وزير خارجية البحرين: العالم فقد رجلا أفنى عمره في خدمة وطنه وأمته

وزير خارجية البحرين: العالم فقد رجلا أفنى عمره 
في خدمة وطنه وأمته

أعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، عن بالغ حزنه لوفاة الأمير سعود الفيصل، مؤكدا أن السعودية والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع فقدوا رجلا عظيما، وهب كل حياته وأفنى عمره كله في خدمة وطنه وأمته، وسخر كل جهده لتقوية الصف العربي والإسلامي، وسعى بكل ما أوتي من حكمة للحفاظ على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة. وقال: "إن مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا التي آلمها هذا المصاب الجلل لتستذكر بكل التقدير وبالغ الاعتزاز الشديد مواقف الأمير سعود الفيصل المشرفة تجاهها في كل الظروف والأحوال، ووقفاته التاريخية الشجاعة والحاسمة التي لن تنسى أبدا، وستظل باقية أبد الدهر في وجدان كل بحريني لمواقفه الخالدة والداعمة لأمن واستقرار البحرين وتنميتها وازدهارها وفي جميع المحافل الإقليمية والدولية". وأضاف قائلا "لقد كان رحمه الله صرحا شامخا متحليا بالحكمة ومتسما بالحنكة ومعروفا بسداد الرأي في مواجهة كل التحديات والأزمات التي واجهها العرب والمسلمون والدفاع عنها بكل شجاعة، فكان من الشخصيات النادرة التي أعطت منصب وزير الخارجية رونقا خاصا وطابعا مميزا، سيظل راسخا في الأذهان، لما كان لها من تأثيرات إيجابية هائلة في الساحتين الإقليمية والدولية، أيقنتها الدول وشعرت بها الشعوب، حيث استثمر جميع المقومات، وأدرك كل التحديات، وقرأ بوعي كل المعطيات، واستطاع بكفاءة عالية الإسهام بفعالية في تحقيق رؤى وتطلعات دولنا وشعوبنا العربية والإسلامية في مختلف المراحل ومهما كانت التهديدات". وأكد الشيخ خالد آل خليفة أن سعود الفيصل من الشخصيات التاريخية التي استطاعت بعطائها ونضالها والتزامها على مدار 40 عاما أن تحفر أسماءها في ذاكرة الدول والشعوب، ليس على المستويين السعودي والعربي فقط، بل على مستوى العالم أجمع بخصاله الحميدة وأخلاقه العالية ومواقفه الحاسمة التي ستظل مثار إعجاب وحديث العالم لسنوات طويلة، حيث كان نموذجا متفردا لوزراء الخارجية، وسيبقى نبراسا شامخا لجميع العاملين والمعنيين بمجال السياسة الخارجية والدبلوماسية الدولية. وأشار إلى أن الفيصل أدى واجبه الوطني تجاه السعودية الشقيقة والأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي كله على أكمل وجه وبكل اقتدار، حيث كان مثالا رائعا لأداء الأمانة التي حملها في قلبه وعقله، وهي الدفاع عن هموم وطنه وأمته، والدفاع عن مصالحها وتلبية آمال شعوبها في الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
إنشرها

أضف تعليق