحة (مليون متر مربع)، والتي تستخدم من قبل المدير الإنشائي والمقاول الرئيس وكل المقاولين المعتمدين من الباطن، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن حركة العمال اليومية لا تقل عن 20 ألف فرد بمعداتهم وأجهزتهم، فضلا عن حركة توريد المواد ونقل المخلفات خارج الموقع إلى المرادم المعتمدة إلا أن ذلك لم يؤثر في حركة المرور في مدينة جدة أو المرافق المحيطة بالمشروع، حيث تشهد انسيابية تامة وانضباطا محكما في المخارج والمداخل المؤدية من وإلى المشروع، وهنا لا نغفل التنويه بأنه بفضل تطبيق أنظمة السلامة واتباع التعليمات المحكمة لأنظمة العمل فإنه - ولله الحمد - لم يشهد العمل في موقع المشروع أي حوادث تذكر مقارنة بمشاريع مماثلة بهذا الحجم من العمالة. ونسأل الله التوفيق.
إنشرها
Author

هيئة الطيران المدني .. منجزات رغم التحديات

|
المتابع للمنجزات الكبرى التي تحققت خلال العقود الماضية من مسيرة هيئة الطيران المدني السعودي يدرك حجم الدعم الحكومي والاهتمام ببناء صناعة طيران حديثة مهدت الطريق أمام المملكة كي تصنع لنفسها دوراً اساسياً على خريطة النقل الجوي العالمية بفضل تخطيطها السليم وسمائها المفتوحة وقدرتها على التعامل مع التحديات والاستفادة منها. حيث استطاعت هيئة الطيران المدني عبر الخطة الاستراتيجية الشاملة تطوير صناعة النقل الجوي، هذه الساحة المليئة بالمنافسة، فشهدت مطارات المملكة خلال هذا العهد الزاهر إنجازات رائعة في جميع مرافقها إنشاء وتحديثا وتطويرا، شملت البنية التحتية، المعدات والتجهيزات، الأنظمة، وسائل الاتصال، علاوة على ما تحقق من تقدم في مجالات منظومة الطيران المدني الأخرى، وهذه الإنجازات لم تقتصر على تشييد وتطوير المطارات فحسب، إنما شملت الكثير من الأنشطة الأخرى، مثل الأمن والسلامة، التنظيم الاقتصادي، الأنظمة واللوائح التي تحكم وتضبط العمل في هذا القطاع، إضافة إلى الملاحة الجوية وما تنطوي عليه من مشاريع وأنظمة معقدة، وتسعى الهيئة العامة للطيران المدني بقيادة الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة ونائبه الدكتور فيصل الصقير للنهوض بقطاع الطيران المدني في المملكة ورفع دعم قطاع الطيران المدني للاقتصاد السعودي، بما يصل به إلى مستويات طموحة، تتفق وحجم صناعة النقل الجوي في المملكة التي تزدهر بشكل سريع ومتنام، وشهدت الهيئة منذ تولي الأمير فهد العديد من المنجزات، حيث سابقت الهيئة الزمن في تنفيذ وتطوير المطارات فاختزلت المراحل من خلال منظومة من المشاريع التى يجري العمل بها في الوقت الحالي، كما دخلت أخيرا شركتان في المنافسة بحصة النقل الجوي لرفع الكفاءة التشغيلية وتحسين الأداء في القطاع، حيث أظهرت دراسة دولية قدمها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن قطاع الطيران في المملكة يحقق الكثير من الفوائد للاقتصاد والناتج الإجمالي، إذ تدعم صناعة الطيران الاقتصاد السعودي بأكثر من 30 مليار ريال سنويا. واعتبرت الدراسة التي تقيس الفوائد الاقتصادية التي يحققها قطاع الطيران، صناعة الطيران قطاعا جيدا للتوظيف، إذ تعمل على توفير 152 ألف فرصة عمل للناس في المملكة، وتفوق إنتاجية هذه الوظائف 1.8 ضعف مقارنة بمتوسط الدخل في المملكة. وفي هذا الإصدار المتخصص من جريدة «الاقتصادية» نرصد مسيرة هيئة الطيران المدني وشركاء النجاح معها في النقل الجوي والخدمات الأرضية والمنفذين والمشغلين لمطارات المملكة.
إنشرها
Author

مستقبل الطيران في بلادنا

|
 تعرضت صناعة النقل الجوي في بلدنا بشقيها: النقل الجوي وخدمات المطارات خلال العقدين الأخيرين إلى تراجع ظاهر وتدهور صارخ واختناقات حرجة. إلا أن جهودا حثيثة جرت في السنوات الأخيرة لتضييق الفجوة بين الطلب على خدمات النقل الجوي والعرض المحدود منها. كان واضحا منذ أواخر الثمانينيات أن الطلب على خدمات النقل الجوي أخذ ينمو بشكل متسارع يفوق إمكانات العرض المتاحة. صناعة الطيران بشقيها النقل الجوي والمطارات أصبحت صناعة ذات قواعد وأساليب فنية مرعية يكمل بعضها بعضا، وعلى الرغم مما تشير إليه تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي من تربع منطقة الشرق الأوسط المرتبة الأولى عالميا في نسبة نمو حجم الحركة الجوية، حيث سجلت زيادة بنسبة 18 في المائة، فأصبح لقطاع الطيران دور حاسم في منظومة النقل في الحياة المعاصرة، ومع منتصف القرن العشرين بدا أن الطيران سيصبح إحدى أهم وسائل النقل بين القارات والبلدان، حتى بين المدن في البلد الواحد. لكن العقود الثلاثة الماضية شهدت تغيرات كبيرة في المفاهيم والنظم الاقتصادية والإدارية والسياسية المتعلقة بصناعة الطيران لتواكب تطور ونمو حركة النقل الجوي في جميع أنحاء العالم، ما دفع الشركات الصانعة للطائرات لإنتاج الطائرات العريضة والكبيرة وتطوير محركات تقتصد أكثر في استخدام الوقود. ومن ثم أصبح قطاع الطيران من أهم القطاعات التي تسهم في نمو الدخل القومي وتوليد فرص عمل، عن طريق توسيع الأسواق واستغلال الموارد البشرية والمادية وزيادة إنتاجيتها وتحسين نوعيتها من خلال تسهيل انتقال البضائع والعمالة إلى الأماكن التي تكون فيها أكثر نفعاً وتأثيراً في العملية الإنتاجية. وفي عصرنا تزايد ترابط الأنشطة الاقتصادية بعضها ببعض، فغدا تعطيل حركة النقل وعدم توافر وسائل نقل فاعلة وكافية معطلا لعجلة الاقتصاد ومثبطا لقيام المشاريع وتنفيذ الاستثمارات المختلفة، ما يعني هدرا لجزء من ناتجنا الوطني. تقدر دراسات صادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) IATA أن كل مليون راكب (مسافر) يوفر أربعة آلاف وظيفة! وإذا كانت الإحصاءات قد أظهرت أن بعض الشركات المحلية نقلت نحو 1.2 مليون راكب في عام 2007، ونحو 1.3 مليون راكب في عام 2008، فهذا يعني إمكانية توفير 4800 وظيفة بشكل مباشر أو غير مباشر. كما تشير التقارير الدولية إلى أن إجمالي الوظائف المباشرة وغير المباشرة التي نجح قطاع الطيران في دبي في توفيرها بلغ نحو 250 ألف وظيفة، حققت نحو 80 مليار درهم، وأسهمت بنحو 28 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لدبي! لا شك أن هذا النجاح العالمي لهذه الإمارة في مجال الطيران هو وليد رؤى نافذة وعزائم ماضية وهمم عالية ونيات صادقة وسياسات صائبة، أساسها الشفافية والمنافسة العادلة. يذكر تقرير أصدره المجلس العالمي للمطارات أن أنشطة المطارات الأمريكية تولد نحو عشرة ملايين ونصف مليون وظيفة تشكل نسبة 7 في المائة من إجمالي الوظائف في الاقتصاد الأمريكي، كما أنها تسهم في الناتج الوطني بنحو 1.2 تريليون دولار (نحو 8 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي) وهي قيمة ضخمة جدا لأن الناتج الأمريكي يربو على 14 تريليون دولار! وهذه القيمة التي يسهم فيها قطاع الطيران في الناتج الأمريكي تعادل قيمة كل الناتج القومي لدول مثل: المكسيك أو سويسرا أو حتى كوريا الجنوبية! وكل المؤشرات تدل على أن قطاع الطيران بشقيه (المطارات وشركات الطيران) سيستمر في النمو حتى بالنسبة للوظائف التي يولدها، إذ يتوقع أن تزيد في بعض الدول بأكثر من 55 في المائة نظرا لزيادة أعداد المسافرين بمعدلات عالية في السنوات القادمة. ولقد كان للقرارات والتوجيهات الملكية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين منذ اعتلى - رعاه الله - عرش البلاد دورا مهما للقضاء علي الاختناقات في مختلف قطاعات الاقتصاد ومنها قطاع الطيران. ففي مجال النقل الجوي كان لتزويد «الخطوط السعودية» بأسطول من الطائرات الحديثة دور في تحسين خدمة النقل الداخلي والخارجي وسيكون لمشاريع تطوير بعض مطاراتنا الدولية في كل من جدة والرياض والدمام والمدينة المنورة وغيرها من المطارات المحلية والإقليمية دور مؤثر في تحسين الخدمات وتوسع أنشطة الطيران وزيادة مساهمتها في توليد الدخل القومي وتوليد مزيد من فرص العمل. لا شك أن التحديات ما زالت كثيرة، لكن أغلبيتها تحديات إدارية وتنظيمية بالعزيمة الصادقة والإرادة النافذة يمكن تذليلها وتحقيق الآمال. قطاع الطيران في بلادنا ينتظره مستقبل أفضل بحول الله فليس بعد الضيق سوى الفرج. تحية لكل مسؤول وعامل صادق ومخلص في هذا المرفق الحيوي المهم.
إنشرها
شركة روكي للتجارة والمقاولات تواكب الاستثمارات الضخمة في مجال الطرق والصناعات التكميلية
شركة روكي للتجارة والمقاولات تواكب الاستثمارات الضخمة في مجال الطرق والصناعات التكميلية

أكد علي بن عبد الله النملة المدير العام لشركة روكي للتجارة والمقاولات أنه في ظل النهضة المباركة لبلدنا...

شركة يوجافكو الرائدة في مجال تزويد الطائرات بالوقود باستعمال أحدث التقنيات العالمية
شركة يوجافكو الرائدة في مجال تزويد الطائرات بالوقود باستعمال أحدث التقنيات العالمية

منذ أن تأسست عام 2004 وشركة الخليج المتحدة لوقود الطائرات المحدودة ''يوجافكو'' تسجل تميزا في مجال عملها وهي...

الشركة العربية السعودية للتجارة والإنشاء «ساتكو» - 40 عاماً من النجاح والتفوق
الشركة العربية السعودية للتجارة والإنشاء «ساتكو» - 40 عاماً من النجاح والتفوق

بدأت شركة ساتكو أعمالها من خلال تمثيل الشركات الأجنبية في المملكة لتغطية قطاعات المقاولات العامة، وخدمات...

شركة البكري الدولية للطاقة: هدفنا البعيد هو أن نصبح أسطول النقل الرئيسي في المنطقة
شركة البكري الدولية للطاقة: هدفنا البعيد هو أن نصبح أسطول النقل الرئيسي في المنطقة

البكري الدولية للطاقة هي إحدى الشركات الرائدة في مجال تزويد الطائرات بالوقود في المطارات الرئيسة في المملكة...