الفيصل فاجأ اليابانيين بالتحدث معهم بلغتهم .. شخصية نادرة

الفيصل فاجأ اليابانيين بالتحدث معهم بلغتهم .. شخصية نادرة

قال لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستّار تركستاني السفير السعودي السابق لدى اليابان، إن الأمير سعود الفيصل خلف وراءه إرثاً سياسياً وثقافياً يتباهى به السعوديون، حيث كان شامخا متحليا بالحكمة ومتسما بالحنكة ومعروفا بسداد الرأي في مواجهة كل التحديات والأزمات التي واجهها العالم الإسلامي والعربي والدفاع عنها بكل شجاعة. ووصف السفير تركستاني الفيصل بالرجل المثقف المطلع على آداب وثقافات الدول، مشيراً إلى أن الأمير سعود فأجا الحضور في إحدى زياراته لليابان بالتحدث معه باللغة اليابانية، واستفساره عن الأدب الياباني وأدبائه، مؤكداً أنه هو أمة في رجل، حيث كان من الشخصيات النادرة التي أعطت منصب وزير الخارجية، رونقا خاصا وطابعا مميزا سيظل راسخا في الأذهان. وأوضح السفير السابق لدى اليابان أنه دائماً ما كان يكرر حينما يجتمع بنا كسفراء كان يطالبنا بالحرص على المواطنين في الخارج، وأن يستحضروا على الدوام التوجيهات السامية المستمرة والمؤكِدة على بذل أقصى الجهد في رعاية مواطني المملكة وتسهيل أمورهم وحماية مصالحهم باعتبارها مهمة سامية وواجبا أكيدا يحتل الأولية والصدارة في قائمة مهامهم، مؤكداً لنا في لقاءته معنا أننا نمثل خادم الحرمين الشريفين الأب والراعي لأبناء وطنه، الأمر الذي يستوجب عليهم جميعاً استحضار توجيهاته في هذا الإطار. وقال إنه دائماً ما يوصي السفراء بالتفاعل مع الأحداث والمتغيرات والمستجدات على الصعيد السياسي والاقتصادي والإعلامي، وإنه واجب أساسي من واجبات الدبلوماسي ينبغي أن يحظى بالمتابعة الواعية لما يجري، وما يستوجبه الموقف من الذود عن مصالح المملكة، مشدداً على أهمية الدفاع عن مواقفها الرسمية والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات واللقاءات والفعاليات المختلفة بما يتواءم مع حجم المملكة ومكانتها الدولية وما ينسجم مع توجهاتها وسياساتها الخارجية.
إنشرها

أضف تعليق