"القولبه ومقاومة التغير"

"القولبه ومقاومة التغير"

ان" القولبة "والتنميط الاجتماعي والفكري الذي أعتبره من الجرائم المعنوية ليس إلا اتباع مناهج وأساليب لا يعلم الشخص لماذا يتبعها. عندما يلجأ بعض الناس الى السيادة على المجموع وجعل كل شيء من حولة يخدم ذاته ومصلحته ومصلحه الجهة التي يمثلها يصبح براغماتي وحتى ان لم يكن مرتبط بالسياسة لأنه انتهج هذا المنهج اللاإنساني والوضيع الذي يسقطه بمستنقع التجرد من الضمير... عندما نُحدث تغير فكري او اجتماعي او اداري فأننا نتحدث عن مجموعه أشخاص يختلفون في عقولهم وإدراكهم وحتى تقبلهم ... البعض يواكب التغير ويراه مفيد ويحقق الاهداف تراهم يشاركون ويساهمون في إنجاح ذلك التغير,والبعض يرى ان التغير مبهم وغير واضح بالنسبة له فاحتمال تقبله كبير مع الأقناع والدلائل . والبعض يرى ان التغير يمثل تهديداً له ولاستقراره وتجدهم يقامون خفيه او تحت الطاولة . واخيرا من يرى التغير غير مقبول نهائيا وضار فهؤلاء يقاومون علناً وبصراحه وهم ما نسميهم بمقاومي التغير.. من خلال دراستي لأداره التغير لفت نظري وأعجبني كثيرا نموذج(ليفين)الذي يرى ان التغير يمر بثلاث مراحل المرحلة الأولى مرحله إذابة الجليد ...والمرحلة الثانية مرحله اداره التغير ..والمرحلة الثالثة الاستقرار وإعادة التجميد. تسألت مع نفسي أيمكن استخدام هذا النموذج وربطه في حياتنا ومجتمعنا ؟هذا النموذج يمثل تنظيم للتعامل مع مقاومي التغير أين كانوا...ومن اهم السبل لإظهار الاحترام لهم هي تفهم مدى تقدير الناس لشيء متأصل في فكرهم والفصل بين الأشخاص والمشكلة يعد الخطوة الأولى ولا ننسى ان نضع توازناً بين الأنا وبين مصالح التغير ومقاوميه ووضوح الرؤية مهم ليشعر الناس مزيد من الارتياح مما يخلق لديهم حس المشاركة بعيدا عن الهيمنة.. يسهل على مقاومي التغير الى تطوير استراتيجية او هدف معين كالرسمة التي تحتاج الى اضافه بعض اللمسات والإضافات ولاكن عندما ننزع تلك الرسمة من الحائط وتطلب إعادة تشكيلها أو تحويلها إلى لوحه اخرى فتحتاج الى قاعدة بيضاء جديده وهذا التحويل يصعب على مقاومي التغير تقبله الا في حاله اقتناعه ان هناك فرص يجب اغتنامها او مشكله يجب معالجتها. مرحلة "اذابه الجليد" في نموذج ليفين يمر فيها الان مطالبو قيادة المرأة يتم فيها زعزعه وإلغاء عادات واعراف وسلوكيات حاليه للمجتمع بما يسمح بإيجاد شعور بالحاجة لشيء جديد.... ومرحله "إدارة التغير" التي تمر فيها عضوات مجلس الشورى بحيث يتعلمون افكارواساليب جديده ليؤدوا عملهم بطرق جديده مما يؤدي تعديل فعلي في الأداء والتقنيات وهذه المرحلة تحديدا يجب التروي والهدوء لأن الاستعجال يؤدي للفشل الذي يعكس ان ليس للتغير حاجه.. المرحلة الأخيرة وهي "الاستقرار واعاده التجميد "هذه المرحلة تتطلب مهاره عالية وعقل متزن.علينا ان نستعد للتغير وعلينا ان نبدأ لننتهي ... سنواجه الكثير من التغيرات علينا ان نظر للتغير أنه مصدر تجديد لا تهديد وهل يمثل فرصة حقيقيه.. فلسفه التغير ليست للتغير العشوائي اللامدروس او المقصود به احداث فوضى او مخالفه واقع فكري متزن ,,, كل شيء يتغير فأهلا بك ايها التغير دون المساس بالعقيدة والضمير.
إنشرها

أضف تعليق