المرأة العاملة

فتيات يصممن ويخرجن أفلاما كرتونية ويخططن لتحويلها إلى مشروع استثماري

فتيات يصممن ويخرجن أفلاما كرتونية ويخططن لتحويلها إلى مشروع استثماري

تمكنت ثلاث فتيات سعوديات من إنتاج أفلام كرتونية قمن بإعداد فكرتها وحوار شخصياتها وإخراج سلسلة كاملة تناولن...

حصة الرسم في المدارس تعاني الإهمال.. وآمل فتح مجالات متنوعة في قطاعات الملابس والذهب أمامنا

حصة الرسم في المدارس تعاني الإهمال.. وآمل فتح مجالات متنوعة في قطاعات الملابس والذهب أمامنا

ابتكرت فتاة خريجة كلية التربية الفنية فرصة لنوع جديد من العمل يتمثل في رسم الشخصيات الكرتونية على أحذية...

توظيف 20 سعودية على خطوط إنتاج مصنع للمنسوجات وأعمال الكروشيه في الرياض
توظيف 20 سعودية على خطوط إنتاج مصنع للمنسوجات وأعمال الكروشيه في الرياض

وظف مصنع متخصص في أعمال وإنتاج الكروشيه وهو نوع من المنسوجات. 20 فتاة سعودية على عدد من خطوط الإنتاج بعد أن...

Author

أحوالنا بين القبض والبسط

|
يلمس المتأمل لكتاب الله - عز وجل - أسلوبا تربويا رائعا في تهذيب النفس الإنسانية، حيث تقترن دائما آيات الشدة والوعيد مع آيات الرخاء والوعد بالمغفرة والعفو، فلا يحدثك عن واسع فضله وعظيم مغفرته إلا ويحدثك قبلها أو بعدها عن بالغ سطوته وشديد عقابه، ولا تجد وعدا ينفك عن وعيد ولا وعيدا ينفك عن وعد، بل هما متجاوران دائما ليتحقق من ذلك هذا المقصد التربوي المهم. حين يقول تعالى: «نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم « يأتي بعدها مباشرة «وأن عذابي هو العذاب الأليم»، وفي سورة ق يقول سبحانه وتعالى: «يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد» جاء بعدها مباشرة: «وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد، هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ». إنه منهج تربوي دقيق حيث يجذبك إلى شواهد رحمته وأنسه حتى إذا كاد البسط أن يأخذ بمجامع نفسك ويوصلك إلى درجة اليقين والقرار والركون إلى سعة مغفرته شدتك التربية الإلهية من تلك الحال ومضت بك إلى آيات الوعيد والعقاب لتستيقظ النفس من سباتها، فإذا كادت سطوة القبض أن تهيمن على روحك وتقنطها وتزج بك في ظلمات اليأس جاءتك آيات الثواب والجزاء لتعاودك مشاعر الارتياح والانبساط . إن المطلوب من كل مؤمن يجتهد على إيمانه أن يجمع بين حب الله والخوف منه، فالله سبحانه وتعالى يخاطب عباده المؤمنين بقوله عز وجل: «وخافون إن كنتم مؤمنين»، ويذكرهم كذلك بضرورة محبتهم له، فيقول سبحانه: «والذين آمنوا أشد حبا لله»، لكن الراسخون في العلم أشد خوفا على إيمانهم في حالة البسط التي تمر بهم أكثر من حالة القبض التي تعتريهم، فما السبب في ذلك؟ إن الإنسان إذا استبدت به مشاعر كرم الله و عفوه فالشأن الغالب في هذه الحال أن تستيقظ في النفس أطماعها وأن تتمتع بشهواتها، وللشيطان في هذه الحال صولة وجولة، إذ يوسوس إلى صاحب النفس أن مغفرة الله لا تتجلى فاعليتها إلا بوقوع الآثام والذنوب فعلا ثم تجاوزه ـ عز و جل ـ عنها، فتستغني النفس عن مراقبة الحال وحراسة المحيط والمناخ لكي تركن إلى اقتطاف متعتها دون وجل من الحساب. وإن استمرت تلك الحال مدة طويلة فربما أورثت صاحبها ثقة بحسن المآل وسعادة العقبى مما قد يدعوه للتكاسل عن النهوض بعزائم الطاعات والانصراف عن كل ما يحمل النفس عنتا ويكلفها جهدا، وهذا كله من نذر الشقاء، وهذا هو السبب في أن الصالحين لا يطمئنون إلى حالة البسط ولا يركنون إليها إذا مرت بهم. يقول تعالى: «إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى» وورد في الآثار أن ما حمل فرعون على قوله: «أنا ربكم الأعلى» طول العافية والغنى فقد لبث 400 سنة لم يتصدع رأسه ولاحم جسمه ولم يضرب عليه عرق، ولو أخذته أوجاع الشقيقة ساعة واحدة لشغله ذلك عن دعوى الربوبية.
إنشرها
سيدات الأعمال لا ينتهكن الحقوق أو عقود العمل لأنهن أصلا غير ملمات بها
سيدات الأعمال لا ينتهكن الحقوق أو عقود العمل لأنهن أصلا غير ملمات بها

دعت عبر «المرأة العاملة» المستشارة القانونية أسماء الغانم سيدات الأعمال والموظفات إلى ضرورة الانتباه لخمسة...

مؤشر البطالة يتصاعد إلى 64 % بين الخريجات الجامعيات ليطول تخصصات علمية وطبية
مؤشر البطالة يتصاعد إلى 64 % بين الخريجات الجامعيات ليطول تخصصات علمية وطبية

تصاعد مؤشر البطالة بين الخريجات الجامعيات في السعودية ليصل إلى 64 في المائة وطال المتخصصات في الأقسام...

Author

ماذا سأخسر لو لم أشتره؟

|
لا يمكن لمفاهيم جديدة أن تحتل مكانها في أذهاننا إلا بعد أن نلغي القديمة، ولذا فقد يفيدنا كثيرا في تحسين جودة حياتنا أن نتساءل من حين إلى آخر عن جدوى بعض ممارساتنا السلوكية، و أن نقوم دوما بمراجعة متأنية لمفاهيمنا وعاداتنا لاستكشاف مدى جدواها وفعاليتها، ولهذا فنحن نطرح تساؤلا مهما يلامس بعمق حياة كل واحد منا وهو: لماذا نحن شديدو الرغبة في اقتناء الأشياء؟ وهل يجلب لنا التكديس المزيد من الرضى أم يفسد الروح ويسممها؟ إن في البساطة حلا لكثير من الصعوبات، لكننا لم نعد نعرف ذلك في مجتمعاتنا العصرية، فقد أصبحنا نملك الكثير من المقتنيات المادية و الإغراءات والرغبات والمنتجات، فنحن نقتني أكواما من الأشياء التي تزيد عن حاجتنا، ولكننا لا ندرك ذلك إلا عندما نحرم منها، فنحن نستخدمها لأننا نمتلكها وليس لأنها ضرورية لنا، وكم من الأشياء نشتريها لا لضرورتها في تسيير أهدافنا بل لأننا رأيناها معروضة بإغراء في المحال أو أعجبنا بها لدى الآخرين من حولنا. يعكس التكديس لدى كثير من الناس دليلا على قوة وجودهم، فهم يربطون بوعي منهم أو بلا وعي بين هويتهم و نظرتهم إلى أنفسهم التي يقيمها حجم ما يمتلكون، فكلما زادت مقتنياتهم زاد اطمئنانهم ونعموا بالراحة، ولذلك تجدهم يطمعون في كل شيء: المقتنيات المادية والرحلات السياحية والتحف الفنية والملابس الفخمة والأثاث الفاخر، ويجرون خلفهم عبء مقتنياتهم وينسون أو قد لا يدركون أن طمعهم وشهواتهم قد حولتهم إلى كائنات بلا روح، لأنهم أصبحوا عبيدا لرغباتهم التي لا تنتهي أبدا. تعني البساطة اقتناء القليل لترك المجال فسيحا لما هو أساسي وجوهري، فكيف يمكننا أن نحصل على ما لم نترك له مكانا في حياتنا، تلك التي تغزوها المئات من الخيارات والشهوات وتسيطر علينا وتجعلنا نعرض عما هو أساسي، فيصبح ذهننا بدوره مزدحما مثل سقيفة البيت الممتلئة بالأشياء القديمة، ومع الوقت وتراكم الأغراض لا نستطيع التحرك فيها والمضي إلى الأمام، لأن قبول الكثرة و تراكم الأشياء يؤدي بنا إلى القلق والملل وفوضى الروح الداخلية. إن تبسيط العيش هو اختيار مؤلم، حيث تتردد ثقافتنا المعاصرة في تقبل أولئك الذين اختاروا حياة الزهد والاكتفاء بالقليل لأنهم يمثلون تهديدا لمصالحهم التجارية ومخططاتهم الاستهلاكية، لكننا نتألق إنسانيا عندما نتوقف عن الانشغال باعتبارات مادية، ورفضنا لاقتناء الكثير يجعلنا أقدر على تقدير ما يجلب السعادة الروحية لأعماقنا. ولهذا ففي المرة القادمة عندما يستوقفني شيء ما في إحدى الواجهات سأتساءل مع نفسي: - ما الفائدة منه بالتحديد؟ - أي قيمة سيضيفها إلى حياتي؟ - هل يدعم هدفا من أهدافي الشخصية؟ - ماذا سأخسر لو لم أشتره؟ فما من أمر يستحق المكافأة أكثر من قدرتنا على تقدير نوعية الأشياء في حياتنا بمنهجية وصدق، وكم سنسترد من طاقاتنا المهدورة ومساحات كبيرة من أوقاتنا حين نتعلم فن البساطة في العيش، لأننا نعلم جميعنا أنه لا ينجو من الغرق من هو مكبل بكثرة الحقائب.
إنشرها
Author

التكلفة الاقتصادية لضعف مهارات الإنصات

|
استخدمت كلمة اتصال في مضامين مختلفة وتعدّدت مدلولاتها، فكلمة اتصال في أقدم معانيها، تعني نقل الأفكار والمعلومات والاتجاهات من فرد إلى آخر. وفي حياتنا اليومية يكتسب الاتصال مكانة مهمة لكونه وسيلة للتعبير عن الأفكار والمفاهيم، والتقارب والتفاهم. وتتكون عملية الاتصال من العناصر الأربعة التالية: المرسل، والمستقبل، الرسالة، ووسيلة أو قناة الاتصال، وهناك مشكلات تعوق نجاح عملية الاتصال منها: التشويش والشرود الذهني وعدم الانتباه والنزعة الانتقائية، وإغلاق قنوات الاتصال، مما يعنى أنه لكي ينجح الاتصال لا بد من توافر عدد من المقومات في كل من المرسل والمستقبل، والرسالة، ووسيلة الاتصال. والمستقبل باعتباره عنصراً أساسياً في نجاح عملية الاتصال فإن أهم ما يجب أن يتوافر لديه عدد من المهارات، أبرزها مهارات الإنصات الفعال: ذلك أن فن الإنصات والإصغاء الفعال من مستلزمات القيادة الناجحة لكل عمل ومما يجب القيام به هو: - تشجيع المرسل على التعبير بآرائه بحرية دون مقاطعة. - إعطائه الفرصة لإنهاء حديثه ومن ثم طرح الأسئلة عليه. - عدم توجيه الانتقادات للمرسل مثل أنت مخطئ أو رأيك غير صائب. - الحفاظ على التواصل البصري مع المرسل و عدم الانشغال بأمور أخرى مثل الكتابة أو النظر إلى الأشخاص أو الأشياء. - إعادة تلخيص حديث المرسل خاصة عندما لا يجيد التعبير عن رأيه بطلاقة، بطرح الأسئلة عليه مثل: ماذا تقصد، أو أعط مثالاً على ما تقول، أو افهم من كلامك، أو هل هذا ما تقصده؟ ما حفزني للكتابة عن مهارات الإنصات هو ما لمسته من ضعف في مستوى هذه المهارة لدى بعض مقدمي الخدمة في مجتمعنا، فعلى سبيل المثال عندما تتصل بموظفي استعلامات الهاتف وتطلب الحصول على رقم شخص أو مؤسسة فإنهم يزودونك برقم مشابه لاسم الشخص أو المؤسسة التي ترغب الحصول عليه. وعندما تطلب عددا من الوجبات السريعة عبر الهاتف أو في المطعم تأتيك الطلبات ناقصة أو غير مطابقة لما ترغب، وفيما لو سألت أحدهم عن سبب الخطأ في الخدمة فقد يبررها إخواننا الباعة من الدول العربية بعبارة مألوفة هي: "العتب على السمع"، وعندما تطلب من الباعة في المحال التجارية مقاسا ولونا معينا يأتيك بلون ومقاس مختلف, ثم تفاجأ عند وصولك المنزل بأن ما حصلت عليه ليس هو المطلوب، وأنا على يقين بأن القراء الأعزاء قد مروا أيضاً بهذه التجارب (المواقف) وغيرها. إن عصرنا الحالي هو "عصر اقتصاد العملاء " و"عصر الجودة الشاملة " وتوافر مهارات الإنصات له أهميته في اقتصاد الجودة ، ويعنى ذلك أن المؤسسة الناجحة والموظف الناجح هو من يضع العميل على قائمة أولوياته واهتماماته، وينصت للعميل، ويعطيه ما يريد، وأبسط ما يريده العميل هو تلبية حاجاته ورغباته على نحو صحيح من المحاولة الأولى. إن لضعف مهارات الإنصات لدى مقدمي الخدمة آثار سلبية في مشاعر العميل، فهو سيشعر بالاستياء والغضب لنتيجة عدم تحقيق رغباته، إضافة إلى شعوره بالضجر من ضياع الوقت والجهد فيما لو قرر العودة مرة أخرى إلى مقدمي الخدمة للحصول على الاحتياجات التي لم تلب. وقد تؤثر هذه التجارب والمواقف سلباً في درجة انتمائه وولائه للمؤسسة وفي قراره في الاستفادة من خدماتها ومنتجاتها مستقبلاً. كلمة أخيرة يقول الحق تبارك وتعالى في (سورة الأعراف: 204) (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) فمتى تكون مهارات الإنصات الفعال مهارة حياتية تتضح في كل تعاملاتنا مثلما هي عند سماع الآيات القرآنية؟
إنشرها
Author

حينما ينحصر الطموح في وظيفة حكومية!

|
يقوم الاقتصاد الوطني لأي دولة على دعامتين رئيستين مكملتين لبعضهما بعضا هما القطاع العام والقطاع الخاص. وقد قدم الدكتور عبد الرحمن الشقاوي مدير عام معهد الإدارة العامة توضيحاً شاملاً لهذين المصطلحين ضمن ورقة العمل التي قدمها لندوة "الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي حتى عام 1440هـ"، ونُشر ملخصها في رسالة معهد الإدارة رقم (50)، فمصطلح القطاع الحكومي يستخدم للتعبير عن النشاطات الاقتصادية القائمة على أساس ملكية الدولة لرأس المال والمنتجات، بينما يعبر مصطلح القطاع الخاص عن النشاطات الاقتصادية القائمة على الملكية الخاصة الفردية أو الجماعية، وتختلف نسبة مشاركة كل منهما في خدمة الاقتصاد الوطني بحسب مستوى التقدم في الدولة. ففي الدول النامية، بوجه عام، يتحمل القطاع الحكومي مسؤولية معظم النشاطات الاقتصادية وتقديم الخدمات الاجتماعية وتنظيم حركة التجارة وإنتاج السلع، مما جعله المحدد الأكبر للنشاط الاقتصادي والقابض على أكثر مقدار من الدخل القومي، والمنفق الأكبر من الموارد المالية. هذه السمات التي يتصف بها اقتصاد الدول النامية تنطبق أيضاً على سمات الاقتصاد الوطني في السعودية منذ ما يقارب ثلاثة عقود، حيث تحمل القطاع الحكومي عبء إقامة المشاريع الكبرى في جميع المجالات، وإقامة المؤسسات والهيئات بغرض تسريع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولقد أدى هذا الوضع الاقتصادي إلى توسع القطاع الحكومي في الطلب على القوى العاملة الوطنية والوافدة لسد الاحتياج من الوظائف في جميع التخصصات. وأصبحت الوظيفة الحكومية هي الخيار الأول لمن هم في سن العمل والراغبين فيه، حتى ترسخ في أذهاننا نساءً ورجالاً متعلمين وغير متعلمين بأن كلمة عمل تعني العمل في وظيفة حكومية، وما عداها عمل بدرجة أقل. وليس أدل على هذه القناعات واحترام الوظيفة الحكومية وشاغليها ما سمعته عن رفض بعض أولياء الأمور تزويج بناتهن ورفض البنوك إقراض الأفراد من غير موظفي القطاع الحكومي بحجة توافر الدخل الثابت. ولأن البقاء على حال من المحال، فاليوم تغير هيكل اقتصادنا الوطني، وتسلم القطاع الخاص مقود عجلة التنمية الاقتصادية، وازداد الطلب على القوى العاملة الوطنية والوافدة من الجنسين في جميع التخصصات بعكس القطاع الحكومي الذي شهد محدودية في الفرص الوظيفية. هذا التغير في هيكل الاقتصاد الوطني واحتياجات سوق العمل، لم يصاحبه تغيير في قناعات أفراد المجتمع نحو القطاع الخاص. فمهما طالت سنوات الانتظار، لا يزال الفوز بوظيفة حكومية هو الطموح الذي ينتظره شبابنا من الجنسين، ولهم في ذلك عدة مبررات هي: - الأمن الوظيفي. - الإجازات الطويلة في الأعياد. - الدوام الصباحي المحدد بساعات معينة، وإذا كان هناك عمل إضافي فيكون بمقابل مادي. - الدخل الثابت والراتب التقاعدي والعلاوات السنوية. - قياس الكفاءة والإنتاجية مرهون بالتوقيع على دفتر الحضور والانصراف، أما المحاسبة والمساءلة فتطبقان في أضيق الحدود. إن موافقتي على هذه المبررات، لا تمنعني أن أطرح على هؤلاء المنتظرين سؤالاً وهو: ماذا لو لم تحصلوا على الوظيفة الحكومية بعد طول انتظار؟ هل ستضمنون لنا أنكم خلال فترة الانتظار ستحافظون على معلوماتكم من التقادم، ومهاراتكم من الاضمحلال، وعلى وقتكم من الفراغ والملل وعلى مشاعركم من الإحباط والشعور بعدم الفاعلية؟ ولماذا لا تتخطون الحواجز النفسية، وتستكشفون ماذا يريد القطاع الخاص من طالبي العمل من صفات شخصية ومهنية؟ فما يطلبه القطاع الخاص هو: - تحمل المسؤولية بالالتحاق ببرامج التأهيل والتدريب التي يحتاج إليها سوق العمل، لاكتساب المعلومات والمهارات. - الشعور بالمسؤولية والولاء الوظيفي بالاستمرار في العمل، وعدم ترك الوظيفة لأسباب غير موضوعية. - إجادة اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب الآلي. - قبول الوظائف التي تناسب التخصص والقدرات، وعدم التركيز على الوظائف المكتبية. - الالتزام بأخلاقيات العمل وسلوكياته، مثل الجدية والإنتاجية العالية واستثمار وقت الدوام لمصلحة صاحب العمل. - الصبر على مشقة العمل لفترات صباحية ومسائية، أسوة بالعمالة الوافدة. خاتمة: إن توفير فرص العمل لأبناء الوطن مسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص، ولكن الباحث عن العمل في قطاع يشهد محدودية الفرص يتحمل المسؤولية الأكبر لما قد يحصل له خلال سنوات الانتظار.
إنشرها
Author

ما وظيفة التشاؤم؟

|
يمتلك كثير من الناس نظرة تشاؤمية للأمور، حتى المتفائلون منا يواجههم التشاؤم من وقت إلى آخر، فهل للتشاؤم قيمة تجاه تطور الأمور؟ و لماذا سمحت عملية الانتقاء الطبيعي بتوارث التشاؤم عبر الأجيال؟ و ما الوظيفة المتوازنة التي يلعبها التشاؤم في حياة البشر؟ قد يدعم التشاؤم أحيانا تلك الرؤية الواقعية التي نحتاج إليها، ففي بعض الأحيان قد يصبح الارتكان إلى نظرة تفاؤلية تامة أمرا غير مرغوب الجانب، مثل المواقف التي تحتاج إلى شيء من الحذر والقلق لاستباق الأحداث قبل خروجها عن السيطرة، ورؤية تلك المواقف من خلال النظارة الوردية فقط من شأنه مواساتنا لكنه لا يغير من الأمر كثيرا، فقائد الطائرة مثلا لا يحتاج إلى نظرة تفاؤلية ولكن لإحساس واقعي تماما يمكنه من التعامل مع المخاطر المحتملة. ما دور التشاؤم؟ ربما يصحح أشياء فعلناها في حالة تفاؤل زائد دون تقدير صحيح للواقع، حيث يجعلنا التشاؤم نتروى قبل الإقدام على توقعات التفاؤل المغامرة، فنفكر مرتين ولا نكون متسرعين. وعلى الرغم من أن لحظات التفاؤل تتضمن مخططات عظيمة وتوقعات كبيرة قد تشوه الحقيقة لتخدم الأحلام، ولكن دون تلك الأوقات ما كنا لنتوصل إلى المستحيل ولما كنا نعتقده من قبل صعب المنال، ولما استطاع أحد أن يتسلق قمة إيفرست، أو أن يكتشف الكهرباء، ولأصبحت أوراق اختراع الطائرة النفاثة والحاسب الآلي في سلة مهملات أحد المديرين الماليين لإحدى الشركات. ولهذا.. تكمن فائدة التطور البشري في الشد الديناميكي بين التفاؤل والتشاؤم، لتصحيح الجوانب السلبية لكل منهما، وكما ترتفع الحالة المعنوية وتنخفض مع دورة المتغيرات اليومية، فإن الشد الديناميكي كذلك يمنحنا روح المغامرة والحذر لإبعادنا عن المخاطر، فكلما اقتربنا من الحافة جذبنا إلى الوراء وذلك التردد الأبدي هو الذي يسمح للجنس البشري بالاستمرار في الحياة. إن عملا كبيرا ناجحا يتطلب أفرادا ذوي نظرات مختلطة من التشاؤم والتفاؤل، فينبغي أن يتسم المخططون والمبتكرون والباحثون ومسؤولو التسويق في مؤسسة ما بنظرة تفاؤلية تمنحهم استبصار أمور لم تحدث بعد، واستحداث ميزات جديدة تحتفظ لهم بقيمة تنافسية، ولكن تخيل شركة تتكون من المتفائلين فقط الذين يركزون على الاهتمامات المستقبلية، إنها لكارثة لأن الشركة تحتاج أيضا للمتشائمين ذوي المعرفة الدقيقة بالحقائق الحالية، فكل من أمين الخزانة والمحاسبين العموميين والمديرين الماليين ومهندسي الصيانة يحتاجون إلى الوعي العميق بما تواجهه الشركة من تحديات ودورهم هو الحذر والاستعداد. إن الحياة الناجحة مثل الشركة الناجحة تحتاج إلى المتفائلين والمتشائمين، والشخص الناجح بداخله مسؤول تنفيذي يوازن بين القرارات الجزئية والحكيمة، فعندما يحفزه التفاؤل لانتهاز الفرصة يمنعه التشاؤم من الإقدام قبل التروي والدراسة الكافية، وهكذا هي الإدارة الحكيمة للذات التي تستخدم جرعات متساوية من التفاؤل والتشاؤم ولديها القدرة على التنقل بمرونة بين النظرتين.
إنشرها
6 موظفات يقدمن خدمات إعلامية وتوعوية لأكثر من 400 ألف طالبة و22 قسما إشرافيا ووحدة صحية في الرياض
6 موظفات يقدمن خدمات إعلامية وتوعوية لأكثر من 400 ألف طالبة و22 قسما إشرافيا ووحدة صحية في الرياض

مضى على تأسيس أول إدارة إعلام تربوي نسائية حكومية على مستوى المملكة نحو تسع سنوات تبلور خلالها عدد من...

سعودية تنشئ مشروعا لإعداد باقات الورد من الفواكه الطازجة
سعودية تنشئ مشروعا لإعداد باقات الورد من الفواكه الطازجة

ابتكرت سيدة سعودية فكرة جديدة بتكوين باقات ورد من فواكه طازجة مختلفة، على أن تجمع تلك الباقات بين الشكل...

مؤتمر المستثمرات العربيات يدعم التجارة البينية
مؤتمر المستثمرات العربيات يدعم التجارة البينية

أكد الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن المؤتمر الثامن للمستثمرات العربيات...

Author

لم لا يستسلم البعض سريعا ؟

|
لماذا يستسلم شخص ما بسهولة أمام تحد ما، بينما يصمد الآخر طويلا؟ لماذا يواجه اثنان المشكلة نفسها فينهار الأول معتقدا أنها ستحطمه للأبد، بينما يقاوم الثاني ويعتبر أن الأمر سيزول سريعا، وما زال هناك كثير من الفرص أمامه في الحياة. من هم هؤلاء الناس الذين يتغلبون على المواقف الصعبة ولا تقهرهم التحديات؟ وما العامل الذي يساعدهم على ذلك؟ يعزو البعض من خبراء النفس ذلك إلى الطريقة التي ننظر بها إلى الحياة ونفسر بها المواقف التي تواجهنا، حيث يلعب الأسلوب التفسيري للمواقف الحياتية دورا رئيسيا في شعورنا بالسيطرة الشخصية أو زيادة الشعور بالعجز النفسي، ولهذا فلا تعد طريقة تفكيرنا مجرد ردود أفعال للأحداث بل هي في الواقع تقوم بتغيير ما ينتج عن هذه الأحداث، ولذلك فإذا اعتقدنا أننا عاجزون عن أن نحدث تغييرات جوهرية تجاه أنفسنا وفي محيطنا فسنجد أنفسنا في حالة شلل متزايد عند التعامل مع مواقفنا الحياتية، وستصبغ حياتنا بنظرة تشاؤمية سوداوية. ويعتبر عالم النفس الشهير الدكتور مارتين سليجمان أن هناك ثلاثة أبعاد تتحكم في الأسلوب التفسيري للمواقف وهي التي تصنع الفرق بين شخصية المتشائم والمتفائل، وأول هذه الأبعاد هو بعد الاستمرارية فالأشخاص الذين يتملكهم اليأس بسرعة يؤمنون بأن السبب وراء حدوث أي مكروه لهم سيكون دائم الحدوث، وسيستمر هذا المكروه لفترة طويلة، كما أنه سيؤثر دائما في حياتهم، أما الأشخاص القادرون على مقاومة اليأس يؤمنون بأن الأحداث العصبية أمر وقتي وزائل، ولهذا فإذا كنت ترى أن الأحداث العصبية ستستمر طويلا وسيكون لها تأثير عميق في مجرى حياتك فإن أسلوبك التفسيري للأحداث سيكون متشائما دائما. يختلف الأمر بالنسبة للمواقف السارة حيث يعد الأسلوب التفاؤلي في تفسير الأحداث السارة عكس الأسلوب التشاؤمي تماما، فالمتفائلون يرون أن أسباب الأحداث السارة في حياتهم ستكون مستمرة، بينما ينظر المتشائمون إلى تلك الأحداث بنظرة متوجسة لاعتقادهم بأنها قصيرة ومؤقتة. إن الأشخاص الذين يدركون استمرار الأسباب التي توجد الأحداث السارة، يحاولون أن يعلموا بجد أكثر وأكثر بعدما ينجحون. أما أولئك الذين يرون وقتية الأسباب التي سببت النجاح، ربما يقلعون عن العمل بعد نجاحهم، لاعتقادهم أن هذا النجاح ما هو إلا ضربة الحظ. بينما يختص بعد الاستمرارية بالوقت، فإن البعد الثاني وهو الانتشارية يتعلق بالمكان، فالأشخاص الذين يرون أن أسباب فشلهم ستنشر عدواها إلى بقية مجالات حياتهم يستسلمون ويقلعون عن كل شيء إذا ما أصاب الفشل أحد أدوارهم الشخصية، بينما يحصرها المتفائل في مجالها المحدد فقط مانعا إياها من التأثير والتشويه على بقية حياته، و ينظر إلى المواقف السارة بشكل معكوس، وبأنها ستعزز وتقوي كل شيء يفعله. وعندما يقع لأحدنا حدث سيئ تختلف أساليبنا في معالجته، فالبعض يلوم نفسه بعنف ويعتبر أن سبب الفشل داخلي تماما والآخر يشرك الآخرين أو الظروف الخارجية بنسبة ما في المسؤولية، والناس الذين يجلدون أنفسهم دوما عندما يفشلون في فعل شيء ما فهم يقللون من شأن أنفسهم ويمنعونها من الشعور بالقدرة على الإنجاز، بينما يتميز أولئك الذين الذين يضعون دورا ما للظروف الخارجية بأنهم أفضل في مخاطبة ذواتهم ولا يفقدون ثقتهم بأنفسهم إذا ما حدث لهم مكروه، وهنا يتضح البعد الثالث في تفسير المواقف وهو بعد السببية، هل تعتقد أن سبب الفشل داخلي تماما أو تترك نسبة ما للخارج، وماذا عن النجاحات هل هي ضربة حظ خارجية الأسباب كما يدركها معظم المتشائمين أم أن لك دورا كبيرا فيه كما يؤمن بذلك كثير من المتفائلين.
إنشرها
Author

إتقان العمل وإدمانه وجهان لعُملتين

|
منذ أربعة عشر قرناً من الزمان أرشدنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أهمية الجودة والإتقان في العمل في حديثه (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) رواه البيهقي. ويفهم من ذلك إن الإتقان يجب أن يكون قيمة تربوية أو سمة أساسية في الشخصية المسلمة تنعكس بوضوح في سلوكه ونشاطه؛ فالمسلم مطالب بالإتقان في كل عمل تعبدي أو سلوكي أو معاشي. أما الإدارة الحديثة فقد عرفت الجودة والإتقان بأنها فلسفة إدارية تهدف إلى تأسيس ثقافة مميزة في الأداء بحيث يعمل المديرون والموظفون على نحو مستمر لتحقيق الجودة المرجوة من خلال تأدية العمل الصحيح على نحو صحيح من المحاولة الأولى. وسواء كان الإتقان أو الجودة سلوك ممارس على مستوى الحياة أو داخل منظمة العمل فلابد أن له مرتبات إيجابية منها على سبيل المثال لا الحصر : الشعور بالسعادة والرضا عن العمل وتحسن مستوى الإنتاجية، والتقدم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. أما إدمان العمل فظاهرة سلوكية إدارية workaholics فيقصد بها الارتباط بالعمل ذهنياً وسلوكياً على مدار اليوم، وعلى مدار العام، وعدم القدرة على الانقطاع عن العمل والتمتع بالإجازات السنوية، وهذه الظاهرة خضعت للكثير من البحث والدراسة في أدبيات الإدارة الحديثة, وآمل أن تكون هناك دراسات محلية تلقي الضوء عليها. ما دفعني للكتابة عن هذه الظاهرة هو أن مجموعة من الزوجات الشابات من المواطنات تحدثت معهن ذات يوم وطلبن مني إلقاء الضوء على معاناتهن من أزواجهن الطموحين العاملين في القطاع الخاص الذين تبدو عليهم أعراض الظاهرة ، فحسب قولهن إن عمل أزواجهن يمتد لساعات طويلة بعد ساعات الدوام الرسمي, ويعودون في أوقات متأخرة من الليل يكون فيها الأطفال قد خلدوا إلى النوم. وفي بعض الأحيان يعودون مبكراً تحت إلحاح الزوجة والأبناء لكنهم يكونون مرهقين نفسياً وذهنياً، أو متعبين جسدياً، أو يكملون إنجاز العمل عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني والاتصال المرئي وغيرها من وسائط الاتصال الحديثة. وهم بهذه السلوكيات عاجزون عن المشاركة في الأعباء الأسرية والاجتماعية، وموافقين على تفويضها للزوجة أو السائق. ومحرومين من إشباع حاجات إنسانية أساسية وهي الحاجة إلى تكوين علاقات اجتماعية. عزيزي القاري لنفكر سوياً في الإجابة على الأسئلة التالية: 1. هل هناك علاقة بين الخصائص الشخصية للموظف مثل العمر والدافعية ومستوى التعليم أو مستوى الوظيفة أو مجالها بممارسة سلوك إتقان العمل أو إدمان العمل؟ 2. هل للعوامل الثقافية والاجتماعية علاقة بمدى انتشار ظاهرة إتقان العمل أو إدمانه في المنظمات؟ 3. أي الظاهرتين السلوكيتين أكثر شيوعاً في مؤسسات القطاع العام أو الخاص؟ 4. هل هناك علاقة بين نمط القيادة الإدارية وممارسة إتقان العمل أو إدمان العمل؟ خاتمة: عند الإجابة عن الأسئلة ليضع كل منا في اعتباره أن كل من الإتقان والإدمان يشابهان في مساعدة الفرد على الإنجاز العالي وتحقيق الأهداف والمكاسب المادية والمعنوية ..ولكنهما يختلفان في إن الإتقان سمة تلازم الإنسان في حياته دون تمييز بين حياته الشخصية أو المهنية، و يمارسها بتوازن بين متطلبات حياته الشخصية والوظيفية، في حين أن الإدمان على العمل يؤدي إلى تحقيق مكاسب مادية ومعنوية على المستوى المهني أو الوظيفي على حساب الحياة الشخصية والأسرية، وأخيرا بدأت هذه الظاهرة الإدارية تقلق القيادة الإدارية في المنظمات في الدول المتقدمة، ولا نريد أن تنتقل عدواها إلى منظماتنا في القطاعين العام والخاص، فتكفينا عدوى إنفلونزا الخنازير والطيور وجنون البقر، حمانا الله وإياكم من كل مكروه.
إنشرها