.. ومسؤولون كويتيون: ركيزة الدبلوماسية العربية والإسلامية وأبرز فرسان السياسة الخارجية

.. ومسؤولون كويتيون: ركيزة الدبلوماسية العربية والإسلامية وأبرز فرسان السياسة الخارجية

أعرب عدد من المسؤولين الكويتيين عن عزائهم ومواساتهم في وفاة الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية- رحمه الله. وقالوا في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية بثتها أمس إن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا بوفاته رجلاً من الرجال العظام الذين كرسوا حياتهم لخدمة أمتهم، مشيرين إلى أن الفقيد كان ركيزة أساسية للعمل الدبلوماسي السعودي والخليجي والعربي والإسلامي وأبرز فرسان السياسة الخارجية. فقد أكد خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتي أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا بوفاة الأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله ـ رجلاً من رجالاتها العظام الذين كرسوا حياتهم لخدمتهما. وأوضح الجارالله أن عطاء الفقيد كان سخيًا ومثالاً للخلق وللأدب والالتزام والتفاني في الوفاء بالمسؤولية في التعامل مع الملفات التي أوكلت إليه. واستذكر مواقف الفيصل تجاه الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم قائلا "لا ننسى دوره عندما تعرضت الكويت للاحتلال فقد حمل لواء الدفاع عنها وتحريرها إلى كل بقاع العالم وكان مدافعًا صلبًا عن حقوقها وينتزع موافقة العالم للمواقف الإيجابية تجاهها ولا يمكن لأبناء الكويت أن ينسوا مواقفه المميزة". ودعا وكيل وزارة الخارجية الكويتية الله- تعالى- أن يتغمد الأمير سعود الفيصل بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، مقدمًا تعازيه الحارة والخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولذوي الفقيد ولشعب المملكة. ومن جانبه، نعى الشيخ سلمان صباح سالم الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الصباح الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله. وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن عميق الحزن والأسى بفقد مهندس السياسة الخارجية السعودية، مؤكدًا أن الفقيد كان ركيزة أساسية للعمل الدبلوماسي السعودي والخليجي والعربي وأبرز فرسان سياسة المملكة الخارجية. واستذكر النشاط الدبلوماسي للفقيد خلال فترة الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 وتحركاته الفاعلة لرفض الاحتلال والانسحاب من الأراضي الكويتية انسجامًا مع موقف المملكة المتضامن مع الحق الكويتي. كما أوضح الشيخ مبارك دعيج الإبراهيم الصباح رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية أن الفقيد الراحل الذي قاد السياسة الخارجية للمملكة منذ عام 1975 إلى وقت قريب يعد من أبرز فرسان الدبلوماسية العربية والإسلامية. وقال إن الفيصل تولى وزارة الخارجية في فترة عصيبة تزامنت مع قضايا معقدة عاشتها المنطقة بين سجالات الحرب الباردة والقضية الفلسطينية والحرب العراقية الإيرانية والغزو العراقي للكويت ومعاهدة السلام العربية والحرب على الإرهاب وغيرها من التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم. وأشار المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية إلى ما كان يتمتع به الراحل من رؤى سياسية عززت الدور المركزي لبلاده على الصعيدين الإقليمي والدولي ما مكنه من قيادة الدبلوماسية السعودية لنحو أربعة عقود.
إنشرها

أضف تعليق