اقتصاديون: لعب دورا إقليميا وعالميا صنع للمملكة ثقلا سياسيا واقتصاديا

اقتصاديون: لعب دورا إقليميا وعالميا صنع للمملكة ثقلا سياسيا واقتصاديا

اقتصاديون: لعب دورا إقليميا وعالميا صنع للمملكة ثقلا سياسيا واقتصاديا

اقتصاديون: لعب دورا إقليميا وعالميا صنع للمملكة ثقلا سياسيا واقتصاديا

أجمع عدد من الاقتصاديين والمختصين على الدور البارز والمهم الذي لعبه الأمير الراحل سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، خلال العقود الماضية لدعم مسيرة التنمية والسلام والأمان الداخلي للبلاد ما أسهم في جلب عدد كبير من الاستثمارات إلى الداخل، وعزز من مكانة المملكة خارجيا. واستحضر الاقتصاديون عددا من المواقف التي توضح ما كان لوزارة الخارجية تحت رئاسة الأمير الراحل من أثر في تعزيز الاقتصاد السعودي، منها المنتدى السعودي- البريطاني، الذي اقترح الأمير إنشاءه قبل عدة سنوات، وكذلك الأنظمة الإلكترونية السريعة التي تربط أفرع وزارة الخارجية والسفارات السعودية وتسهل عمل المستثمرين في الداخل والخارج على حد سواء. وقال عبد الرحمن الراشد، رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، إن الأمير سعود الفيصل أفنى عمره وصحته في خدمة ورفعة السعودية من خلال الدبلوماسية الخارجية خلال قرابة الأربعين عاما الماضية، ويعتبر عميد الدبلوماسية العربية لأدواره البارزة التي مثل فيها المملكة في الجانبين الاقتصادي والسياسي، إذ إن السياسة الاقتصادية في المملكة مكملة للسياسة الخارجية، حيث أنشأ وكالة خاصة بالشؤون الاقتصادية ضمن وكالة وزارة الخارجية، ويترأسها الدكتور يوسف السعدون، وتلعب تلك الوكالة دورا مهما جداً من خلال تحقيق حلقة الوصل بين الدول الأجنبية والقطاع الخاص السعودي الممثل في الغرف التجارية، والملحقات السعودية الخارجية في كافة الأنشطة الاقتصادية. وتابع: "وبهذا كان للأمير سعود الفيصل دور كبير في خلق المكانة الاقتصادية المهمة التي تتمتع بها المملكة عالميا من خلال الدور المكمل الذي لعبته الوزارة بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الأهلية، والإدارات الحكومية الأخرى مثل الهيئة العامة للاستثمار ووزارة الزراعة وغيرها من الجهات، وهو دور كبير صنع للمملكة ثقلا عالميا كبيرا". وبين رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية أن للأمير سعود الفيصل دورا لافتا في تأسيس العلاقة الاقتصادية المتينة بين المملكة المتحدة والسعودية حيث أنشأ منتدى يدعى "منتدى اجتماع المملكتين" منذ نحو عقد من الزمان، وأصبح المنتدى يضم الكثير من الاجتماعات السياسية والاقتصادية والثقافية بشكل سنوي، وهي فكرة وليدة أفكاره - رحمه الله - لتقوية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ليكون للغرف التجارية رافد في تقوية العلاقات. واستطرد الراشد: التقيت الأمير الراحل عدة مرات في محافل خارجية وداخلية، آخرها تحت قبة مجلس الشورى، وكان لقاء شيقا شرح فيه الوزير الراحل الكثير من الأمور حول سياسات المملكة الخارجية، إذ يتحلى - رحمه الله - بالصبر والحنكة، وكان يبتعد عن الردود الارتجالية الوقتية التي لا تعطي معنى، وكانت إجاباته بناء على معطيات حقيقية، وهي التي تعكس سياسات المملكة في الأساس، لافتا إلى أنه خلال تمثيله الخارجي للمملكة كان مثالا حيا للهيبة والأخلاق والتواضع، ويفتخر به كونه يمثل المملكة. #2# من جانبه، قال المهندس منصور الشثري، عضو مجلس إدارة غرفة الرياض، إن الأمير سعود الفيصل كان له دور كبير في تهيئة الأوضاع السياسية في المملكة وبالتالي استقرار العوامل الاقتصادية في المملكة وتقوية العلاقات الاقتصادية مع الدول المختلفة وتسهيل تنقل الاستثمارات وقدومها للمملكة، إذ إن المبادئ الثابتة والوضع الأمني المستقر للمملكة شجع الاستثمارات على القدوم للمملكة، وأن تكون أيضا في وضع آمن دون وجود مغامرات سياسية. وأوضح أن العلاقات المميزة بين وزارة الخارجية وممثليات الدول المصدرة للعمالة المنزلية في المملكة، وحرصه على حل كل المشاكل التي تواجه القطاع الخاص مع تلك الدول، جعلت تلك الدول تقدم تنازلات كثيرة لتسهيل وصول عمالتها إلى المملكة، وشجع القطاع الخاص على النمو عن طريق تلك العمالة الوافدة، إذ كان لوزارة الخارجية دور في تسهيل أعمال القطاع الخاص بتوجيهات من الأمير الراحل بتكثيف العمل والمجهودات لخدمة قطاع الأعمال من خلال تسهيل واستحداث عدد من المعاملات الإلكترونية وتطويرها خلال العامين الماضيين، ومن تلك الخدمات: خدمة التفاوض الإلكتروني، التي سهلت تنفيذ إجراءات رجال الأعمال وقلصت وقتها لنحو ساعة واحدة، وهو تطور في الخدمات. وتابع: "كما أسهم الأمير سعود الفيصل في تسويق المملكة ومنتجاتها الاقتصادية في المحافل الدولية، وذلك من خلال مشاركته في المجلس الاقتصادي الأعلى لرسم السياسات الاقتصادية للمملكة، وإعطاء القطاع الخاص دورا أكبر للمشاركة ما ساعد على تطور قطاع الأعمال والمال السعودي بشكل كبير، لافتا إلى أنه التقى الأمير الراحل في عدة محافل دولية، وكان يتسم بالإنصات والهدوء، ولا يسهب في الكلام كثيرا، كما كان دقيقا في كلامه وألفاظه وعباراته وتعليقاته، الأمر الذي يبعث على الاطمئنان والثقة به وبالمملكة بشكل عام. #3# واستحضر هشام كعكي، عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، المرات القلائل التي التقى فيها مع الأمير سعود الفيصل، إذ التقى به مرتين، مرة في باريس ومرة في برلين. وكان يخص رجال الأعمال بحديث يعطيهم من خلاله فهما وتصورا لما يجري في العالمين العربي والدولي، وكان يبهر رجال الأعمال بما يسرده من أحاديث. فيما قدم مازن بترجي، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لوفاة الأمير سعود الفيصل، واصفا إياه بأنه أفنى حياته في خدمة قضايا أمته ووطنه، كما ثمن بترجي الدور الذي لعبه الأمير سعود الفيصل في دفع عجلة التنمية في القطاع الخاص السعودي من خلال تمثيله الخارجي للمملكة، داعيا أن يكون ذلك في ميزان حسناته.
إنشرها

أضف تعليق